هة نظرعمايسمى المفاوضات اوالمحادثات بين العراق والولايات المتحدة اوبين تابع ومتبوع.

وجهة نظر..عما يسمى المفاوضات اوالمحادثات بين العراق والولايات المتحدة اوبين تابع ومتبوع

د. المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

 الولايات المتحدة الخمسين التي مساحتها 9.827 مليون كم هي رابع مساحة في العالم بعد كل من روسية وكندة.والصين.كما ان عدد شعوبها الان 325 مليون وهي الثالثة بعد كل من الصين والهند .كما انها اول دولة منذ العصرالحديث استقلت في 1776.7.4 بعد حرب من الوطن الام المملكة المتحدة البريطانية التي اعترفت بها في  1783 بموجب اتفاقية باريس. كان تحررها واستقلاله من بين اهم الاسباب لتحريرخلال 50 تقريبا  20دولة في قارة امريكية الجنوبية والوسطى من استعمار سياسي وديني وثقافي اسباني برتغالي بعدما تبنى الرئيس الامريكي الخامس مونرو (امريكة للامريكيين) .كما انها اول دولة في العالم وضعت في 1788.7.21 دستورا لا يزال نافذا مع تعديلات طفيفة جدا ولم تمس جوهر فلسفته حيث اوجد ثلاثة سلطات مستقلة استقلالا شبه مطلق مع ظمان الحريات الدينية والشخصية .كما ان اقتصادها تفوق منذ الحرب العالمية الاولى على اقتصاد المملكة الكتحدة التي كانت ولا زالت لا .تغيب الشمس عن نفوذها الجغرافية والثقافي ولازالت الولايات المتحدة تتصدر التكنولوجية والاقتصاد العالمي ولن تلحق بها الصين في التقنيات الا بعد سنين طوال. كما انها اول قوة ننوية منذ عام 1944. وتبعها الاتحاد السوفيتي ب 5 سنوات وبريطانية 8 سنوات والصين ب 16عاما وفرنسة ب 18 عاما.كما انها تقوذ منذ عام 1945 الامم المتحدة ومجلس الامن الدائم باعضائها الخمسة بما فيها الصين الشعبية التي حلت عام 1971 محل شقيقتها الصغرى .كما تقود منذ عام 1949 حلف الاطلسي الذي لا يزال يتوسع تقنيا وعدديا لحيث انظمت له دولا كانت اعضائا في حلف وارشو الذي تفكك بعد تفكك المجموعة الاشتراكية التابعة ايدلوجيا للاتحاد السوفييتي.كما انها تملك اساطيلا في كل المحيطات والبحارواقمارا اصطناعية في عدة اطباق من السماوات كما صارت منذ عام 1851 الحليف الاول لدولة اسرائيل التي تاسست في 1948.5.15 بعد ان سحب ستالين اعترافه منها قبيل وفاته في 1953.5.3 بعد ان اعترف بان بعض الشيوعيين الروس من اليهود خدعوه بتاكيدهم على انه لوساند ولادة دولة اسرائيل فسوف تكون قاعدة للماركسية في المياه الدافئة وفي موطن السيد المسيح الذي له صارله 1.5 من الاتباع بمن فيهم اورذودكس روسية فيما اكتشف بسرعة بانها قاعدة بريطانية وفرنسية والمانية كنوع من الحروب الصليبية بين 1095/ 1492 والتي كانت القدس والقسطنطينية وغرناطة مشتركاتها. فصارت الولايات المتحدة بحكم قدراتها العسكرية هيممثلة للعساكر الصليبية في فلطين وحامي حمى اسرائيل التي تفضل الزواج مع القوي والغني وليس مع الجميل والمؤدب.

2

 فيما يتعلق في العراق. بمساحتها ال 500 الف كم ونفوسه ال 30 مليون فانه يملك كما هوحال بلاد فارس ومصرواليونان والرومان ماضيا..لكنه مع الاسف كما هو حال هذه البلدان الاربعة لايزال ماضيا بعد ان تنكرله اويتجاهله اهلة..فاليونان وايطالية ومصرتعيش كل منها على المغذيات والصدقات الدولية.كما ان العراق فقد استقلاله السياسي منذ عام 1258 اي منذ 674 عاما ولم يعد له اسميا الا في 1932.10.3 وبفضل الانكليزالذين دربوا بعض كوادره التي درست في الاستانة على اقامة نظام ملكي وبرلماني متعدد الاحزاب لم يتعود العراقيون على مثل هذا النظام المدني شبه العلماني براسة فصل الاول بن الحسين الحسني الهاشمي الحجازي درس هو ايضا في الاستانة وكان ايضا نائبا في مجلس المبعوثين فيها ويجيد التركية والانكليزية..فلم ينفع لان هذا النظام اللبرالي يتطلب تعدد الاراء وتداول السلطة ...فسقطت التجربة في 1958.7.14من قبل حركة انقلابية عسكرية لها احلام وطموحات فضفاضة تشبه الحركة الانقلابية التي حصلت في 1952.7.23في مصرحيث حل العسكر في البلدين وفرضوا (فكرة الرئيس الملك) اي عدم تداول السلطة فتعددت المعاضة وصارالحكم لا يداربالتشاور والائتلاف والدمقراطية بل بالبندقية والتامروالاغتيالات ..فسالت دماء كثيرة بين رفاق السلاح ورفاق الفكر وبين الخصوم في الفكروكثرت السجون والمعتقلات فصاركثيرمن الناس يستغيثون من الاستبداد والظلك ويرددون بيت الشاعر(طرفة ابن العبد عاش في البحرين بين 569/543م وممن كتبو الشعرالمختاراو ما يعرف المعلقات (وظلم ذوي القربى اشد مضاضة.. على المرء من وقع الحسام المهند 

 لذلك لم يكن ممكنا ان يغزون العراق الغزاة الفرس والمقدونيين والمغول والعثمانين والانكليز لوكانت الدمقراطية والعدالة هي التي تحكم وليس السيوف والسهام والبنادق والدبابات التي كنا ولا زلنا نشتريها من خصومنا البعيدين جغرافيا ونريد ان نحاربهم بها وننتصربها عليهم ونحن غير قادرين حتى ان نصلح فيها حتى اطارا من اطاراتها...لذلك ايضا جاء الامريكان في 2003.3.20 مرحبا به من كل جيران العراق الستة وهم كل من بلاد فارس/ايران من الشرق وتركية من الشمال كقوميتين مختلفتين حتى مذهبيا ولهما معه تداخلا واسعا جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وكذلك الكويت والسعودية من الجنوب اللذان لهما معه صراعات جغرافية وسياسية ثم سورية من الغرب والتي لها معه صراعات جغرافية وسياسية ثم الاردن من الغرب ايضا وله معه صراعات جغرافية وسياسية اضافة لكل القوى العراقية القومية الكوردي خاصة والدينية الشيعية والسنية وكذلك القوى السياسية ومنها الشيوعيين والتي كلها قوى اكتوت بشكل مباشراوغيرمباشر باخطاء وجرائم حزب البعث الذي سلبه صدام معانيه الوطنية. لقد قام الجنود الامريكان بتحطيم كل ما عجز عنه خصومم العراق من جيرانه ومن معارضيه الداخليين وخاصة تحطيم قواته المسلحة ومؤسساته التي بناها وشيدها مؤسسوا الدولة العراقية الملكية ومنها المصارف والخدمات والمؤسسات الصحية والتعليمية.وقتلوا الالاف واعتقلوا المئات بمن فيهم الطاغية صدام وسرقوا مليارات الدولارات واثار لا تقدر بثمن وسمحوا للعملاء العراقيين الذين جاؤوا معهم بصفتهم معارضين اوالذين التحقوا بهم لان يسرقوا وينهبوا ويثروا لكي يفقدوا كرامتهم وصفاتهم الوطنية والايمانية ان بقي لهم شيئا من هذه وتلك.

 في 2004.6.28 سلم الامريكان العراق الى زمر من الخونة والعملاء والسراق والرجعين والطائفين والعنصرين. فالقيادات التركية  لم تقبل بالحكم الذاتي لعام 1974 الذي يعتر حتى الان افضل حكم ذاتي تقافي واداري في العالم بل بشبه انفصال معتمدين ليس فقط على الدعم الامريكي بل والاسرائيلي ايضا. ولم يقبل الشيعة بحكم العراق الذي يقولون بانه خسروه منذ استشهاد علي بن ابي طالب عام 661م بل تناسو اخلاقيات علي وتعاملوا مع اخوتهم السنة العرب وكانهم احفاد معاوية بن ابي سفيان وتناسوا فكرة ومبدا العفو القرانية والعفو المحمدي لمعارضيه من اهل مكة ووصية علي لعامله في مصر مالك ابن الاشتر وبان البابوية قررت عام 1962 تبرئة اليهود المعاصرين من جريمة استشهاد السيد المسيح وان نلسن مندلا الذي تعرض للسجن 27 عاما وتم اضطهاد ملايينا من شعبه وقال للبيض من مواطنيه (عفا الله عما سلف) بل ان الحكام الشيعة في العراق وبالتعاون مع بشار الاسد والنظام الاوتوقراطي الايراني) خلقوا عصابات داعش الذين هم مجاميع اجرامية قليلة من المرتزقة اغلبهم من غير العرب يقودهم خبراء اجانب يشبهون لورانس العربي الذي يجيد استعمال ديناميت التخريب ويحملون بنادقا انسحبت امامهم عام 2008فرقتين اي 24 الفا من جيش العراق الذي كان يقال عنه عام 1990 بانه من الجيوش الخمسين الاكثر قوة بالعالم من اجل تحطيم حضارة بلاد اشورالتي لا يزال اهلها حتى الان  يعيشون في العراء ومثلهم تعرض سكان الانبار وديالى من السنة .كماتم . وسبي واغتصاب (يزيديات ومسيحيات كن مدللات في عهد صدام )

لم يكتف الحكام الشيعة الخونة والعملاء بالانفراد بالسلطة بل بدوا ينعقون ويطالبون برحيل الامريكان الذين هم جلبوهم وباركوا لهم وقدموا لهم  نموذجا من السيف البتار لعلي بن ابي طالب) ليس لاسباب وطنية ليس لاقامة دولة مدنية  متعددة الاعراق والمذاهب بل لان تحل محلهم ايران ..التي لها صراع مع العراق منذ عام 509 قبل الميلاد.. لذلك فان مطابتهم باطلة وليست وطنية .اي لا تحضى باجماع وطني لان كل الاكراد الذين هم /15 من الشعب لا يريدون رحليهم وكذلك الصابئة المسيحيين واليزيدية ويشكلون /5لا يريدون رحليهم وكذلك السنة العرب والتركمان  ويشملون / 35لا يريدون رحليهم لانهم يرون فيهم حدا ادنى من الضمانة مثلما كانوا ضمانة للشيعة مما كانوا يزعمون بان صدام ضلمهم

3

 لذلك فان المفاوضات الحالية بين بعضا من العراقيين والامريكان لا ترقى لمستوى المفاوضات بل محادثات لان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وهو من الكورد العنصريين الذين ينادي علنا باستقلال كردستان لا يريد لا هوولا حزبه انسحاب الكورد ..لذلك تملص من المهمة وكلف  احد وكلاء وزارته وهوعبد الكريم هاشم وهو شيعي طائفي ومعه الدكتور فريد الياسين الاكثر طائفية وعددا اخرممن فرضتهم الاحزاب على الدبلوماسية ليتحدثوا مع ستة من كبار المفاوضين المتخصصين في شؤون الشرق العربي والاسلامي والذين يضعون اسرائيل في حدقات عيونهم ويعتبرون وهم على حق بان النظام الاوتوقراطي الالاهي في ايران يمثل تهديدا لجيرانه لانه يدعو للتبشير الطائفي امام خور وضعف وانهار عام . اخلاقي واجتماعي للانظمة  في السعودية ومصري وسورية التي صارت مستعمرة  تركية-ايرانية -روسية اسرائيلية. لذلك فان هذه المحادثات  هي مضيعة للوقت لان الولايات المتحدة لن تنسحب من العراق لتتركه لايران ليس حبا بالسنة ولا بكل العرب بل لكي تسمح لها تهديد نفوط دول الخليج . اما شعارتحرير فلسطين من النهر للبحر فهو شعار  احلام يشبه شعار يعمال العالم اتحدوا

2020.7.5.