عن فهمي هويدي وعزمي بشارة واخرين
عن بعض مقالات الاستاذ المصري فهي هويدي الاسبوعية بجريدة الوطن القطرية .
1-هي مقالات ذات توجه عربي واسلامي عام على طريقة ان اليهود لم يشاركوا بقتل المسيح وان الحسين بن علي مات بصعقة كهربائية او سكتة قلبية ولم يقتل من قبل والي العراق زياد بن ابيه ويحمل رئاسه لدمشق ليقدم هدية للخليفة يزيد الاول .. اي انها باغلبها مقالات لا تضع في الغالب النقاط على الحروف المناسبة ولا تصل للجرح الحقيقي ولا تصف الدواء اللازم له
2- واما ان مقالات الدكتور في الفلسفة الفلسطيني الاورذودوكسي عزمي بشارة مواليد عام 1956بالناصرة مدينة السيدالمسيح وخريج جامعة القدس العبرية حيث يجيد العبرية وخريج وخريج جامعةبرلين هو واحد من الالاف من ابناء فلسطين من غير المسلمين اي انه عربي ومسحي كما هوحال الكلدان والصابئة والمارونيين واحد الاف المناضلين الفلسطينيين من غيرالمسلمين وساهم بالحركة الطلابية واسس بمدينته حزب البلد او الوطن وانتخب عن حزب التجمع الدمقراطي نائبا عما تسميه اسرائيل (نواب الاقلية العربية) مثل التسميات التي تطلقها بعض الدول العربية على اقلياتهاا لمسيحية اوالكردية اوالتركمانية اوالبربرية .فيما تجاهلهم اصلا بعض الدول العربية ولا تعترف بوجود اقليات قومية او دينية ..فانها مقالات ذات رؤيا شاملة ومعالجة فلسفية مطاطية
3- لقد اشتهر د. عزمي واخوه مروان بقدراتهما الفكرية والاعلامية والصحفية وضاقت بهما السياسة الاسرائيلية ومنها الصهيونية المتطرفة وهم الذين يشبهون المتطرفين من اليمين واليسارعندنا من الضيقي الافاق الذين لا يريدون ان تسمعوا اصوات الحق و يصفون خصومهم حسب درجة خطورتهم من وجهة نظهرهم .. فبعظهم من الذين لم يقبلوا بفكرة وجود اسرائيل ويعتبرونها مغتصبة ويجب مقاتلتها بكل الاسلحة بما فيها الفكر فقاتلتلهم الصهاينة وقتلتوا الكثيرين منهم بفلسطين وخارجها حيث لاحقوا الكثير من المناضلين وقتلتلوهم بلندن وباريس وروما وبيروت وابو ظبي ودمشق وغيرها من العواصم . وبعظهم تعتلقلونهم حتى ينسون ويتناساهم الناس ومنهم مروان البرغوثي في حين ابقت على مصطفى البرغوثي الذي يدعو للسلم والتفاوض ..ولا يعني هذا بان مروان اكثراخلاصا من مصطفى البرغوثي ولا يعني هذا اقل وطنية من ذللك بل هي اجتهادات ورؤيا علينا القبول بها .منهم من تبقيه وتغظ النظر عنه عندما ترى بانه استوعب وتفهم الدرس وامن بان اسرائيل وجدت لتبقى على الاقل ظمن حدودها الدولية ويدا يدعو ويروج وينشر لمثل هذا الامر ويجنح له ومنهم عزمي بشارة
4- لم يكن خروج عزمي من اسرائيل دون علمها بل لانها رئات فيه رجل سلام وتفاوض وجانح للسلم .فهو ليس مثل عرفات ولامثل الشهيد اللحلوح بل مثل عباس وهنية والمهندس خالد مشعل
5- ولم يكن لجوئه واقامة بقطر هو الاخر صدفة لانها بالنسبة له افضل من مصر او الجزائر او سورية ففي قطر المال الوفير وفي قطر لاتوجد مدارس فكرية واجتهادات بل هي شبه جزيرة رملية غنية جدا بالنفط والغاز وفيها مشيخة يريد شيوخها ان يجدوا لانفسهم مكانا يتناسب مع قدراتهم المالية العالية جدا فياتيهم هذا الشاعر وذلك الفنان والسياسي ورجل الاعمال والفنانة والمطربة فهم يرحبون بالجميع بمن فيهم جنود امريكان في قاعدة العديد التي هي الاكثر تقنية ببلاد العرب والمسلمين وتعرف كل شيئ عنا وبماذا نفكر واتجاهاتنا واهميتنا وادوارنا وكل شيئ عنا انطلاقا من معلوماتهم التجسية التي اشار اليها احد كوادرهم ومنهم جوليان اسانج وادوار سنودن
6- ومن الطبيعي ان يختلف الناس بتقيم الاستاذ عزمي بشارة كما هو الامر مع كل من تكون خصوصية فكرية وسياسية ومالية ..فمنهم من يعتبره فيلسوفا عربيا ويعزه ويجله ..ومنهم من يعتبره كافرا لانه مسيحيا ومنهم من يعتبره جاسوسا لاسرائيل .. وانطلاقا من فكرة رضى الناس غاية لا تدرك واننا كلنا غير منزهين ولنا عيوبنا واخطائنا ونقاط ضعفنا فانا اعتبره لا يقل عن ادور سعيد ولا عن المطران حنا القدسي ولا عن غيرهم .فهو حتى لو كان عميلا فان ضرره يبقى اقل من اضرار الجهلة والاغبياء والجبناء والمتخلفين حتى لو كانوا وطنينيين لان الوطنية تعني التعاطي بالهموم العامة والتعايش والتفاهم والتحاور والبحث عن القواسم المشتركة وليس التخندق القومي المتعصب او الديني او الطائفي او المذهبي ..
7- من هنا ارى في الملاحظات التي كتبها عما يجري الان بمصر من محاولة الاخوان المسلمين ولربما دون علم منهم او ان هناك من يدفعهم للهيمنة والتسلط ليس للبناء والاعمار بل للعودة بمصرللوراء باسم الدين الحنيف الذي يعني عندهم ومن وجهة نظرهم تحجيم دورالمرئة ومحاصرة الاقباط مما دفع الحركات الماركسية والناصرية والنسوية والقبطية ان تتصدى لهم وبدعمم اوبامي الذي يريد لمصر ان تكون مصر محمد علي ومصر عبد الناصر لامصر مبارك ولامصر المجرم خالد الاسلامبولي الذي اغتال السادات في 6 تشرين اول 1981سميت بعملية جهادية فيما تم اعدامه في نيسان 1982 من قبل حسني مبارك الذي اساء لمصراكثر بكثير مما ساء اليها المناضل ورجل السلام انور السادات .انها مصر الفراعنة والاقباط والمسلمين والتي تستقبل كل عام لوتوفر لها الامن والامان والخدمات عشرة ملايين سائح ليشهدوا ما بنوه اهل مصر ولينتعش الاقتصاد المصري من زيارةالاهرامات وليس من حلقات الدراويش ..
.........................................................................................................................