التجزئة غير اللامركزية وهي اضعاف للجميع

قيام دولة في ( الوسط والجنوب ) منفصلة عن السنة والكرد لا يحتاج إلى تأييد مرجعي أو غطاء حوزوي...

1- في مقال خطير سابق للمواطن العراقي صفاء الدفاعي  بعنوان ( اعداء الشيعة ليس الامريكان بل التسسن المتعصب)واجبته بانه اذا كان الامريكان ليسو اعدائا للشيعة ومثلهم يقول حكام الخليج ومعظم الحكام العرب والمسلمين وغالبيتهم من السنة بان اعداءهم ليس الامريكان بل التشيع الصفوي ..فلم يبق امام السنة المتعصبين والشيعة المتعصبين لان يتقاتلوا باسلحة امريكية وبريطانية وفرنسية والمانية واسرائيلية وروسية وكورية لان اي دولة منهم لا تنتج اي نوع من الاسلحة الحديثة بما فيها البنادق ناهيك عن الطائرات والمدافع والدبابات 

2- وفي مقاله هذا يدعو المواطن صفاء الحيدري باقامة ( دولة داعشية شيعية بالجنوب والوسط)متناسيا بان هذه الدولة ان قامت فانها ستكون محاطة من جنوبها بدولتين سنيتين متعصبين ( السعودية والكويت )ومن الغرب المناطق السنية ودولتي الاردن وسورية ذاتا الغالبية السنية ولم يبق لها الا ايران التي لا تستطيع ان تقدم لهم الدعم الفعلي لانها هي الاخرى مكشوفة الظهر من جيرانها السنة بافغانستان ودول اسية الوسطى ..بينما ستكون فرصة اقامة (دولة سنية ) من الموصل والانباروصلاح الدين بما فيها سامراء حيث مراقد الحسن العسكري وعلي الهادي والمهدي الذي ينتظره الشيعة لكي يحكم العالم وستكون اسهل لها لانها ستتلقى دعما اسرائيليا يئاتيها غربها من الاردن السنية وسلاحا امريكيا يئاتيها من الاكراد السنة وتركية السنية .. 

اما بغداد وبعقوبة فستكونان محل اقتتال بين الاخوة السنة والشيعة 

3- ان مثل هذه الطروحات التجزيئية والانفصالية هي ليست اسلامية ولا شيعية بل هي مخابراتية صهيونية يراد منها تحقيق المزيد من التمزق العربي / العربي والاسلامي الاسلامي ليعيش 1.5 مليارمن المسلمين مزيدا من الامية والبطالة والتخلفوالاقتتال والهجرة من دولهم ذوات التواريخ العريقة والثروات الكثيرة

4-انني اتمنى من كل مواطن عراقي وعربي غير مسلم ( مسيحي / صابئي/ يزيدي / ومسلم سني او شيعي ان يدين مثل هذه التقولات غير الاسلامية وغير الوطنية التي لا تختلف عن طروحات (عصابات داعش )التي تقوم حكومة الحيدري و الحشد الشعبي الشيعي / السني ومن يسمون انفسهم المجتمع الدولي  التصدي لها بعد ان غذاها السيد نوري المالكي الذي حكم لمدة ثمان سنوات عجاف مارس خلالها طروحات تجزئية وطائفية السيد صفاء الدفاعي .

5- ليس هناك مستقبل للعرب ولا للمسلمين الا بتطبيق العدالة الاجتماعية والحريات العامة والدمقراطية والعلمانية التي لا تعني الالحاد بل تعني ان ينصرف رجال الدين لمهامهم الروحية ويتركون قضايا الزراعة والصحة والتعليم والخدمات العامة للدولة والحكومات التي يجب ان تنتخب دمقراطيا من قبل المواطنين والمواطنات بحرية وتعمل ظمن ائتلافات وتحالفات وجبهات لان اليد الواحدة لا تصفق جيدا ولان المذهبية والقومية المتعصبة لا تقدم حلولا صحيحة للمجتمعات المعاصرة