عام 2016 وتعاقب الايام والسنين وتعايش الانسان معها لانه من صانعيها

تعاقب السنين الابدي ..لن ينته ولم ينته معها تكيف وتعايش وتطبع البشرمعها ..

د. المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي  السابق  حسن الزيدي

 بدئا ..ارجو وأتمنى وادعو للمليارات التي اقتربت الان من الثمانيه... الصحة والأمان والسلام والحب والعلم والتعايش والتئالف والتضامن والاتحاد والتقارب والتعاطف مع غيرهم من الشعوب لغاتا وقوميات واديانا وجماعات واحزابا وافرادا نسائا ورجالا ..

 والكل يعلم بئان الناس يرون اية مناسة بمنظارهم الخاص ..فمنهم من يكون (انانيا ) فيقول .اذا مت ظمئانا فلا نزل الغيث

 ومنهم (متشائما) ويقول.عيد بئاية حال عدت ياعيد .بما مضى ( السيئ) ام لشيئ فيه تجديد ( إيجابيا )

 ومنهم واقعيا فيقول .اعمل لدنياك كئانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كئانك تموت غدا

ويقول اخرامش الهوينا تحت هذا الثرى  اعين ساحرة الاحوار ..

وويقول اخرواخر واخر مقولات واشيائا أخرى  

 والكل يعلم ايظا بئان الانسان/ المرء ( انثى /وذكر)هواحدى كائنات ومخلوقات هذه الطبيعة المليارية الهائلة من نجوم وكواكب واقماروتتربع على عروشهن (الشمس) وترسم لكل منها وظائفها ومنها (القمر)الذي يتلقى ضوئا من (امره) الشمس ليعطي اضوائا متفاوتة وحسب موقعه من الشمس والأرض وعمره الذي يتراوح بين  30/29 يوما وما يتركه من نوراو ظلمة علي الارض وانعكاساته السلبية / التشائمية والايجابية  علىيها ( المد والجزرالمحيطي والبحري والنهري ) و وانعكاساتها على  نفوس الناس وحياتهم ومصالحهم ..

 وقد تئالفت وتعايشت الشعوب القديمة والعاقلة والواعية والمتمدنة ا يالتي انشئات المدن والمتحضرة أي التي خلقت حضارات زراعية وكتابية وقانونية وخدمية على هذا التكرارالكوني  المنتظم والمنظم الدائم والجميل ..وصارت تبتدع لنفسها مواسما لها اثناء  لبرد القارص والحر الشديد وبين الخريف الأقل وطئاة من البرد والحر والربيع الذي يحلو ويعل على المواسم الثلاثة الأخرى التي قد تطو ل اوتقصرطبقا لارادات الشمس الخالدة وما ينتج عنها .. 

 فالفراعنة ..الذين يعتمدون بدرجة كبيرة على النيل العظيم بحياتهم بما يخلقه من مواسم بين صيهود ( شحة الماء ) وفيضاناته وما يولده من (غرين غني) يستفيدون منه ..فابتدعوا منذ 2700قم وهوما يصادف سلالتهم الرابعة مناسبة وعيدا سموه( شم النسيم ). .وهي كلمة ( شمو وهيا ) الهيروغليفية حيث يبدئا الربيع وينعكس على الأرض التي تحبل  كل عام تقريبا بورود واعشاب ونباتات واشجا وحيوانات فتزهو النفوس وتشعروتستقروتتعبد للالاه ( امون وليس الالاه التوحيدي (خناتون ) الذي ابتدعه لبعض الوقت الفرعون امنحوتب الرابع عاش بين 1 1362/1379قم .فكانوابعيدهم  يفرحون ويغنون ويرقصون ويخرجون على ضفتي النهروالترع والمزارع والحقول واديرة العباده ويئالكون

 البيض باعتباره (ولادة الحياة )بعد ان يلونونه بعدة الوان كما تفعل كثير من الشعوب الان ويئاكلون الأسماك باعتباره من هبات النيل والبصل والثوم باعتبارهما من منتجات الأرض ويئاكلون الخس الذي كان اسمه ( عيبا) بالهيروغليفية ويعتبر من النباتات المقدسة عندهم ولا يزال عند اهلنا من اليزيديين او الازيديين بسنجار باحدى مدن نينوى ويكون العيد عادة يوم الاثنين ويبدئا بالاحتفال ومهرجان شعبي  منذ الصباحوالبساتين

وفي مطلع الالف الثاني قم وفي (بلاد الرافدين )كان السومريون من بين من تجاوب مع الطبيعة وكرمها معهم فيحتفلون برئاس السنة بشهر( نيسانو ) نيسان بعيد سموه (اكيتو أي اكتي سنونم ) ( الاعتدال الربيعي) حيث تحيا وتنتعش الأرض وما تحتها وما عليها كما تشير الالواح السومرية التي لم يحتفظ بها متحف سومر بعاصمتها ذي قار ولا بمتحف العراق بل (وللأسف ولربما من الأفضل )بمتحف لندن الذي لايعتزبها وكئانها معشوقة يغارعليها من الاخرين  

كما اعتمده البابليون العموريون وهم القادمون من شمال غرب البلاد وظهر فيهم ملكهم الخامس حمورابي عاش بين 1750/1792 واصدر عام 1740قم قانونا متكاملا لشؤون الزراعة والصناعة والتجارة والحرب والسلم واعتمد تقويما سمي بئاسم ( السنة البابلية  ) التي كون فيها شهر نيسان الذي يكون يقل عمره بكل اربع سنوات حيث يصبح 29 يوما و 44 ديقية و 3 ثواني ويسمى السنة الكبيسة واعتمد عيدا يطلق عليه البابليون  (ريش شاتين) ولمدة 12 يوما .علما بان (السنة المالية) بالعراق لا زالت منذ العهد العباسي وكما اقترحه اقتصاديدهم الكبير(ابي يوسف) لجمع الخراج والعشر تبدئا مع الأول من نيسان لانه على( ضوء الموسم الزراعي ) توضع الموازنة التي تحددها الدولة من خلال تحديد مقادير التصديروالاستيراد مثلما توضع (الموازنة العراقية منذ 2003) على أسعارالنفط العراقي ولكن ليس بالاسعار التي يحددها العراق البلد المنتج بل يحددهاالمشترون وهم الدول الكبرى المتنفذه فينا وعلينا تقدما علميا وصناعيا وعسكريا لأننا هجرنا كل هذه وتلك وبما بينهما   

كما ان (الشعوب الصينية )هي الأخرى احبت الطبيعة التي احبتها  هي ايظا فتحتفل بها (بمطلع شباط وحتى نصفه من كل عام وهي سنة قمرية ايظا) حيث يكون عيد الربيع عندما تكون الشمس ومعها القمر بأفضل كرمهما على ارضهم التي تعطي افضل واكثرما عندها لتطعم أناسا كانوا منذ القدم من اكثرعددا من معظم الشعوب لان مناخاتهم تساعدهم على  التكاثر والعيش بعدة مواسم .

 كما ان (الشعوب الهندية) تحتفل هي الأخرى تحتفل (في 28 تشرين اول من كل عام) حيث يصبح المناخ معتدلا بعيد اسمه ( ديوالي او ديفالي )وهو اكبرالأعياد الشعبية التي تتجاوز كل أعياد الأديان  حيث يحتفل الناس بئاضائة الشموع والقناديل بمنازلهم وتطلق العاب نارية بالمساء ويتضرعون للاه ( لاكشمي. )

 كما ان (الشعوب الفارسية ومعها بعض شعوب اسية الوسطى والافغان  والاكراد ) قد اعتمدوا عيدا في 12 من اذارسموه ( نوروز/ نيروز)  وهو كلمة كردية تتكون من مقطعين ( نو) وهو ما يعادل جديد و( روز) يعني (يوم ) أي اليوم الجديد حيث تمن عليهم الطبيعة بمناخ جميل يساعد على ازدهاركل المحلوقات التي تساعدهم على العيش الأفضل ويحتفلون بهذا العيد منذ عهد نبيهم زرادشت / المجوسي حيث كانت الزرادشتية تنتشر بمناطق نفوذ سلالات بلاد فارس بما فيها  (إيران) ويضيفون لعيد نوروزطقوسا غذائية تتمثل في (سُفرة مائدة ) تتضمن 7 اشياء تبدأ بحرف السين (هفت سين) مثل:سيروثوم، سكه (عمله نقدية)وسنجر (فاكهه مجففه)،وسبزي (خضره)،سبيكه (سبيكه من الذهب)وساهون (حلويات)،وسماق، إضافة إلى مرآة وسمك أحمروفاكهة ومكسرات. ولا يزال عيد نورو معتمدا لدى الاكراد والعلويين والاسماعيليين والبهائيين  

 كما ان شعوب الانكا ( للانديز)وهم ايظا كانوا يعبدون (الكيشوا) وهو ابن الشمس التي يسمونها (انتي ) ومعها حد ابنائها القمر وبقية الضواهر الطبيعية حيث يعتقدون هم ايظا بثلاثة عوالم هي العالم الأعلى ( هنان باتشا) والعالم الأوسط ( كاي باتشا)والعالم الأسفل ( اوكا باتشا) والاه  الخلق ( فيراكوتشا)  

 كما ان اليهود العرب الشرقيون (السفاراديون)) اعتمدوا (لاحقا ) ما اسموه السنة الخوارزمية نسبةلعالم الرياضيات والفلك الإسلامي الخوارزمي الذي عاش 850/780بعد الميلاد حيث يجمع بين الدورة والشمسة والقمرية ويحل عيد رئاس السنة بموسم محدد  وهو مطلع تشرين اول

 واما المسيحيون فئان (اقباط مصرواثيوبية وغيرها )فئان احتفالهم ( الديني) يبدا مع (القديس مرقس )احد الرسل السبعين الذين اختارهم السيد المسيح لنشررسالته  واحد مرافقي القديس بولس لانطاكية بسورية ولقبرص وكتب ثاني الاناجيل الأربعة .ويقال بئان اصله برقاوي / ليبي  حيث عاد لها بعيد عودته من رومة ويعتبر مؤسس للكنيسة القبطية المرقسية وينسب له (القداس المرقسي عند اقباط مصروالحبشة)  ويحتفلون به كما هو حال عيد الفصح: اوعيد القيامة أو أحد القيامة و يعتبرأهم الأعياد الدينية المسيحية .ويكون بين أواخر اذاروأواخر نيسان وأوائل مايس عند المسيحيين العرب اوما يطلق عليهم مسحيي الشرق العربي والإسلامي ). ويتم الاحتفال به  بقيامة المسيح من بين الأموات بعيد صلبه بين تواريخ تتراوح بين 27-33 بعد الميلاد.

 وفي الكنيسة الكاثوليكية يكون الاحتفال ب(عيد القيامة )لمدة ثمانية أيام ويسمى باليوم الثامن بعد احتفال الكنيسة بما يسمى يوم الاستر الثامن  (Octave of Easter )ولمدة خمسين يومًا حيث يبدأ من أحد القيامة إلى عيد حلول الروح القدس كما اتخذ الكاثوليك يوم 25 كانون اول من6 قم ميلاد المسيح  فيما يرى الاوروذوكس ان ميلاده في 6 كانون الثاني من عام 6قم .. علما بان القرئان يشير صراحة على ان المسيح ولد من مريم بن عمران وهي باكرة وانه لم يصلب بل صعد للسماء دون ان يحدد باي من سماوتها السبعة ولا باية طريقة

 والمسلمون.يحتلفون بعدة أعياد منها يد موحد بمولد نبيهم في 12 ربيع الأول الموافق عام 22 أبريل 571 ميلادي وعيد الحج ويختلفون(علميا طبقا لدوران القمر ) بيوم عيد الفطر فيما يختلفون باعياد أخرى متعددة

 وهناك أعياد للسنة الجديدة لليابانيين والاسكويميين والهنود الحمر وغيرهم ..لان الشعوب تتعامل وتتعايش مع الطبيعة القطبية الثلجية والصحراوية والجبلية الجرداء اوالمعطاء .فللناس فيما يعشقون ويحبون مذاهب واتجاهات ..

 ولذلك ف(السنة الجديدة ) من الناحية الحسابية / الرقمية تنتهي بيوم وتبدئا أخرى بيوم جديد ..ولكنها بعمرالانسان لا تغيرشيئا  الا ما يغيره هو بذاته ونفسه ولنفسه وللاخرين  من حوله ممن يحبنه ويحبهم  

 حسن الزيدي 31 كانون اول 2015