العنصرية القومية والمذهبية الطائفية تجتاح كثيرمن مسؤولي فرنسة

العنصرية القومية والمذهبية الطائفية تجتاح كثيرمن مسؤولي فرنسي

ليست دعوة عنصرية فريدة التي اطلقهاالفرنسي الكاثوليكي السيد(روبيرمينار) بل صارت منذ 2001احدى عوامل وادواة السياسة الفرنسية .فالسيد (روبيرمينار)مواليد عام 1953بمدينة وهران التي وصله اجداده بعد 20 سنة من بدء غزوالجزائرعام 1830وكان من بين مليون فرنسي غادرو الجزائرممن يطلق عليهم (اصحاب الاحذية السوداء) حاملين كل منهم حاملين كما وصلوهاماخف وزنه وزاد ثمنه ومعهم ربع مليون من حلفائهم الجزائريين الذين يطلق عليهم الحركيون الذين حاملين هم ايظا حقدهم على الشعب الجزائري ووطنه الام الذي نال استقلاله في 5 مايس 1962وتقلب باتجاهاته السياسية بين جماعات الفوضويين والشيوعيين الثوريين الارهابيين ثم الحزب الاشتراكي بين 1973 /1979.وفي عام 1985ساهم مع الطبيب اليهودي الاصل روني برومان وجان كلود كاليبووجاك مولينيه وامليان جوينو بتئاسي جمعية (الدفاع عن الصحفيين الذين يقومون باعداد لقائات وبرامجا مصورة بدول العالم الثالث )وكانت تلك اللقائات والبرامج المصورة ذات طابع مخابراتي وتتبنى السيد مينار طروحات قريبة جدا من اسرائيل ومعادية جدامن العرب والمسلمين.وفي عام 2014رشح نفسه للانتخابات البلدية متبنيا شعارات رجعية وعنصرية متطرفة ضد العرب والمسلمين وفازمن خلالها بئانتخابات بلدية مدينة (بيزييه باقصى جنوب شرق فرنسة).واستمريمارس سياساته العنصرية المنافية كليا للشعارات الثلاثية التي تبنتها عام 1791 الثورة الجمهورية الفرنسية وهي الحرية والمساواة والاخاء والاعلان الذي اصدرته .

في 27 ايلول 1791الجمعية الوطنية الفرنسية تحت اسم اعلان حقوق الانسان والمواطنة الذي تظمن 17مادة بعضها مكررواهمها..مادة 1 يولد الناس أحرارا ويبقون أحراراً ومتساويين في الحقوق .ومادة 2: هدف التنظيمات السياسية هو ضمان الحقوق الطبيعية (الاساسية ) وهي الحرية والملكية والأمن ومقاومة الجوروالتي لايمكن انتزاعها بحكم القانون أوالعادة للإنسان .ومادة 4: الحرية هي أن يمارس الفرد كل ما يحلو له شريطة ألايكون في ذلك ضررللآخرين،اي ان ممارسة كل إنسان لحقوقه الطبيعية لاحد لها الا  إذا اعاقت أفراد المجتمع الآخرين عن التمتع بالحقوق نفسها.ويحدد هاالقانون ومادة 6:القانون هوتعبير عن الإرادة العامة،ولكل مواطن الحق في المشاركة شخصياً أومن خلال ممثل له في صياغته أي القانون.والمواطنين كلهم سواء في نظر القانون،ولهم حقوق متساوية في شغل المناصب والوظائف العامة على وفق قدراتهم .ومادة 7: لا يجوز اتهام أي شخص أوالقبض عليه أوسجنه إلا على وفق الطرائق التي يحددها القانون ومادة 9: المتهمون ابرياء حتى تثبت إدانتهم، وإذاحتمت الضرورة القبض على أي شخص فإن القانون يمنع بشدة استخدام العنف مع السجين أوالمعتقل.ومادة 10:لا يضار أحد بسبب آرائه بما في ذلك معتقداته الدينية طالما أن إظهارهذه الآراء والمعتقدات لا يخل بالنظام العام المحدد بالقوانين.ومادة 11:حرية تداول الأفكار والآراء مكفولة فكل مواطن له حق الكلام والكتابة وله أن ينشرما يريد بحرية لكنه سيكون مسئولاً إذا أساء استخدام هذه الحريةوفقا لما تحدده القوانين .ومادة 17:ما دامت الملكية حقاً مقدساً لا يجب انتهاكه فلن يسلب أحد ممتلكاته أويجرد منها إلا على وفق ما تمليه المصلحة العامة ويحدده القانون وفي حالة نزع الملكية لا بد من تقديم تعويض عادل ومنصف ومسبق للمنزوع ملكيته.انتهى.

في عام 1905اصدرت الجمعية الوطنية قانون فصل الدين عن الدولة التي صارت منذ ذلك الوقت ولو نظريا دولة علمانية .مما يعني ان كل تصريحات واقاويل واسائات ضد المسلمين اوغيرهم يطلقها المئات من السياسيين والصحفيين والكتاب الذين يمكن صفهم بالرجعية والعنصرية انما تخالفا لقيم الانسانية وروح الثورة الفرنسية التي تدعي جزافا بانها بلاد المظلوميين في حين هي من بين اكثرظالمي ومستعمري الشعوب الذين اجبرواعلى ان ان يتخلواعن لغاتهم ومعتدقاداتهم الروحية لاصلح الفرنسية والكاثوليكية .ولازالت تعامل مواطنيها غير المسلمين وخاصة المسلمين منهم معاملات سيئة فيهاالكثيرمن التمييز والتمايزالديني والعرقي مما يجعل مسلميها البالغ عددهم اكثرمن سبعة ملايين افرواسيوي يشعرون بالغبن حيث تعم البطالة بين/35 من رجالهم و/65من نسائهم وتخرس وتعمى وتطرش مؤسسات القضاء الفرنسي عما يتعرضون له من حيف وظلم وتعسف واهانات يومية وليست شبه يومية على الرغم من ان اجدادهم يرتبطون بفرنسة منذ عام 719ميلادي واستشهد الاف منهم بالحروب الفرنسية للاعوام 1854 و1870و1914 /1918و 1944/1939.

  على سبيل المثال لاالحصرقال السيد(روبيرمينار)لتلفزيون أل. سي.اي.الفرنسي في التاسع عشر من تشرين اول 2016 (لكي تكون فرنسيا يعني أن تكون أوروبيا وأبيض وكاثوليكيا).مما يعني بئانه يدعوالطرد اوتحجيم اربعة ملايين من بروتستانت فرنسة ونصف مليون يهودييها ومليونين من بوذييها وسبعة ملايين من مسلميها بل يدعو لطرد ممن يطلق عليهم علمانييها الذين يدعون بئانهم الاكثيرة والغاء لغات شعوبها غيرالفرنجية التي منها(لغات الويل بوسط فرنسة والاوك  بجنوبها والبريتون بشمالها الغربي والكورس بجنوبها الشرق والعربية والعبرية وعشرات اللغات الافريقية واللغة الصينية).وبذلك يكون السيد مينا ومن يدعوا لمثل ما يدعو من تعصب وطني وتطرف قومي عنصري ومذهبي طائفي قدخالف مخالفة صريحية ليس فقط ماجاء باعلان حقوق الانسان والمواطنة بل كل القيم الروحية علما بئانه سبق للسيد بييربرنارد واشارفي أيار 2015 بان احد صفوف إحدى المدارس الابتدائية بمدينة بيزييه يضم /91 من التلاميذ المسلمين..كان ينبغي على الاف المنظمات والجمعيات الفرنسية التي تدعي بئانها تدافع عن حقوق الانسان وعلى وزيرالعدل ان يوجهوا تهما وادانات وفقا للدستوروالقوانين الفرنسية للسيد روبير مينار وللصحفي اليهودي الدين والمساند علنا لاسرائيل(ارك زمور)وهومن اليهود الشرقيين السيفاراد ومثله الكاتب اليهودي (برنارهنري ليفي)والسيد ساركوزي وبعض المحيطين به من يميني حزب الجمهوريين ومنهم اليهودي الروماني كوبي والسيدة ماري لوبين رئيسة الجبهة الوطنية العنصرية وغالبية اعضاء حزبها وغيرهم المئاتمن الشوفينيين والرجعيين الفرنسيين الذين يتصرفون بانفعالية تجاه جرائما فردية مدانة يرتكب ضد مواطنين ومواطنات فرنسين.غيرانه لم يعترض ضدتصريحات السيد مينارلاوزيرة التربية والتعليم (نجاة بلقاسم)المغربية الاصل ولا(مريم الخمري) وزيرة العمل المغربية الاصل ايظا بل وزيرة الاقاليم الفرنسية لماوراء البحارالشجاعة السوداء (إريكا باريت)التي عبرت عن(صدمتها وقالت ان تصريحات روبيرمينارلاينبغي ان تعبرعن تاريخ فرنسة التي يعمل غالبية مواطنيها الخمسة والستين مليونا على التجانس والتعايش)وكررت(إريكا باريت) اثناء حفل تسلمها مهماتها الوزارية على أنها ستعمل لكي تصبح فرنسة اكثرقوة بكل تنوعها.علما بئانها كنائبة،سبق لها وان احتجت على تصريحات عنصرية مماثلة دعت لها في ايلول 2015 النائبة الاوربية الفرنسية واليمنية (نادين مورانو) بئانها تود ان ترى بلادها فرنسه خالصة للعرق الأبيض المسيحي)حيث قالت اريكا باريت في حينها اثناء جلسة برلمانية (أنا اريكا باريت السوداء النائبة الجمهوريةاعتقد بئإن فرنسة التي تدعولها السيدة مورانو ليست موجودة).فصفق لها النواب اليساريون الذين يشكلون الغالبية الطفيفة بالبرلمان ومعهم بعض النواب الاحراروالتقدميين.

قبل ثمانية أشهرمن الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستحصل بالربع الاول من عام 2017 فتوسعت لدى غالبية المرشحين الدعوات لفرنسة مسيحية كاثوليكية واستمرارهيمنة وسيادة العنصر الابيض والدفاع عما يسمى الهوية الكولية الفرنسية ورفض تام لهجرة المسلمين الهاربين من بلادهم التي ابتليت بحروب تغذيها عسكريا واعلاميا الصهيونية والامبريالية والاستعماروالانظمة الرجعية والدكتاتورية والاستبدادية العربية والاسلامية .

ان على مسلمي ومسلمات فرنسة اي مواطنيها ومواطناتها الايقعوا/يقعن ضحايا الدعايات المضللة ضدهم/ضدهن ويتخذ بعظهم/ بعظهن تصرفات اجرامية بئاسم الاسلام والمسلمين بل عليهم/عليهن وكمادعوتهم/دعوتهن ببحث طويل قبيل انتخابات الرئاسة لعام 2007نشرته على مدونتي رجوتهم /رجوتهن لان ينتظموا/ينتظمن طبقا لقانون 1901بجمعيات ومنظمات واحزاب دمقراطيةويسارية واشتراكيةمعتدلة وليست ارهابية تروتسكية ولااحزاب شوفينية اوعنصرية ويشكلوا/ يشكلن لوبيات اسلامية واعية وحرة وعلمانية ليحسنوا/ ليحسن(اختياروانتخاب الافضل من بين افضل المرشحين اوالمرشحات)الذين/ اللواتي يدعون/ تدعين للمواطنة والمساوات بفرص التعليم والعمل والتعايش والتئالف ومن الذين/ اللواتي يدعون/ يدعون لعدم دعم الانظمة العربية والاسلامية الرجعية مثل النظام السعودي الاكثرتخلفا وانظمة تشاد ومالي وما يماثلها تحت مببرات المنافع والمصالح الاقتصادية التي تنتفع بهااولا الشركات الكبرى وليس العاملين فيها والمرشح/المرشحة الذي/التي يدعو/تدعو لدعم ومساندة الانظمة العربية والاسلامية المعتدلة مثل الانظمة في تونس والمغرب وتركية ولبنان ومصروالسنغال واندونيسية والبانية والبوسنة والهرسك وكوسوفووغيرها..