التجسس العلمي والاكتروني
فوق كل متجسس متجسس فالحروب لن تنتهي بل تاخذ اشكالا مختلفة
د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الويدي
1-ان ما فضحه الامريكي ادوارد سنودن والذي طلب اللجوء في نهاية حزيران 2013في روسية باعتبارها الخصم والمنافس الفكري والعسكري وليس الاقتصادي للولايات المتحدة زعيمة ما يطلق عليه العالم الغربي الحر من ان وكالة المخابرات الامريكية قد اجرت سبعة وثلاثين مليون حالة تجسس عامة وفردية على بلدان ومؤسسات ومواطني العالم .وهو يشبه بموقفه الجرئ هذا ما اشار اليه من قبله زميله الاستراليJجوليان اسسيج مواليد عام 1971ومؤسس منذ عام 2006 شبكةالمعلومات ويكيلكس وما اثاره من فضائح مخابراتية وتجسسية ادتلاتهامه بالخيانة الوطنية وجرت محاولة اعتقاله فهرب ولجئا منذ حزيران 2012 بالسفارة الاكوادورية بلندن..فهما اذا من بين المناضلين العلميين والعاملينعلى التصدي للهيمنة العلمية الامريكية
2-ان هذا لايد بل يجب ان يثير الاستغراب لدى العارفين بالتقنيات والاكترونيات وعلماء الفيزياء .. وقد يثير غرابة غيرهم من الناس وخاصة السياسيين والعسكريين والمثقفين منهم.. بل قد تزداد الغرابة والخطورة عندما نعلم بان المعلومات التجسسية الامريكية تصبح بين متناول ايدي المخابرات الاسرائيلية التي بدورها تتجس على المتجسسين الامريكان انفسهم
.
.
4- كما يعني ايظا بل ويتطلب ايظا ان نستثمر ولو جزئا من مليارات الدولارات على اجهزة الامن والمخابرات في بلادنا لتشغيل الناس وتعليمهم ومداوة جروحهم لانهم هم وحدهم الحراس الاميين على اوطانهم التي يفدونها بالصدور عندما يشعرون بانها تحتضنهم وتاويهم وتحبهم ولا تضطهدهم او تجوعهم او تحجمهم او تعتقلهم او تسجنهم او تشك فيهم او تطردهم او قد ترسلهم عاجلا للقبور بوسائل مخابراتيةوتقنية .