Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
5 mai 2013

العدو الخارجي لا يفرق بين ابناء الوطن الواحد

العدو الخارجي لا يميز كثيرا بين ابناء الوطن الواحد

المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي
ان تواريخ الصراعات البشرية تشيرالى العدو الخارجي عندما يغزو ويحتل بلد ما فان نيرانه وشضاياها واثارها واطماعه الاقتصادية والثقافية والدينية لا تفرق كثيرا بين عدو بعيد وعدو قريب وبين حليف اوعميل مؤقت وعميل ستراتيجي .لان ابناء الوطن الواحد على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم تجمعهم عادة حدود دنيا من المصالح المشتركة التاريخية والاقتصادية والمصيرية

وعندما يرحل العدو مهما طال الزمن فسوف لن يسطحب معه كل من تواطئا وتعاون وتهادن وتحالف وصمت عنه وسهل له العدوان بل سيختار الاكثر تواطئا وعمالة ليزيد من اذلاله باستعماله بالاسائة للوطن الذي ولد وعاش فيه اجداده واهله وهو ولربما ابنائه ..
واترك لكل قارئ ان يختار هو الامثلة لانها كثيرة في الازمان القديمة والمعاصرة

 
وفي عام 1982وبينما كان عراق صدام ومعه دول الخليج النفطيين منشغلين بحرب ضد جارتهم الشرقية ايران جائت طائرات اسرائيلية من الاردن والسعودية وضربت مختبر البحوث المستورد من فرنسة التي سلمت ووفرت لاسرائيل كل المعلومات عن محتوياته وموقعه واحداثياته بمنطقة التويثة بجنوب شرق بغداد لاسرائيل التي ضربته لانها لا تريد لاية دولة عربية اواسلامية نشاطا علميا متطورا بعلوم الفيزياء الننوية وتطبيقاته المتعدة في الطب والزراعة والصناعة

 كما ان صدام بجيوشه الجرارة المليونية التي كانت الدول الايرو امريكية يسمونه الجيش الرابع او الخامس او السادس لم يكن لديه الوسائل التقنية الكافية (ولن يتوفر له حتى الان ) للتصدي للطائرات الاسرائيلية التي قطعت مسافة اكثر من 3000كم في الدخول والخروج من العراق

واليوم ..وبينما يتقاتل اخوتنا واشقائنا باحدى جارتي العراق الغربية وهي سورية العزيزة على قلوب الملايين فقد تجرئات اسرائيل اكثر من مرة ان تستهدف اهدافا معينة فيها وخاصة وهي (مراكز البحوث العلمية والتطويرية والتجديدية) فضربتها بمدينة درعة ولم يكن  للنظام المستبد والطاغي ولا لخصومه ادوات قتالية ودفاعية ان يتصدوا لعدو خارجي يجاورهم ويحتل جزئا من ارضهم منذ عام 1973 بل ستضرب اسرائيل غد او بعد غد اي خلية او مركز او مؤسسة علمية وبحثية دون ان يتمكن النظام ولا خصومه ردها وصدها لاننا كلنا عبيد للاجانب ولكن على ابناء جلدتنا اسود


ففي كانون الثاني من هذا العام ضريت طائرات اسرائيلية واصابت كما قيل (مركز جمرايا للابحاث العسكرية
وفي 4مايس 2013 هزت انفجارات قوية ضواحي العاصمة السورية وادت تلك الانفجارات لتصاعد اعمدة من اللهب لعنان السماء

 
 وكما كان رد فعل صدام بعيد تدمير مختبر تموز عندما قال هذا دليل على ان اسرائيل تحاربنا واننا نحارب عدونا الاكبر ايران و لم يقل بانهك ان  (عاجز تقنيا ) وان التصدي لها يحتاج لوحدة وطنية ومصالحة وتكاتف وتعاضد وتوافق وتالف وتنسيفق بين كل فئات الشعب الذي هو مصدر كل السياسات والسلطات والاهداف وهو الحامي و السياج والدرع الحصين وليس بعضه او جزئه بل كله


  ففي سورية بقيت ردود فعل بشار تشبه ردود صدام حيث قال التلفزيون السوري بان صواريخ اسرائيلية اصابت منشأة عسكرية شمالي العاصمة مباشرة.ولم يقل بان الدولة لم تكن تعلم بدخول الطائرات الاسرائيلية و(غير قادرة تقنيا ) التصدي لها ولا يكفي شتمها لنريح ضمائرنا التي لا تنشغل كثيرا بالهموم العليا بنفس مستوى الهموم القبلية والطائفية والمذهبية


فالتلفزيون السوري اعاد ثرثرته القديمة وسطحيته في التعليل  (بان الهجوم الاسرائيلي الجديد محاولة لرفع معنويات الجماعات “الارهابية” التي تترنح من اثر ضربات الجيش السوري..) دون ان يقول بان هذا الجيش العربي السوري ومثله شقيقه الجيش العراقي وثالثهم الجيش المصري كانوا لفترات قديمة سابقة حراس اوطانها عندما كانت (جيوشا نظامية حرفية  ) غير خاضعة كليا لملك او امير او شيخ او فلسفة مذهبية وطائفية ودينية بل لفلسفة حماية الوطن  من العدوان الخارجي

..
واما حكومة نتانياهو فهي كحومة شامير وشارون فقد امتنعت عن التعليق على هذا الهجوم كما امتنعت عن هجومها ضد العراق وسورية في حين انها اعلنت بشكل مطول على ان طيرانها شن غارة جوية استهدفت  شحنة صواريخ  سورية كانت بطريقها لحزب الله الذي دخل عام 2006 بحرب معها استمرت 34 يوما وستسخدم القوة لمنع وصولها ولكنها (ستتساهل وتغض النظر) عن وصول اسلحة مماثلة للقوى المناوئة للنظام السوري طالما كان ذلك يحقق لها مزيدا من الانشقاق والتمزق في الجسد السوري او العراقي او المصري او اللبناني
 فهي لاتعادي فقط الفلسطينيين بل كل الذين يساندونهم بشكل مباشر او غير مباشر لانهم كلهم من وجهة نظرها اعداء لها وينبغي عليها استمرار تقوية تحالفها مع القوى الايرو امريكية لتشكيل جبهة عسكرية وعلمية ضد اي مشروع نهضوي اقتصادي وثقافي واجتماعي عربي واسلامي سوا اكان
 
.
 
سنيا او شيعيا .فاسرائيل ستستمر بمحاربة اي تقد م وتحظر وتطور للعرب وستستمر بسياسات تحقيق مزيدا من التجزئة والتفرقة  بجسد الشعوب العربية 
ان هذه العملية العدوانية الاسرائيلية الجديدة ضد الشقيقة سورية قد تكررها اسرائيل ضد اي دولة عربية اخرى ترى فيها نفسا للتقدم ولن يقف امامها الا اوطانن موحدة وحريات عامة يتمتع بها الشعب لكي يختار بحرية قياداته المحلية والتنفيذية والبرلمانية / التشريعية

 

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)

Site : http://alzaidi.canalblog.com/

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité