عن وفاة الرفيق المهندس عدنان علي القصاب واخرين من الاموات والاحياء

رحيل المهندس عدنان علي القصاب..

ان المهندس( الرفيق) عدنان السيد علي القصاب( العاني) مواليد بغداد الكرخ لعام 1936.دخل معترك العمل السياسي منذ نعومة اظفاره عام 1955 كغيره  من غالبية ابناء اجيالنا  العربية من الذين سبقونا اوعاصرونا والذين لحقوابنا وتوزعوابانتمائاتهم السياسية بين شيوعي ودمقراطي واستقلالي واسلامي سني اوشيعي اومسيحي ارمني طاشناقي اوكردي اوتركماني وبين من اصطف بحزب من احزاب السلطات الملكية بمصروالسودان بين 1952/1919 وبالعراق بين 1958/1921وبالاردن بين 1946/1921 وسورية ولبنان بين 1946/1921لانه لم يكن بمملكة نجد والحجاز( حتى الان) اي حزب سياسي عدى الوهابية التعصبة التي تعصبت اكثر مثلما  لم يكن باليمن  تنظيم سياسي ولان بقية امارات ومشايخ شبه جزيرة العرب كانت خاضعة كلها لبريطانية ولان دول شمال افريقية ( تونس والجزائر والمغرب وموريتانية ) كانت هي الاخرى خاضعة لفرنسة وظهرت فيها حركات  مقاومة استقلالية دينية الطابع فيما كانت ليبية خاضعة لايطالية بين 1943/1911فيما كانت فلسطين خاضعة لبريطانية بين 1948/1918 وولم يقو شعبها  بوسائله وادواته البدائية عدوا مشتركا بريطانيا وصهيونيا مسلحين باحدث الاسلحة الحربية والسياسية  

2- ان ما كتبه( الرفيق ) صلاح المختارعن ايجابيات الرفيق المهندس عدنان علي القصاب هي كلمات حق يراد بها باطلا ..فصحيح كان الرفيق عدنان الذين عرفته انا  منذ عام 1957ظمن تنظيمات بغدادكان من بين مئات المناضلين العراقين الصادقين والمخلصين والمؤمنين بالعمل العمل الجبهوي حيث شارك حزب البعث عام 1957 لاول مرة بالجبهة الوطنية التي سبق وان تشكلت عام 1954 وانه لم يكن من بين من يحملون الهراوات والخناجروالمسدسات بل بالحوارات والنقاشات التي كان يبرع بها عدد من قادة الحزب الشيوعي ومنهم زكي خيري وعزيز شريف العاني ومكرم الطالباني وعامرعبد الله العاني مع الدمقراطي كامل الجادرجي والاستقلالي صديق شنشل وغيرهم .كما ان زوجةالرفيق عدنان الصيدلانية ( الرفيقة )مئارب احمد كمال شقيقة الزميل الفيزياوي الدكتورهيثم كانت هي الاخرى مع البعثيات ومنهن هناء العمري ولميس حمودي السامرائي ومائدة الخطيب وشوقية العاني ونزهة الطويل وهند الدوري وطروب الجبوري وغيرهن من بين الفتيات العراقيات اللواتي سبقنهن ومنهن من الماركسيات خالدة الرحال ونزيهة الدليمي قد امنا هن ايظا بالعمل السياسي الجبهوي.

 غيران ما لم يقله الرفيق صلاح المختار هوهيمنة صدام حسين ومجموعة من التكارتة من المدنيين والعسكريين على حزب البعث منذ 18 تشرين ثاني  1963 مكنتهم من تجميد وفصل وقتل العشرات من مناضلي الحزب الذين سبقوهم بالانتماء والعطاء السياسي وكان منهم الرفيق عدنان القصاب الذي صار لمدة ثلاثة ايام عضو قيادة قطرية في 18 تشرين الثاني 1963 من بين من شملتهم (عقوبات صدام ) الذي اغتال مؤسس الحزب المهندس فؤاد الركابي وابعد الحقوقي خالد علي الصالح ليموت عام 2000 بمصر وكريم شنتاف والطبيب فائق البزازوعلي صالح السعدي وهاني الفكيكي ومحسن الشيخ راضي وابي طالب عبد المطلب وحميد خلخال والحقوقي حسين الصافي والحقوقي فاتك الصافي وغيرهم  واستعان بعناصر تكريتية وانتهازية وضعيفة وحوله لحزب سلطوي اجرامي قاتل القوى السياسية الوطنية( الشيوعييين والاكراد وبعض رجال الدين المتنورين ومنهم المفكر باقرالحكيم  وشن  حروبا عدوانية على اثنين من جيران العراق الستة الذين لم يقم مع اي منهم علاقة حسن الجوارطيلة انفراده بالسلطة بين 1979 وحتى اسقاطه على يدي الامريكان والعملاء 

3-ان الرفيق عدنان القصاب الذي كان يعاني كغيره من مئات الرفاق البعثيين وغيرهم من الوطنيين منذ انفراد صدام بالسلطة عام 1979 من امراض نفسية اكثرمنها جسدية لانهم  كانوا يرون بامهات عيونهم بان سياسات صدام ستقود العراق لمنزلقات خطيرة تخدم الصهيونية والقوى الرجعية والانتهازية والعميلة التي جائت في 20 من اذار 2003مع الامريكان واحتلت العراق وحطمت قدراته البشرية والتقنية وحولته لبلد يعيش حالات تمزق جغرافي واجتماعي ..ومثله النظام البعثي بسورية الذي انفرد به منذ عام 1973 حافظ الاسد ووريثه ولده بشارالذي يقود سورية لمنحدراكثرظلاما مما انحدر له العراق مما جعل القوى الرجعية الدينية( السنية والشيعية ) والعشائرية التعصبية تنتعش بظل تراجع دورالمؤسسات الحكومية والتشريعية والقضائية والعسكرية مفاهيم المصالح الوطنية والتعليم والصحة والخدمات فيهما واستمراركل من السعودية وقطر تسيئان( نتيجة اسائة استعمالهما لقدراتهما المالية ) لكل ما هو عربي ومسلم لانهما تضعان اموالهما بمالا لايخدمالانسان العربي والمسلم .مما دفع الاردن ليتمسك اكثر بخضوعه للسياسات الاسرائيلية وتراجع دور مصرالذي تتحكم به حركة انقلابية عسكرية جائت نتيجة (اخطاء الحركة الاسلامية الاخوانية ) فيها والتي لا تقل عن اخطاء وممارسات( الحركة الاسلامية الصفوية بايران )التي تشجعها القوى الايرو امريكية على استمرارها بالتدخل بالعراق والبحرين ولبنان وسورية وغزة واليمن لضمان تئاجيج الصراع لقومي العربي الفارسي الذي لا يخدم الا الصهيونية.

4- في عام 2000كان لي اخر لقاء بالرفيق عدنان القصاب وحرمه مئارب احمد كمال( التي لم تنجب اطفالا) عندما حضرنا حفل العيد الوطني الفرنسي بدارالسفير الفرنسي بمنطقة المسبح بغداد وبادرني هو على الفورخجلا قبل ان نتصافح قائلا ( رفيق حسن لست انا المدعو بل مئارب بصفتها عضوة بلجنة السلم والتضامن ببغداد ).. فقلت له (انا ايظا جئت مرافقا لزوجتي ديانا جابر التي تعمل مدرسة بالمعهد الفرنسي ببغداد ). وقد حضرمعنا عدد من العراقيين منهم الرسام اسماعيل الشيخلي والصحفي الرفيق اميرالحلو والرفيق فاروق سلوم السامرائي والرفيق احمد العزاوي رئيس الدائرةالسياسية بوزارة الخارجية.

5- انني اترحم واتشرف بكل مواطن عراقي / مواطنة عراقية بغض النظر عن قوميته / قوميتها و دينه / دينها مذهبه / مذهبها  يؤدي دوره باخلاص ووطنيه وتسامح وتعاون مع الاخرين .لان الاديان لله والاوطان للجميع من بشر ومن كائنات حية اخرى