شتان بين ميتة مندلا والطلباني واخرين
..
د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي
1-أن نلسن مواليد 1918من الزوجة الثالثة لوالده الذي تزوج اربع نساء وخلف اربعة ابناء وتسع بنات الذي توفي عام 1927ودرس نلسن بالمدرسة التبشيرية .وفي عام 1937درس بكلية الحقوق بجامعة فورت هيرحيث التقى مع ابنه الحاكم الانسة أوليفر تامبو.التي اصبحت زوجته حيث صارت تشاركه في المجالس الطلابية الجامعية،فطلبت منه رئاسة الجامعة ان يتركها فقرر واياها الفرار للعاصمة جوهانسبرغ.حيث عمل
باحدى مناجم التعدين ثم حصل على وظيفة مساعد بمكتب محاماة،بفضل صديقه المحامي سيسولو الذي كان بنفس المكتب وخلال هذا الوقت انهى دراسته الحقوقية وبدأ بالمساهمة بالمعارضة الفعالة ضد السياسية العنصرية لنظام الحكم بدولة جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقليةالبريطانية البيضاء التي كانت تتنكر للحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للأغلبيةالساحقة من الشعب الافريقي لدولة جنوب إفريقيا. وفي عام
1942شارك ب
المجلس القومي الإفريقي لدولة جنوب افريقية الذي كان على غرار حزب الوفد والمؤتمر الوطني الهندي وحزب الشعب الاندونيسي يدعو للدفاع عن الحقوق المشروعة للغالبية
.العظمى من اهل البلاد ..وفي عام1948 قررالحزب القومي العنصري الذي يقوده البيض التوسع بخططه وسياساته العنصرية مما جعل من نلسن ان يتصدر الحملات المعارضة السلمية ضد سياسات التمييز
العنصري التي فتحت النار على المتظاهرين العزل عام
1960،وإقرت قوانين حظراي نشاط سياسي لسود اهل البلاد وفي عام
1961 صار نلسن رئيسا للجناح العسكري للمجلس الإفريقي القومي.وتم اعتقاله في
فبراير 1962 وحُكم عليه بتهمة المساهمة باعمال شغب
مدى الحياة قضى منها 28سنة صارخلالها رمزا وطنيا واطلق عليه شعبه اسم منديلا اي العظيم وصار اسمه يقترن بقادة الحركات السياسية الاستقلالية ومنها خاصة سعد زعلول بمصر وغاتدي بالهند وبماتسي تونغ بالصين وسوركارنو باندونيسية وهوشي بفيتنام وبالقيادات الفلسطينية ومنهم عرفات ..وفي
10 يونيو 1980 وجه رسالة لاعضاء وكوادر وجماهير المجلس القومي الافريقي قال فيها: "إتحدوا وجهزوا وحاربوا إذما
بين سندان التحرك الشعبي،ومطرقة المقاومة .المسلحة،سنسحق سياسة الفصل العنصري"وفي عام
1985 عُرضت حكومة دولة جنوب افريقية العنصرية إطلاق سراحه مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة عير أنه رفض وبقي بالسجن حتى
11 فبراير 1990 عندما أثمرت مثابرة المجلس القومي الإفريقي والضغوطات الدولية عن إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية
فريدريك ويليام دى كليرك الفرنسي الاصل الذي أعلن
ايقاف الحظر الذي كان مفروضا على نشاطات المجلس القومي .الإفريقي..وبعيد خروجه من السجن الطويل اعلن بخطابه الشهير مقولته الشهيرة ( عفا الله عما سلف وعلينا جميعا سود وبيض ان نساهم كل من موقعه بتقدم جمهورية جنوب افريقية )وحصل مانديلا مع الرئيس فريدريك دكلارك عام
1993 على
جائزة نوبل للسلام..
وبين 1999/1994صارمندلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيامنذ احتلالها من قبل بريطانية عام 1795 وهي بمساحة 1.220مليون كم ونوفوسها 50مليون فيهم /15من البيض ..وخلال فترة حكمه شهدت دولة جنوب إفريقيا انتقالا كبيرا من حكم الأقلية لحكم الأغلبية السوداء وبقيت اقوى دولة اقتصاديا واحدى اهم الدول الافريقية الدمقراطية التي تقيم علاقات متوازنة مع غالبية دول افريقية واحد المدافعين عن حقوقها من خلال منظمة الوحدة الافريقية.. . .
2-وبالمقابل في عام 1933ولد جلال بن الشيخ حسام الطالباني شيخ الطريقة القادرية بقرية كلكان التابعة
لقضاء كوسننجاق قرب بحيرة دوكان التابعة لمدينة كركوك بشمال شرق العراق ..وفي 1947بدأنشاطه السياسي كعضو مؤسس لاتحاد طلبة
كردستان داخل
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الذي تاسس عام 1947براسة الملا مصطفى البرزاني ،وفي عام 1951صارعضوا باللجنة المركزية للحزب وفي عام 1959تخرج من كلية الحقوق ببغداد وألتحق بالجيش كضابط احتياط .
وفي عام 1961باتتفاضة الأكراد ضد اول حكومة للثورة الجمهورية في تموز 1958براسة عبد الكريم قاسم التي كان يدعمها الحزب الشيوعي واقرت في المادة الثانية للدستور على ان الاكراد شركاء في الوطن اضافة لبقية الاقليات الاخرى المتحابة وبعيد الانقلاب الذي جرى في شباط 1963ومقتل عبد الكريم قاسم من قبل البعثيين قاد الطالباني الوفد الكردي لتهنئة البعثيين براسة علي صالح السعدي ومحسن
والشيخ راضي وهاني الفكيكي وطالب شبيب وغيرهم ..وفي عام 1964قرر جلال الانفصال عن
الحزب
وهم من اصول باسكية واقلق الحكومة التركية التي لم تستطع حتى الان ان تخلق مثله ..وفي عام 1975وفي اثناء انعقاد مؤتمر عدم الانحياز بالجزائر وبموافقة امريكية وبتوسط الرئيس بومدين الذي اجتمع بكل من صدام حسين الذي كان نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة الذي كان يقوده البكر والشاه تنازل صدام عن الضفة الشرقية لنهر شط العرب وعربستان لايران لقاء ان يسحب الشاه دعمه للاكرد العراقيين الذين انهارت حركتهم المسلحة بقيادة
مصطفى البارزاني فئاسس الطالباني عام 1975حزب
الاتحاد الوطني الكردستاني ولجا
لإيران الشاه الذي سبق
وان تنكر للحركة الكردية .وفي اثناء الحرب العراقية الايرانية بين 1979/ 1988كان القادة الاكراد ومنهم الطلباني يساندون بشكل غير مباشرالحكومة الايرانية وبقوا يتعاملون مع كل القوى المعادية لنظام صدام حسين .
وبعيد الغزو العراقي للكويت بين 1991/1990وتعرض العراق لحصارشامل ولتدخل بريطاني امريكي اللذان فرضا
حظر الطيران عن المناطق الشمالية وبتشجيع ودعم ايرو امريكي عاد التقارب بين
الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البرزانيين
وجلال طالباني.
وشكلوا عام 1992م إدارة مشتركة للحزبين. غير أن التوتر بين الحزبين أدى لمواجهة عسكرية عام 1996م انتهت ايظا بجهود
أميركية وبريطانية واسرائيلية حثيثة بين وفود من الحزبين
حيث وقع البرزاني والطالباني عام 1998م في واشطن عام 1998م على اتفاقية هدنة بينهما لمواجهة عدو مشترك اسمه نظام صدام حسين حيث صارت كردستان مسرحا ووكرا للتجسس
والتامر على العراق نشطت فيه قوات بدر والمخابرات الاسرائيلية .. وبعد الأجتياح الايروامريكي
للعراق في مارس 2003م، جمد الجانبان الكرديان خلافاتهما وصاركل من جلال ومسعودمع برهم صالح ومحمود عثمان وهوشيارزيباري العناصر الريسية من اصل 25 عضوا من اعضاء
الحكومة العراقية الانتقالية براسة الحاكم الامريكي
رايمر وفي عام 2007ت وبسبب التشاحنات بين الشيعة والسنة في العراق تم فرش اي تعيين وتنصيب .
الطلباني رئيسا للجمهورية ..وفي تشرين ثاني 2010م تم اعادة تعيينه ومبايعته ثانية وبدون منافس وبدون اي انتخابات ولو شكلية كرئيس للجمهوريةالعراقية شانه شان كرزاي الذي فرضه الامريكان على افغانستان منذ عام 2001 وحتى الان (كرئيس دمقراطي