Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
3 février 2014

حوار اخوي من القلب قديم/ جديد عن الاديان والقوميات


عزيزتي الاخت رحاب (التميمي)المحترمة ..تحية صادقة وبعد
1- اطلعت على  مقالك المكرر بعنوان ((الإسلام يُوحدنا والعصبيات والقوميات الجاهلية 
 .تفرقنا.اتقوا الله في دعوى العصبية الجاهلية ))المرفق طيا ..
ولم استطع ان اهمله وتجاهله واتركه يمردون مناقشة ومجادلة وتحاوراخوي اتمنى ان يساهم به من يشعربانه قريب من الايمان والاوطان والشعوب والقيم والمثل الانسانية وليست فقط العربية والاسلامية لان كل قيمة مثلى هي انسانية لان كل 1+1بالمطلق وليس بالنسبي كانا ولا يزالان يساويان 2 لدى كل الشعوب والام والاديان ومثلهما مفهوم الشمس والماء والهواء والاكل والشرب والحر والبرد والخوف والحب والكره والسلطة والحرية والعدالة والمصال المشتركة الخ . 

  2-وها انذا اكتب لك  مرة اخرى ولربما لمرة ثالثة ورابعة وخامسة ومئة لكي الفت نظرك بانك مصرة على صرف جهد وطاقة بتناول مواضيع تقعين بها بمتناقضات فكرية ونحن كعرب وكمسلمين علينا ان نتجاوزها وننتقل لمواضيع حياتية ويومية لاننا نقتل انفسنا ونتقاتل فيما بيننا يوميا اكثر مما يوقع بنا خصومنا فينا من اضرار جسدية ومادية

 3- ان انتقاء واختيار لايات قرءانية واحاديث نبوية من قبل المسلمين وانتقاء اليهود والمسيحيون   اياته من كتبهم المقدسة واحاديث رسلهم وانبائهم ومثلهم يعفعل الهندوس والبوذيون  لا يصح ولا يجوز فرضها على الاخرين لانها ايات واحاديث خاصة بهم  وبعقائدهم  الدينية لانهم  (قد يلتقون ويتلاقون ويتافقون ببعضها وقد يختلفون ويتصارعون بل ويتقاتلون بسبب بعضها الاخر ) .واذا افترضنا بان كل الاديان والقيم واالمثل الروحية والاخلاقية والعادات والتفاليد السليمة والحميدة انما هي من ارادات الخالق / الرب المتعدد الاسماء فلم يعد امام الجميع الا التعايش والتفاهم والتقارب لكي تسير وتستمر الحياة ولكي تنجو السفينة لان العكس يعني الحرب والاقتتال والموت والخراب والدمار والتئاخر والتيتم والترمل وتوقف الانشطة الزراعية والصحية والتعليميةوالصناعية والسياحية
   
- 4-انك تتمسكين بلقبك (التميمي) وهو يعود لقبيلة بني تميم  العربية الحجازية العدنانية وممن يطلق عليهم ( العرب المستعربة  اي العرب اللاحقون تميزا لهم عن العرب القدماء وهم (العدنانيون اهل اليمن بمدنه الكبرى ) ولا زالت قبيلة تميم من مئات القبائل العربية معاصرة ومتشرة بشبه جزيرة العربية وبلاد الرافدين وبلاد الشام وومصر وشمال افريقية ( تغلب) شئانها شئان كل شعوب العالم المكتون من قبائل متعددة جمعتهم ارض واحدة ولغة كبرى رئيسية ومصالح مصيرية مشتركة  بالوقت الذي تهاجمين وتدينين القبائل والعشائر-
 
5-إنك بمقالك المرفق ادناه (اختر) جملة هامة تقول ان الاسلام حرم العنصرية ولعنها ولعن من يوقظها،ومن يروج لها،لأنها تتناقض مع روح الاسلام الذي جعل التقوى هي ميزان التمايز بين المسلمين...وهناك اسئلة كثيرة حول هذه الفكرة الهامة منها..ماذا نعني بالتقوى ؟ ومن هو المتقي ؟هل هو طبيب القلب وطبيب العيون ومطورمحركات الغواصات والطائرات وهو ما يكون عادة علمانيا اي يؤمن بالعلم والاخلاق والمثل الانسانية والمنطق الرياضي العلمي وليس السفسطي / الميتافيزيقي المجهول والافتراضي ؟ ام رجل امي يؤدي الطقوس اليومية من صلاة وسنوية من صوم ولربما من حجة ؟ وهل هو فقط المسلم ام كل شخص تصرف وطبق قيمه الدينة هو بمحرابه الخاص سواء اكان مسلما مالكيا وحنفيا وشافعيا وجعفريا وحنبليا وزيديا واسماعيليا ودرزيا ونصريا ويزيديا ومريديا وتيجانيا وبهائيا ووهابيا .ام كان مسيحيا نسطويا وقبطيا مصريا وحبشيا واورذودوكسيا يونانيا وروسيا وكاثوليكيا ايطاليا واسبانيا وسبتيا وعيسويا ويسعونيا وبروتستانتيا المانيا اوهولنديا وامريكيا ومنهجيا ام كان يهوديا عربيا شرقيا سفاريديا و يهوديا اوربيا اشكنازيا اوهندوسيا هنديا وسريلانكيا وبوتانيا وفيلبينيا اوبوذيا صينيا ويابانيا وكوريا  وغيرهم من عبدة النيران  والابقار وفروج النساء والقمر والنجوم والماء وغيرها   ؟
 
 6-كما ان (الاعراب) الذين جاء ذكرهم بالقران هم من البدوالرحل غيرالمستقرين بالمدن ومعظم  الان هم اهل النفط وخاصة قبيلة شمرومنهم سلالة ال سعود الذين هيمنوا على مكة والمدينة علما بان كلمة الاعراب هنا يراد بها معنا فلسفيا واجتماعيا لتوصيف الذين لا يستجيبون ويخضعون لقواعد مدنية وانضباطية تحدد حقوقهم وواجباتهم بل يعيشون على الهامش والفوضى والقدرومنهم الغجر الرحالة الذين عجزت العديد من الدول الاوربية المتقدمة ومنهم المانية وفرنسة وبريطانية لتوطينهم وتدجينهم 
 
7-واذا كان الاسلام لا يفرق بين بني البشر على اساس انهم كلهم من صنعه وعباده ..فلماذا  اذا يكره الكثير من العرب الفرس والترك والاحباش والسود ويستعبدون ويذلون الناس بمنازلهم المكية والمدينية والقطرية والمنامية والمسقطية  ؟

8-واذا طلبت من الناس كل الناس كما تطلب وتطالب وتدعي (الماركسية ) على ان البشرية كلها عليها( قسرا ) ان تتوحد بدين واحد هوالماركسية فاية لغة سيتكلمون ؟  اي باية لغة يجب ان يتكلم مسلموا اندونيسة ومسلموا نيجيرية مثلا ؟ هل عليهما ان يتخليان عن لغتيهما لحساب العربية ( لغة القرءان ) ؟ وان كان الجواب بنعم ..افلا بهاذا عنصرية وفرض وقهرلغوي وقومي يفرضه العرب على غيرهم من الشعوب والامم بينما يقول القرئان بالاية التي اورديتها حضرتك اكثر من مرة وهي ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم (شعوبا وقبائلا) لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم؟  
 
9-ارجوان تعلمي يارحاب ياابنة امتي وديني بان الالاف من طلابنا يتمنون ان يتعلموابمدارس وجامعات لندن وبرلين وباريس وفينا وموسكو وواشنطن وبان الكثير الكثيرمن نسائنا وامل الا تكونين منهن يتمنين ان يتعطرن بعطور باريسية ويلبسن ملابسا من تصميمات اوربية تحت العبائة السوداء الفارسية التي تخفي العيوب وتمنع الحركة الطبيعية الرياضية البدنية التي يحتاجها جسم الانسان لكي يتجدد وينموويعمرطويلا وبان الكثيروالكثيرمن شبابنا يتمنون ان يملكوا ليس جملا ولا مهرة بل سيارة امريكية اوكندية اوسويدية اوالمانية وبان الكثيرمن مرضانا يتمنون ان يتعالجوابمستشفيات بريطانية وامريكة والمانية وفرنسية وان الكثيرمن السجناء المناضلين الفلسطينيين باسرائيل يفضلون الف مرة السجون الاسرائيلية على سجون محمود عباس واسماعيل هنية مثلما كان كثيرمن المقاومين العراقيين يفضلون ان يعتقلواعند الامريكان وليس بسجون ومعتقلات صدام والقذافي والمالكي اوبشاراوالسيسي والنميري والبشيروملكي عمان والرباط ولا بدهاليزالخميني وخامنئي ولا بسجون غول/ اوردوغان ولا (باقبية وجبوب ) ال سعودالذين بتبنيهم الافكاروالاساليب الرجعية والمتخلفة والمتطرفة والارهابية والسلفية البدائية الكثيرة وليس الصالح القليل منها واساليبها القاعدية والوهابية الاحادية الرؤيا والاجتهاد والتكفيرية ورفضهاواقصائها وتجاهلها واحتقارها ليس فقط للاخر بل لكل الاخرين ..انماهم بهذا السلوك يهينون ويسجنون مكة والمدينة يتجهيلهما وعدم جعلهما منابرا للعلم والمعرفة مثلما كانت مكة ويجب ان تبقى عكاضية يلتقي بها كبارعلماء العرب ومنهم مثلا وليس حصرا الخنساء وزهير بن ابي سلمى وعنتربن شداد وعمروبن كلثوم والحارث اليشكري ولبيد العامري وامرؤ القيس المنذري وطرفة بن العبد والاعشى ولبيد بن الابرص والنابغة الذبياني وحسان بن ثابت الخ واليوم صارت مكة والمدينة والطائف بعيدة عن بحوث الفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلسفة والاجتهاد الذي تبناه الخليفة العباسي السابع المامون حكم بين 833/803م واخوته المعتصم والواثق والمتوكل وايدهم مئات المفكرينومنهم الجاحظ وابي حيان التوحيدي بان (كل الكتب التي تسمى سماوية) وبكل العصور والازمان انما هي كتب ارضية تلتقي وتستلهم بقيمها السامية بعضا من القيم غيرالمحدودة لقيم السماوات مثلما كانت المدينة بعهد السلف الصالح مركزا للتحاوروالتهامل الدبلوماسي حيث راسل محمد اقواما وامما متعددة غيرعربية لم يطلب منهم ان يتخلواعن اديانهم ولغاتهم بل اخبرهم بانه (كل نفس بما كسبت رهينة ).واما الوهابيون فقد حولوا مكة والمدينة والطائف كما فعلت الكنيسة الكاثوليكية ببعض مراحلها لبؤرللتسلط السياسي الوراثي العائلي والقبلي وللفساد والثراء النفطي الفاحش والعمالة حتى الثمالة فشعارهم ( الله بالسماء وامريكة بالغرب ) بينما شعار اسرئيل(على امريكة ان تتحول لولاية اسرائيلية ) .كما ان ال سعود بنجد وال صباح وال تميم يتصدون ويقاومون كل فكرواجتهاد عربي واسلامي وانساني تقدمي وحرواشتراكي ودمقراطي وعلمي يدعو للمساواة القانونية بين الرجل والمرئة كما فعل كمال اتاتورك وابو رقيبة والغنوشي ومنصف المرزوقي بتونس بينما بقي ال سعود يمثلون(باسم الاسلام )الصورة الاكثر ردائة وقبحا وسوئة بعالمنا العربي والاسلامي المعاصر      
 
 10-اختي العزيزة رحاب (التميمي) المحترمة رجو منك ياعزيتي اعادة النظربمقالاتك التي اتمنى ان تكون جامعة وليس مفرقة وعروبية متفتحة وانسانية وليست متعصبة واسلامية موحدة وليست طائفية ومذهبية وتطالبين بالحرية والعدالة والمساوة بين بني البشرجميعا وبدون استثناء وهي قيم غائبة عنا وعن اوطاننا الان لان الشعوي البوذية والهندوسية والبوذية وعلى الرغم من كثرة حروبها وجرائمها تصورالعرب والمسلمين على انهم كلهم من القاعدة يشبهون بن لادن والزرقاوي والظواهري وابا حمزة والملا عمروالسيستاني وغيرهم وغيرهم       

مع الاحترام والتقديرالدائم
د المؤرخ والدبلوماسي ااسابق والقومي والعلماني و(المؤمن) ( الزيدي )حسن كرمش 
AL Zaidi Hassan - Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)
Site : http://alzaidi.canalblog.com/



Le Dimanche 2 février 2014 11h49, REHAB TAMIMI <rehabbauod@outlook.com> a écrit :

(الإسلام يُوحدنا والعصبيات والقوميات الجاهلية تُفرقناإتقوا الله في دعوى العصبية الجاهلية
 بقلم : رحاب أسعد بيوض التميمي

قال الرسول صلى الله عليه وسلم(ﻻ يأتيني الناس بأعمالهم وتأتونني بأنسابكم)
عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهماـ قال((كنا في غزوة (بني المصطلق) فكسع(ضرب) رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري : يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين،فسمع ذاك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال:ما بال دعوى جاهلية؟، قالوا يا رسول الله: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال دعوها فإنها منتنة،فسمع بذلك عبد الله بن أبي فقال:فعلوها؟،أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ،فبلغ النبي ـ صلى الله عليه وسلم-،فقام عمر فقال:يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق،فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم -: دَعْه،لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه).فبنص الحديث كل من يدعو إلى عصبية أو قبلية أو جهوية فهو منافق,لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يُنكرعلى عمر موقفه  من العصبيات التي كادت أن تشعل نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار والتي تم إحياؤها في مجتمعاتنا في زماننا بأشكال مختلفة .فعندما تم  إحتلال فلسطين من قبل الصهيونية اليهودية العنصرية البغيضة،التي تفرق بين الناس حسب العرق والمنشأ حيث قامت الصليبية العالمية بنزع القلب(فلسطين)من جسد اﻷمة الإسلامية ووضعه في الخداج،وتقسيم الجسد الواحد إلى أردني وفلسطيني وسوري ولبناني وعراقي،حتى لحق التقسيم بلاد المغرب العربي،وتم تقسيم المُقسم الى شمالي وجنوبي ...،ضمن  ما عرف ب(إتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا)هذه الإتفاقية الجهنمية الشيطانية التي لا زلنا نعيش تبعاتها الى يومنا هذا،والتي تم بموجبها تقزيم القضية الفلسطينية وتفريغها من بُعدها ومضمونها الديني،وكأنها قضية خاصة لشعب إحتلت أرضه وليست قضية أمة إنتزعت منها روحها بالتعدي على مقدساتها بإعتبارها حاضنة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين(القدس)والتي هي جزء من عقيدة كل مسلم،بإشغال الناس بفتنة الانتصار للعرق والقومية،بدل الانتصار للعقيدة والدين،التي تنادي بتداعي الجسد بالسهر والحمى إذا اشتكى منه عضو،فكيف إذا تم التعدي على  توأم مكة والمدينة وهي القدس والأرض المباركة.وفعلاً وللأسف إستطاع اﻹستعمار بالتعاون مع عملائه الذين تم تجنيدهم تمزيق هذا الجسد وطعنه مرات ومرا ت من أجل إبقاء الجسد في حالة  مرض,ونتيجة هذا المرض الطويل تعفن الجسد وبدأت تخرج منه رائحة(منتنة،عفنة)وهذه الرائحة هي رائحة التعصب للقومية وللدولة ثم للعشيرة ثم وصل التعصب الى العائلة ثم للأسرة,حتى أنسانا هذا التعصب ما يجمعنا وما يُوحدنا ويُوحد مشاعرنا ومصيرنا ويجعلنا كالجسد الواحد وهواﻹسلام،وليست القومية  العربية ولا الهويات الوطنية التي صنعتها سا يكس بيكو ،لأن كل مسلم هو جزء من هذا الجسد حتى لو لم يتكلم العربية،وكل من ينسب نفسه للقوميات ويعتز بغيرالاسلام فهو خارج هذا الجسد حتى لو تكلم العربية,حتى ذهب البعض يستشهد بقوله تعالىالْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ التوبة:97 .وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يستشهدآ بالأية دون فهم معناها,متخذاً من الأية ذريعة لتفريغ عصبيته ولو قصد الكريم سبحانه باﻷعراب البدو،رعاة الغنم خاصة لعطل الله سبحانه ذهابه عليه الصلاة والسلام إلى البادية عند((حليمة السعدية)) كبقية أطفال السادة ليشتد عوده،ولما إشتغل عليه الصلاة والسلام وغيره من اﻷنبياء في رعي الغنم,ولما ورد ذكر البداوة في أكتر من موضع في القرأن الكريم مرتبطاً بنشأة اﻷنبياء كما جاء في قصة سيدنا يوسف..وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ/ يوسف:100 في قوله تعالى اذ جاء بكم من البدو,فيوسف النبي وأخوته اﻷنبياء جاءوا من البادية وإن كان خرج قبلهم منها،إذاً ليس المقصود باﻷعراب البدو بالذات,فاﻷعراب المقصودين بهذه اﻷية قديماً هم العرب الذين قست قلوبهم نتيجة حب الجاه والسلطان,وإعتبروا أن اﻹسلام جاء لينازعهم سيادتهم من خلال الدعوة الى عبادة الله وحده وإنهاء عهد العبودية بدعوته إلى تحرير العبيد،فشعروا وكأنه سيسلبهم ملكهم فوقفوا في وجهه لأنه يتعارض مع مصالحهم وأهوائهم،وإختاروا البقاء على عبادة اﻷصنام لأنها ﻻ تستطيع معارضة ما يطمحون إليه ،تماماً كما يحصل اﻷن عندما إستبدلوا عبادة اﻷصنام بعبادة اﻷشخاص،حرصاًعلى ما يطمحون إليه من النفوذ,وهؤلاء حالياً عدى عن الحكام ومن والهم ومن نافقهم ومن دعى إلى عبادة اﻷشخاص من دون الله ك(الناصريين وأصدقاء جيفارا ومن يدعون الى نصرة القومية العربية)تحدياً لله،وهؤلاء ﻻ تحكمهم جغرافيا وﻻ مكان مُتكاثرين في كل بلاد العرب والمسلمين،يسعون ليردوا الناس عن دينهم كما إرتدوا هم,فهؤلاء الذين وصفهم سبحانه وتعالى بأنهم أجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله،لأنهم حتى ولو علموها وعلموا ما تحمل من خير سيحاربوها إستكباراً وعناداً لأنها تتعارض مع مصالحهم كما نشاهد اﻷن بأم أعيننا من دعاة العلمانية،ممن ليس لهم هدف في الحياة إلا مُعادة الإسلام،فكل((عربي يدعي اﻹسلام يعرض عن حكم الله،ويدعوا الى قومية أوعصبية ويعيش بين المسلمين،ويُعلي القومية العربية على اﻹسلام))فهو اﻷعرابي المذموم،حتى لو حصل على أعلى الدرجات العلمية،وكل من((إستبدل عبادة اﻷصنام بعبادة اﻷشخاص))فهو أعرابي مذموم بغض النظر عن مكان إقامته،والدليل أنه ظهرت من تجاوزت قلوبهم في قساوتها قساوة الحجارة رغم المدنية والتحضر المادي،ممن يُروجون للعلمانية والقومية العربية ويحاربون ويصدون عن سبيل الله،ويبغونها عوجاً،ممن نراهم ونشاهدهم عبر وسائل النت والتلفاز ،ممن غلبوا أعراب الجاهلية الأولى بفُجرهم ثم تأتي اﻷية التي تتبعها لتزيل الغمام بتميز الفئة الصالحة عن الفئة الضالة من اﻷعراب حتى ﻻ يقع الناس في اللبس اﻹشكال وهذا ما يعززه قوله.وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ / التوبة:99 أولو كان الوﻻء للعشيرة والقومية لما نزلت أيات تتلى في حق أبي لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يوم القيامة،ولما تبرأ سيدنا ابراهيم من والده بعد أن علم أنه عدو لله ،ولما ترك نوح إبنه يُواجه قدره. لقد حقق اﻹنتصار للقومية،والعشائرية إنجازته البغيضة حينما عامل الانسان حسب هويته وإنتمائه،وحاصره في رزقه في بلاد المسلمين،وفرق بينه وبين أهل البلد بدعوى الأحقية وليست الجدارة(سواء في العمل أوتخفيف التكلفة أوجزء منها عن التعليم والترويج للوساطة بدعوى الولاء)وبعد ذلك تم إقحام العوام للنيل ممن يعتبرونهم دخيلين عليهم،حتى شعر الطرف الأخربأنه يُعاني من العنصرية،فإنعكست العنصرية على أرض الواقع فعلاً  وردة فعل،وكأننا لسنا أصحاب قضية واحدة.والخطر اﻷكبر أن يتم تفعيل دعوى الجاهلية هذه وبعثرة أوراقها عند الحاجة لتنشيط الحقد عند(العوام والرويبضة)حتى لو حملوا أعلى الشهادات,لتمريرما يريدوه السياسيون المجردون من الدين والخلق،كما حصل ويحصل في مصر الأن بإطلاق حملة إعلامية فضائية لتشويه الفلسطينين بالتعاون مع سلطة العدو،في صورة من أبشع ما يكون بإقحامهم فيما يحصل في مصر،بتصويرهم كأنهم سبب ما يجري في مصر من أحداث ,ليكرههم العوام،والسطحيين وينفروا من نصرة قضية فلسطين عند إختلاط اﻷوراق خدمة لليهود بإظهار أهل فلسطين أمام العالم بأنهم سبب المشاكل ويستحقون ما يُفعل بهم،وأن اليهود يتفضلوا عليهمالشاهد في الموضوع أن كل منا يقع عليه جزء من هذه المسؤلية حتى ﻻيقع في إثمها إقراراً أو رفضاً سواء في المساهمة في توسيع هذه الدائرة أو العمل على تضييقها حسب موقعه بالعمل على إقرارها بالكلام،وإحياءها في المجالس،أو حين يتم التعيين في الوظائف حسب المنشأ،وليس الكفائة،وحين يكون قبل السؤال عن الدين في الزواج،السؤال عن البلد التي ينتمي اليها فيكون الرفض والقبول حسب بلد المشأ،وللأسف أكثر ما يُزعج أن تصدرهذه العنصرية ممن يحملون الشهادات العلمية،يدعو ن ويروجون لها،ويبرهنون بسطحية أن التجربة اثبتت أن البلد الفلاني ﻻ يناسب أهله أو ﻻ يُصاحب أبنائه،مستشهدين بفشل بعض التجارب,موقعين فشل التجربة على سوء تربية هذه العائلة حتى لو تبرئت من أفعاله،ولأن الانسان العنصري ضيق اﻷفق ﻻ يستطيع أن يرى أبعد من نظره،نسينا أننا بطبيعتنا نقيس واقعة فاشلة قد تحصل بين أفراد الاسرة الواحدة عند إنصهارهم في النسب،على شعب بأكمله,وكأن كل من تصاهر مع أقربائه أو أبناء بلدته يعيش في سمن وعسل،وكأنه لم تقطع أرحام بين أبناء العائلة الواحدة بسبب النسب،وننسى وسط المعانة انه يحُرم أخذ أحد بجريرة أحد,فكيف بإلقاء التهمة على البلد ولو كانت هذه التهم حقيقية لما عانى أهل البلد الواحد أو العائلة الواحدة من أي فشل عند الزواج أو في نطاق العمل،وحلت المشاكل لكننا دائماً نحب أن نُصدر أي فشل على أقرب زاوية نرمي حملنا عليها.إن الاسلام حرم العنصرية ولعنها ولعن من يوقظها،ومن يروج لها،لأنها تتناقض مع روح الاسلام الذي جعل التقوى هي ميزان التمايز بين المسلمين يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ / الحجرات:13 أو صدق الرسول الكريم من يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم.

الكاتبة.رحاب أسعد بيوض التميمي

https://www.facebook.com/rehab.asaadaltamimi

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité