كلما انقسم العرب والمسلمون بالداخل كلما زاد ضعفهم بالخارج

كلما تقاتل العرب /العرب والمسلمون / المسلمون ببلادهم كلما زاد ضعف الاقليات العربية والاسلامية بالخارج  ..فلقد قالت العرب بالماضي الذي تعنز به عشائريا ودينيا وليس تراثيا امثلة كثيرة منها ..اليد الواحدة لا تصفق.والقوم التي تتعاون وتتعاضد لا تنهزم ولا تنذل وفي الوحدة قوة وبالتفرقة ضعف وان الاسلام يعني السلام وهو دين تسامح وتعاطف وتعاضد وغيرها من الامثلة الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية  .. ولكن الواقع  الوسيط والمعاصر  ولربما المستقبلي يقول مع الاسف امر عكس هذا ..فلو تفضل كل مخلص ومثقف وسياسي وتطلع وتفحص وتمعن ودقق بالواقع العام الى ال 75دولة عربية واسلامية او ذات غالبية قوية اسلامية سيرى وسيلاحظ بسهولة بان غالبيتها العظمى  سواء اكانت جمهورية اوملكية اواميرية اوسلطانية تعيش حالات من الاستبداد والدكتاترية والظلم وارتفاع عال جدا بنسب الامية التي تتناقض مع اول فعل امرقال به القرئان وارتفاع عال بنسب البطالة مع تركز كبير للثروات بين ايدي مجموعات بعضها تبررتملكها لها بانالله وهبها اياها معتمدة بشكل خاطئ على تفسيرات غبية  وساذجة لبعض ايات القران ومنها ( وفضلنا بعضكم على بعض بالرزق .. متناسية دعوالقران للمساواة اولا بالفرص لكي تتم المفاضلة بالرزق  وبغيره .لان القران يدعو للمساواة بين بني البشر جميعا بلا استتناء بلون او بجنس في حين نحن العرب والمسلمين حجمنا كثيرا جدا دور المرئة العربية والمسلمة وحولناها لدجاجة بيوض وبقرة حلوب وشاة صوف وامرناها بل واجبرنا غالبيتهن العظمى على القبوع والخنوع والسجن ( الاختياري/ الطوعي كما يحلو للبعض تسميته  )على ان تنشغل بالانجاب وارضاء بل واشباع حاجات الازواج جنسيا لكي لا يثني اويثلث اويربع نسائا اخريات خاصا وستدخل الجنة التي قد لا يدخلها حتى بعلها الذي اخلصت له لانه قد يكون دكتاتورا ظالما او تاجرا مستغلا او شغيلا غيرمخلص لهمله اوغير باربوالديه وذويه اوغيرمخلص لتربة وطنه لان الجنة كرمللمكافئة يفترض الا يطاءها الا الذين يبذلون المال ويجتهدون بعلمهم وعملهم وايمانهم وبصدقهم وبزكاتهم وبعشرهم قبل صلواتهم التي هي احدى مظاهرالايمان.
 ان اوضاعنا المتشنجة والمتصارعة والمقتتلة العربية والاسلامية بالعراق وبسورية وبافغانستان وبايران وبتركية وبالصومال وبالسودان وبمصر وبليبية وبباكستان وبتونس وبالبحرين وباليمن وبالسعودية وبلبنان وبفلسطين وبنيجرية وببمالي وبتشاد وبالكامرون وغيرها من الدول العربية والاسلامية ينعكس بل انعكس سلبا على العديد من الاقليات العربية والاسلامية بالدول التي فيها اقليات اسلامية والتي تتطاول اكثرياتها ظلما على اقلياتها الاسلامية طالما ان بلدانها  الاسلامية الاصلية لا تحترمها ولا تودها ولا تهتم بها وهم من ينطبق عليهم المثل (ان  اهانك واستخف بك وظلمك اهلك فسيهينك وسيستخف بلك وسيهينك جيرانك ) ولذلك نرى ونسمع عن اضطهادات واهانات وعذابات  تتعرض لها معظم الاقليات الاسلامية في اسية مثل الهند وميرامار وفي افريقية الوسطى وصربية وغيرها مثلما يرى ويسمع الكثيرين منا عن احترام دول العالم للمواطنين الامريكان والانكليز والفرنسين والالمان والفرنيسيين واليابانين والصينيين لان دولهم وبلدانهم تحترمهم وتهتم بهم وترعاهم .. اي ان اللوم يتضاعف علينا نحن العرب والمسلمين بتشرذمنا داخل اوطاننا وبلداننا بين عرب وغيرعرب وبين مسلمين وغيرمسلمين وبين المسلمين انفسيهم منقسمين ومتشرذمين بين سنة وشيعة امامية وشيعة زيدية وشيعة اسماعيلية ودرزية ونصيرية و/ علوية وبين يزيدية وبهائية ..فكيف نتوقع اونطلب من الاخرين ان يحترموننا ؟ ومتما نتعظ ونتعلم وعي بانه لا عاصم لنا من النجاة الا بحب الارض ومن عليها من البشروالشجروالحجروما فوقها وبباطنها؟؟

AL Zaidi Hassan - Docteur Es Lettres en Histoire.

Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)
Site : http://alzaidi.canalblog.com/