Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
14 novembre 2012

الثرات الانساني

 ثرات الشعوب.قيم روحية وثقافية واقتصادية

 يحكى عن معتقدات وقناعات بعض الناس من شعوبنا الاسلامية بهدم تراثات شعوبهم باسم الدين ولاجله..وااني لكي احتج وادين مثل هذه القناعات لا بد لي ان استعير من الدين ما يدحظ مثل هذه التصرفات التي يمكن ان اصفها اجرامية انسانية لانها تتعلق باملاك وتراثات وحضارات شعوب سبقتنا وحضارات نساهم بها وسكون جزئا منها بعد وفاتنا ليرثها من بعدنا اجيالنل.. وللرد على مثل هذه التوجهات البدئية والخطيرة التي امل من كل رجال الدين التصدي لها من وحي القرئان نفسه  ..  

 
وبقدر ما يتعلق الامر بي كباحث وكمؤرخ فانني وجدت  في القرئان ب  (كلمة اثر واثار واثارهم ) قد وردت فيه عشرين مرة ومنها الاية 29من س الفتح والتي تقول (سيماهم في وجوههم من اثر السجود) والاية 50من س الروم التي تقول ( فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحي الارض بعد موتها)..كما ان (كلمة الارث والميراث) وردت ستة وثلاثين مرة ومنها (انما نحن نرث الارض ومن عليها واليها ترجعون )..الاية 40من س.مريم .كما ان (كلمة حضارة ) وردت ستة وعشرين مرة ومنها الاية 182من س.البقرة.التي تقول ..(الا تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم )..و(كلمة بلد وبلاد) وردت عشرين مرة ومنها سورة البلد نفسها ..كما ان (كلمة قرية وقرى) وردت سبعة وخمسن مرة ومنها الاية 51من س. الفرقان والتي تقول .(.لو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا.). وهناك المئات من الايات التي تدل على  الماضي والتاريخ والعبرالتي جاء بها القران كمكمل ومطور ومجدد ومستوعب لما قبله وليس لاغيا للثرات الانساني العظيم لانه كما هو حال  غيره من الكتب المقدسة لم يئات من فراغ ولم يكن خياليا ومثالثا وميتافيزيقيا او ماديا فقط بل كان ولا يزال كل هذا ..حيث يتحدث عن الايمان مثلما يتحدث عن العمل والعلم والحرث والغرس والحب والحرب والسلم   ..  .
.كما ان محمد وخلفائه واصحابه والتابعين وكل الانبياء والرسل واجداد اجدانا واباء ابائنا هم جزء من اثار وتراث الانسانية التي نحن نشكل لحظات وحلقات وفترات ومراحل وسطية في عمر الكون الخالد الذي نحن مطالبين بالتفقه والتفكر فيه ..اي ان الاثار هي كل ما فعله وتركه الانسان من ادوات للحرث والابحار والعلم والحرب والعيش .. فبيوتنا وقصورنا وعماراتنا وجوامعنا ومكتنا وكعبتنا ومدينتنا هي كلها اثار بعضها يفنى بسرعة وبعضها يعمر طويلا وكثير غير انها كلها تفنى ولا يبقى الا من يرث الارض وما عليها وهو الانسان الزارع والصانع والاخذ والعاطي والمنتج والمبدع.. فمن يريد ان يهدم اهرامات مصر فكئانه يهدم القدس و الكعبة وكل مكان مقدس دينيا من جامع وحسنية وكنيسة ومعبدا وكلية وجامعة ومدرسة بل وبيت لانها كلها بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيه واحدا او اكثر من اسمائه الحسنى التي قد تزيد عن 99 ..اي ان من يريد ان يهدم الاهرامات عليه ان يهدم داره اولا لانها ستكون من بعده اثارا ..كما ان هذا النوع من الحديث انما هو لغو فارغ ومؤسف من الانحطاط الذي يتمناه لنا كل خصومنا وبكل مبرراتهم لمخاصمتنا وسينتصرون علينا حتما لاننا نوفر لهم كل الحجج المنطقية والموضوعية لهزيمتنا لاننا نحاول ان نهدم كل شيئ في ماضينا وحاظرنا الذي يصبح عبثيا..اي اننا علينا ان نتسائل لماذا نلد ونعيش ونعمل ونتعلم ونعبد ؟ وكيف يمكن للانسان ان يعبد ويتعبد ان لم يكن متعلما ومؤمنا وعاملا لان الايمان لا يعني عبادات في فراغ بل هو وعي ومعرفة وتفقه وتصور وتذكر ومناظرة ومحاججة وتنافس وتدافع وتكامل وتواصل وحب وتسامح وتكافل وتعايش وعطاء وخدمة وفداء وتضحية وصير وكفاح وجهاد للنفس والدفاع عن قضية نبيلة جامعة ونافعة ومفيدة للناس ….ولكي نقف بعز بجانب ملوك وامراء ورؤساء الصين وامريكة وروسية وبريطانية والمانية بل واسرائيلالتي صارت عملاقة (لاننا اصبحنا او صرنا اقزاما )ولا يمكننا ان نطاولها او نتطاول عليها كما تتطاول علينا الان الا عندما  نكون متسلحين بالعلم والعدل وليس باسلحة واطعمة وعمائم مستوردة منهم
 كما ان الامم تتباهى بما ليدها من ثروات اثارية واقتصادية وعلمية وثقافية فافلاطون وارسطو وسقراط وابي قراط صاروا  ثرات اثقافيا ليس فقط لليونان بل للانسانية ..ومثلهم الخوارزمي والطبري والكندي وابن حيان وابن سينا والفارابي وابن رشد وابن خلدون ومثلهم دافنشي و ادم سمث ونيوتن ..ومثلهم من عملوا لنا السفن والسيارات والطيارات والادوية (والعطور والحرير) التي نتمتع بها .. بل  منهم من يخرج لنا من الباطن العميق لاراضينا نفوطا وغازا وذهبا وحديدا ومنغنيزا ومائا وثروات ومعادن اخرى لم نكن نعرفها وغير قادرين حتى الان على اكتشافها واخراجها وتصفيتها وتخزينها وتسعيرها وتوزيعها وبيعها ..بل ان الاخرين هم الذين يعملون لنا كل ذلك نحن قاعدون هنا وهناك نسبح  بجهل وبسذاجة بحمد الله الذي يسبح له كل ما ومن في السماوات والارض وليس فقط نحن وحدنا ..وحتى لو لم يسبح له احدا فان الامر لا يغنيه ولا يفقره ..لاننا نحن الفقراء في العقل والمال والصحة فيما تلد وتنجب الطبيعة اشيائا عضيمة عليها ان نحترمها ونستفيد منها وننتفع ونتمتع بها لانها هبة ها الكون العظيم الذي لا نشكل فيه  نحن ابناء البشر الا مفردات صغيرة على الرغم من اهميتها العقلية .. .
    .. ..
 
Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité