Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
11 mai 2013

الدمقراطية بين باكستان والهند

على باكستان ان تتعلم الدمقراطية من اختها الكبرى / الهند

 

د. المؤرخ والدبلوماسي الاسبق حسن الزيدي 

ان مفاهيم ومعايير ومصطلحات التقدم والتطور والتمدن والتحديث والتجديد والاصلاح والنهظة والبحث عن الافضل وعن العدالة والحرية والشورى والديمقراطية والبناء والاعمار ليست فقط سومرية ولابابلية ولا فرعونية ولا فينيقية ولا فارسية ولارومانية ...كما انها ليست يونانية على الرغم من ظهور الكثير من المفكرين والمصلحين اليونانيين الذين نادوا بها ودعوا اليها بعدما تقاتلت الحارات والاحياء والمدن اليونانية تقاتلا لا يقل سوئة عن تقاتل قبائل  داحس والغبراء والاوس والخزرج في شبه جزيرة العرب مثلا كما تجاهل امراء وملوك المقاطعات الونانية اصوات دعاة الاصلاح فيها لسنين طويلة  بل غابت الديمقراطية عن اليونان قرونا عديدة وخاصة عندما خضعت للدولة العثمانية بين 1829/1460  ولا يزال الكثير من تلك المبادئ والشعارات الديمقراطية غائبة عن اليونان المعاصر حيث هيمنة المال والكنيسة الاورذودوكسية والنفوذ الايرو امريكي لكي لا تسقط اليونان من جديد باحضان الاتراك الجدد

..
كما ان هذه (القيم والمعايير الحضارية الانسانيةللديمقراطية والشورى  ) ليست بريطانية على الرغم من ان بريطانية كانت اولدولة اوربية حديثة اخذت بها منذ عام  1215 ب( الوثيقة الكبرى )  The Big Charter  التي تطورت عام 1679( بقانون الهابس كورباس Writ of Habeas Corpus الذي لم يخلق حقوقا جديدة انما نظم الاجرائات التي حققت مساهمة فعالة لممارسة الحقوق المدنيةالقائمة على العدل الذي هو اساس الملك وفوق القوانين لانها روحها وهدفها الامثل    ) ينظر بهذا لطروحات نقيب المحاميين العرب حسين جميل عاش بين 2000/1908باحدى كتبه بعنوان حقوق الانسان في الوطن العربي اصدار 1986ببيروت
 كما ان هذه المبادئ والافكار والطروحات والمعطيات والبرامج والمشاريع والفلسفات المنطقية لم تلد في الولايات الامريكية الثلاثة عشر التي تكونت بين 1774/1610 بل جائتها من اختها الكبرى بريطانية ومن هذه وتلك انتقلت لفرنسة التي حققت عام 1789 ثورة برجوازية اصلاحية بدئات تاخذ وتعطي من ولمصر الفرعونية ومن ولروما الرومانية ولا زالت شعارات الثورة الفرنسية في الحرية والاخاء تترنح صعودا ونزولا .كما ان( بعض قيمالحرية والديمقراطية) لم تنتقل دفعة واحدة لروسية الثورية  التي عاشت تجارب ثورية عنيفة بين 1990/1917 حيث غادرتها لتحل محلها تجربة الديمقراطية الواقعية التي تتناسب مع طبيعة المجتمع الروسي المتعدد الرؤوس بين اسية واوربة وبين الصحراء الثلجية والمجتمع الزراعي وبين القيم والمفاهيم الروحية  الاورذودوكسية التي تختلف عن مثيلاتها الكاثوليكية مثلما يختلف المذهب السني عن الشيعي في تفاصيل جزئية وليست جوهرية ولاعقائدية
كمان ان الصين احتفضت ومنذ قرون طويلة جدا بقيم حضارية خاصة ساعدتها على ان تحافظ على توازن جغرافي وتاريخي مع ذاتها فبقت كما كانت منذ قرون احد اهم العناصر البشرية على الارض وتسير بتاني على طريقة الدب الصيني حتى بعد ان احتلت منذ عام 1967 مواقع عسكرية وصناعية متقدمة 
والهند لم تنس ابدا انها احد اهم وارثي حضارات قارة اسية التي هي اكبر قارة في العالم ليس فقط بالمساحة 40 مليون كم بل بالبشر حوالي 2/1 سكان العالم المعاصر الذي يقترب من 7 مليار يشكل الشعب الهندي 7/1منه بل لتنوع شعوبها  عنصريا وثقافيا وبقيت  تحضن جميع من يريد البقاء بجنبها كما دعا من قبل الفيلسوف بيدبا بكتابه على لغة الحيوانات ( كليلة ودمنة ) وكما دعا نبي الهند المعاصر غاندي باحتضان كل الشعوب الهندية وبدون فروق حيث ضحى غاندي بنفسه عندما قال انه قبل ان هندوسيا هو ايظا بوذيا ومسلما ويهوديا وقبل هذة وتلك هو هنديا اولا يحب كل اهل بلاده كما دعا المسيح لذلك واستشهد هو الاخر

 
كما ان العرب  قبل الاسلام في شبه جزيرة العرب التي تشكل الصحراء  4/3 من مساحتها 3.5مليون كم لهم تجاربهم المتواضعة في الشورى و التالف والاحلاف والتعايش مع انفسهم وملكتهم بلقيس ومع جيرانهم من الغرب وهم  الافارقة الاحباش  ومع جيرانهم من الشرق وهم الفرس حيث كان المناذرة واليمنيين قد رضوا بالنفوذ الفارسي لسنين طويلة  ومعجيرانهم من الشمال الرومان الغببييين والشرقيين ( البيزنطينيينح يث كان العرب الغساسنة قد رضوا بحكمهم بل امنوا بمعتقداتهم قبل المسيحية وبعدها ) كما احسن العرب التعامل مع جارهم من الجنوب وهو بحر عمان الذي امتطوه شرقا وغربا واتصلوا بشواطء افريقية الشمالية الغربية وبعض الشواطئ الهنيدية والاندونيسية والصينية وكونوا حضارات متقطعة هنا وهناك احتضها محمد بقرانه الذي توجه للناس كافة بقولة ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائلا لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) ولا فرق بين عربي واعجمي فهم كلهم متساوون كاسنان المشط وان العدل فوق القوانين والحرية ليس لها بديل يعوضها لان المسلم اختار وجاهد وقاتل واستشهد حتى يكون مسلما ولم يجبره احد  لان يكون كذلك  ..فالاسلام هو نموذجا  ونمطا ومنهجا للحكم  قائم على الحرية والخيار والعدل والمساواة والاخاء والتسامح والسلم ويدين الملوك والطفاة والجبابرة ..وبالتالي فان كل الانظمة و التجارب غير الصحيحة التي حكمت باسم الاسلام هي مدانة من الاسلام الذي يدعو للحرية والشورى ..عندما نجد (تجارب اسلامية سنية او شيعية محافظة ورجعية ومتخلفة  ) فعلينا ان ندينها  ونرفضها ..

فالاسلام ليس سنيا ولا شيعيا ولا هابيا ولا اخوانيا ولا اماميا  ولا طالبانيا  ولا بعثيا ولا شيوعيا ولا ماركسيا بل هو نموذجا حضاريا شاملة يصلح الاخذ به والاستعارة منه والاضافة اليه لانه قابل للتطور والتطوير والتجديد والتحديث والعصرنة لانه منهج حياتي   ويدين العنف والارهاب فيه وفي غيره ويدين الارهاب القريب والبعيد
كما ان تجارب الحكم  العربية المعاصرة التي تلبس ثوب الاسلام انما هي تجارب مدانة عندما تنحرف عن قيم الاسلام واياته الكبرى اللواتي  (هن ام الكتاب واخر متشابهات )
 

 باكستان التي هي ثاني دولة اسلامية في اسية من حيث عدد سكانها بعد اندونيسية ظهرت ونمت وتوسعت حركات متطرفة ورجعية ومتخلفة تعيش في الظلام ولا تحبذ النور حيث اعلنت بانها ستشن هجمات انتحارية خلال الانتخابات البرلمانية التي تجري يوم  11مايس 2013 في مسعى خبيث ومتخلف لتعطيلهافي وقت تتمتع وتنعم اختها الهند بحياة ديمقراطية تتطور وتتوسع منذ عام 1948 وحتى الان لدرجة صارت الهند تسمى مهد الديمقراطية الاسيوية المعاصرة ولا يماثلها الا دمقراطية امبراطورية اليابان وجمهوريات تركية وماليزية واندونيسية ودولة اسرائيل التي تقوى وتتوسع كلما  تخلف وابتعد العرب والمسلمين  عن قيم العصر المعاصر حيث اصدرت (حركة طالبان الباكستانية) رسالة تتوعد بها بشن هجمات في شتى أنحاء البلاد لتعطيلما اسمته  (نظام الكفرة الذي يسمي بالديموقراطية).بعدما تمكنت الحركة من قتل أكثر من 100 شخص يدعو ويؤمن بالديمقراطية التي لاتتعارض ابدا ومطلقا مع الشورى التي وضعهاعمر بن الخطاب قبيل اغتياله ومارسها علي في اثناء معاركه ضد خصومه ومع اصحابه ودفع حياته هو الاخر ثمنا لها اذ لو قبل وهادن وتخلى عن القيم القرانية والعقلانية والمنطقية التي هي ايظا قرائنية لما دفع حياته هو الاخرثمنا للمبدا التشاوري والاستئناسي والاستحساني والجنح للسلم ..بينما تتبنى  حركات طالبان  الت تلقت اثناء الغزو السوفياتي لافغانستان بين 1989/1979 دعما ومساندة مالية وعسكرية من قبل القوى الايرو امريكة ودول الخليج النفطية وتخلت عنها دول الخليخ ماليا عندما تخلت عنها القوى الايرو امريكية ..غير انها بقيات تتعاطف وتلتقي معها في السلوكيات والمواقف المناهظة للتقدم والعصرنة وكئان الاسلام قد مات وانتهى وذلك لانه ليس فقط حركة الطالبان في باكستان او افغانستان تصرحان بان  (الانتخابات لا تمت للإسلام بصلةبل الحركات الوهابية ايظا وبعض القوى الاخوانية  ) مما يوحي وكئان الاسلام عقيدة فرض واجبار واكراه وتحجيم وتصغير وتحقير واقصاء وعزل واذلال ودكتاتورية ولا يصلح الا مع حكم الامير والشيخ والسلطان والرئيس المستبد والارعن  ..
كما تمكنت حركة طالبان الباكستانية العميلة والمدعومة اصلا من القوى الايرو امريكية من تشن  هجمات ضد  المرشحين من الأحزاب الثلاثة الرئيسية الباكستانية من تنظيم اجتماعات انتخابية عامة واجبرتها على الاكتفاء بالندوات والاجتماعات المحدودة و تحت حراسات امنية رسمية حيث نشر الجيش الباكستاني والشرطية ما يزيد عن نصف مليون عنصر لحماية الناخبين والمنتخبين( المرشحين ) الذين يمارسون الدعاية شبه السرية حيث يتنقل المرشحون  من بيت لاخر ومن محل لاخر  لكي يشرحوا ويوضحوا ويدافعوا عن افكارهم وطروحاتهم وبرامجهم واهدافهم وتطلعاتهم نحو المستقبل والامل الذي تتبناه وتؤمن به كل الاديان وكل الامم وكل الحضارات الماضية والمعاصرة والمستقبلية  لان (الحياة تقوم على مبدا وقاعدة و نظرية التدافع) التي ابتدعها القران


 اننا كمسلمين علينا ان ندين كل السلوكيات التي تمارسها كل الحركات العبثية والسلفية والرجعية والمتخلفة التي تريد ان تحول الاسلام لطقوس وعبادات فقط دون المشاركة بمعارك العصر القائمة هي الاخرى على التدافع والتنافس الاقتصادي والعلمي والثقافي والسياسي والعسكري وليس بعدد الرجال الذين قد يصبحون قطيع غنم امام الات الحرب ووسائل المعرفة التي يتبناها القران الذي هو العلم والايمان معا.... ...

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)

Site : http://alzaidi.canalblog.com/

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité