امراء قطر يتسابقون مع السعودية لبيع ما بقي من فلسطين

امراء قطرتتسابقون مع السعودييين لبيع ما بقي فلسطين دون علم وموافقة اهلها

.

د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

.
 ففي عام 1982 (فرض ) الملك عبد بن عبد العزيز على الجامعة العربية فكرة اسرائيلية سميت (الخطة العربية للسلام )وتعتمد على ان الدول العربية والاسلامية ستعرف رسميا باسرائيل اذا وافقت على الحدود التي اقرها القرار 181 لسنة 1947
الصادر من الجمعية العامة للامم المتحدة التي كان فيها 51عضو وحضي القرارب28 وغياب 10 بمن فيهم تركية وبريطانية واعتراض 13 صوت وهم ( الدول العربية السبعة وهي( مصروالسودان  والعرق وسورية ولبنان واليمن والسعودية اضافة لايران وافغانستان والحبشة / اثيوبية واليونان الاورذودوكسية وكوبا قبل كاسترو و) مما يفترض  اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية اوالقدس  وحق عودة ما يزيد عن 3ملايين فلسطيني هجروا من ديارهم )..
وقد رد رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينه شارون رفضه القاطع لها حيث قال انها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه
 وفي تشرين الثاني 2012 قررت 130دولة بمن فيهم ايطالية وفرنسة ضد 7 بمن فيهم اسرائيل والولايات المتحدة والمانية وغياب اربعين قيام دولة فلسطينية وتصبح عضوا (مراقبا) في الامم المتحدة على امل ان تصبح  كاملة العضوية فيها من خلال جهود الدولة العربية ال 22 والخمسة والاربعين دولة اسلامية اخرى الاعضاء في المؤتمر الاسلامي الذي تشكل منذ عام 1980والتي يشكل عدد سكانها حوالي 1.5 مليار انسان من اصل 7 مليار في العالم
ولذلك صارت اسرائيل محاصرة عالميادبلوماسيا وسياسية  وضاق بها ذعرا حتى اصدقائها وحلفائها وخاصة الامريكان الذين تعتمد عليهم في التمويل والتسليح مما اثقل كاهل المواطن الامريكي الذي يعاني فيه اكثر من 15مليون من البطالة الجزئية والكلية وهو ما يعادل حوالي /10من عدد مواطنيها المشمولين  بقوانين العمل من عمر 18 سنة حيث ظهرت وتظهر اصوات عديدة هنا وهناك في الشارع الامريكي وفي بعض الاندية والمؤسسات بما فيها مؤسسات يهودية با نه على الولايات المتحدة ان تكف او تقلل دعمها المالي والعسكري لاسرائيل التي عليها ان تجد حلا سلميا مع جيرانها الخمسة التي تحتل اجزائا من اراضيهم وهم مصر وسورية ولبنان والاردن وفلسطين
ولذلك بدا القادة الاسرائيلون ومنذ وقت طويل  (البحث عن بدائل واحتياطات لدعم مالي لها) ..ويبدو انها وجدته في بعض دول الخليج  وخاصة بمشيخة قطر التييقل  شعبها عن مليونواحد   وتملك (دخلا نقديا هائلا من الدولارات التي تحصل عليها من تصدير النفط والغاز) بما يقترب من واردات الولايات المتحدة اوالصين اواليابان اوروسية من مبيعاتها لسلعها المتنوعة ..
 ولذلك نجد امارة قطروبموافقة وتشجيع امريكي واسرائيلي تنشرنفوذها الدولاري في اكثر من مكان من العالم تحت طائلة (استثمارات)كالتي قامت ولا زالت تقوم بها الكويت والسعودية والامارات في الولايات المتحدة وبريطانية وفرنسة وايطالية  ومصر والمغرب والسودان وفي فلسطين حيث توزع الدولارات لمن يستعد ان يخرس ويطرش ويعمى تجاه جرائم اسرائيل وان يكون مستعدا لمعاداة ايران التي صارت بعيد سقوط افغانسات عام 2001والعراق عام 20003 هي الهدف الايروامريكي  اسرائيلي للاستمرار في الهيمنة السياسية والعسكرية والنفطية والثقافية على الدول العربية الخليجية خاصة التي فيها حوالي /35 من الانتاج والاحتياط النفطي العالمي ..
وكان الفسطينيون هم الذين يفاوضون سرا وعلنا اسرائيل  التي كانت تعطهم ولم تعطيهم الكثير حيث لا زا ل  اكثر من 10الاف اسير واسرة فلسطينية وولا زالت الصلاة في المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني الحرمين شبه ممنوعة حتى في ايام الجمع اذ لا يصلي فيه الا اشخاص محدودين وباعمار محدودة ومن مناطق محدودة معينية وبعد ان يخضع لتفتيش دقيق  
وفي مطلع مايس 2013 قام الشيخ حمد بن جاسم ومعه نبيل العلمي رئيس  الجامعة العربية التي صارت غطائا شرعيا للمذلات والاهاتات والتراجعات والانكسارات العربية بعد ان غاب عنها قيادات مخلصة مثل( الشهداء )عبد الناصر وعبد الكريم قاسم وفيصل ال سعود وابو مدين وعرفات حيث هيمن عليها الان (الدورالنفطيوالغازي  القطري ) حيث تراحعت ادوار الدولارات السعودية الاماراتيية والكويتية حيث صارت  مشيخة قطر بدولاراتها النفطية والغازية تتحرك وتميل  حيث  هوى وسياسات شيخها الامير حمد بن جاسم وحرمه اللذان  استنتجا هما ايظا  كغيرهم من الكثير من ملوكنا ورؤسائنا وامرائنا وشيوخنا وسادتنا وقادتنا  بانه لكي يحكم ويثري ويرثه من بعده ولده ليس اقترابه من القضايا العربية  بل التقرب والانبطاح  والخنوع اكثر واكثر من الاخرين للولايات المتحدة وبالتي لاسرائيل ولايهمه بعد نباح المخلصين والمؤمنين والوطنيين والماركسيين والاخوانجية والدعوجية من العرب والمسلمين ..فقد عقدوا في الولايات المتحدة (مؤتمرا عربيا مثلته فقط قطر والجامعة العربية وبعض خونة فلسطين  ) باشراف  جون كيري وزير الخارجية الامريكية  التي يتركز بها النفوذ الاسرئيلي بنسة اكثر من /75 للقيام ( بتعديلات طفيفة ) على (المبادرة السعودية التي سميت جزافا مبادرة عربية) عام 2002  لانها كانت قناعة توفرت للملك السعودي عبد الله ي ثاوحى له بها الصحفي الامريكي الصهيوني هوفمان ومع ذلك  رفضتها اسرئيل اصلا فجائت  (التعديلات الجديدة الطفيفة القطرية ) لتكون كثيرة وكبيرة واكثر تساهلا وترجعا من المبادرة السعودية لانها تعني استعداد العرب والمسلمين بمليارهم ونصف  الاعتراف الكامل والرسمي والعلني بدولة اسرائيل (ان اواذا او في حالة) موافقتها  على الاعتراف بدولة فلسطين مع احتفاضها بالمستوطنات التي بنتها داخل الاراضي الفلسطينية واستمرار هيمنتها على القدس ومنع اللاجئين الفلسطينيين العودة لديارهم لان قطر مستعدة لان تعوض كل مهاجر فلسطيني بمبلغ كبير من دولارات الغاز والنفط القطري الوفير في حين تستقبل اسرائيل كل عام الالاف من يهود العالم ليقيموا فيها بشكل جزئي او كلي .ومع ذلك فقد رفضت من جديد اسرائيل هذه الخطة التي هي التي سمحت بها لتحقق مزيدا من الاهانةوالاذلال للعرب والمسلمين وتعلن على الدوام بان عرب الخليج يتفقون معها تجاه خصم واحد هو ايران التي كانت اول دولة خارج جزيرة العرب اخذت بالاسلام منذ عام 636م..
وقد تتفق اسرائيل مع دول الخليج النفطية ان تضرب غدا مصر اواليمن المعزول الذي لم يدخلوه في مجلس التعاون الخليجي
وقد صفقت لهذه المبادرة القطرية العميلة والمذلةوالمهينة  بعض اطراف حكومة رام الله بقيادة محمود عباس الذي يعيش على التمويل القطري والامريكي وصمت عنها المهندس خالد مشعل المقيم حاليا في قطر او يتجول بجواز قطير بعد ان عطل الجوااز السوري في حين كان الاستاذ اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة  قد اعلن في 3 مايس 2013 وفي صلاة الجمعة بمدينة غزة رفضه القاطع لهذه المبادرة المهينة والمذلة تحت شعار كاذب وخادع  لإحلال السلام بين العرب والمسلمين واسرائيل حيث قال السيد هنية  (لا يحق لأطراف خارجية تقرير مصير الفلسطينيين. وان ما سمي بمبادرة عربية جديدة مرفوضة من شعبنا وأمتنا ولا يمكن لأحد أن يقبلها.لإنها تحمل مخاطر كثيرة وعديدة على شعبنا في الأرض المحتلة عام 1967 وشعبنا في الأرض المحتلة عام 1948 ومخاطر على شعبنا الفلسطيني في الشتات. وان حركة حما س لا تعترف بتقسيم فلسطين إبان الانتداب البريطاني بين دولة يهودية ودولة عربية والذي صوتت عليه الأمم المتحدة وتطالب بتحريرها كلها من نهر الأردن حتى البحر المتوسط. وهي لم توافق قط على مبادرة السلام العربية التي طرحت لأول مرة عام 2002 . وقال هنية لمن يتحدثون عن تبادل أراضي نقول: فلسطين ليست عقارا للبيع أو المبادلة أو التجارة.كما يعتقد البعض .انها حدود تاريخية وأرض ثابتة وقدس موحدة ولاجئون لهم الحق في أن يعودوا لديارهم ولأرضهم التي هجروا منها.وإننا لا نقبل التفريط بشبر من أرض فلسطين ولا اعتراف بإسرائيل ولا اعتراف بالاحتلال على أي شبر من فلسطين.”وأنحى هنية باللائمة على السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس واتهمها بأنها تعلم بهذا الموقف القطري الأكثرتراجعا ..) ..
ومع ذلك فقد رفضت إسرائيل هذه المبادرة العربيةالجديدة لعام 2013 مثلما رفضت  مبادرة عام 2002 حيث أبدى مسؤولون إسرائيليون ترحيبا حذرا بالتنازلات العربية  الجديدة واعلنوا رفظهم  لمبدا  “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.بل تطالب الفلسطينيين الاعتراف بها كدولة يهودية مثلها مثل الدول التي تسمي نفسها دولا اسلامية لكي تفرض سياسا تها الاجتماعية والثقافية والدينية كما يحلو لها دون مراعاة الاديان والقوميات الاخرى وخاصة المليون والنصف الفلسطيني فيها الذن تطلق عليهم ( عرب اسرائيل ) مثلما نطلق نحن على يهودنا من الذين بقوا ببلدانها ( اقليات دينية ) ولكنها اقليات فاعلة ومتعلمة ونشطة وتمسك بالمال والعلوم المختلفة 
ان امارة  قطر تجازت حدودها منذ زمن بعيد سبق بسنين طويلة ارتباطها المباشر باسرائيل واستقدامها اهم واكبر قاعدة عسكرية امريكية علنية بمياه الخليج وبحر عمان والبحر الاحمر والبحرالابيض المتوسط وهي قاعدة تستظيف بشكل دائم الخبراء الاسرائيليين لضرب ايران تحت حجة الاسلحة الننوية
  كما خاصة حصل الامر ضد العراق ..وان هناك كثير من العرب ينتظرون بفارغ الصبراقدام اسرائيل بهذه العملية العدوانية ضدايران قبل ان تنتقل لدول اخرى غير سورية التي هي التي ساهمت بان  تشغل بها حربا اهلية لتخسر سورية اكثر في الرجال والبنى الاساسية من زرع وضرع ومصنع ومتجر ومدرسة ومستشفى

..
انني اذا اساهم مع غيري بمحاولة كشف الادوار الخطيرة التي تقوم بها قطر ادرك بان ادوارها السيئة التي لا تقل عن ادوار الكويت الاكثر سوئة تجاه العراق قبل صدام وبعده بدلا من ان تتقرب منه وتتعاون معه كما تتقرب وتتعاون مع لندن وواشنطن واعلم بان قيادات وكذلك فعل شيوخ ال سعود وملوك  الاردن حراس اسرائيل من الشرق الجنوبي الذين كانواهم ايظا من بين من ساهم بدفع صدام لارتكاب حماقات ضد ايران  وسرقوا ولا يزالون يسرقون  من العراق  ارضا واموالا ويثرون على حساب الام العراقيين مثلما سينتفعون ايظا من ماسي لاجئ درعا ..سيكون لدينا على الدوام (علاقمة من كل الاديان والمذاهب  والقوميات والاحزاب.. فعلينا ان نجد حلولا محلية ومدينية ووطنية واقليمية لقضايانان المختلفة التي تبقى الجغرافية عاملها الرئيس لان الاوطان لا تباع ولا تشترى بل تحب وتخدم ففيها الحياة والموت وما بينهما من حلو ومر

...  ..

4 مايس 2013  

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)

Site : http://alzaidi.canalblog.com/