افيون المثقف العربي

عزيزي الرفيق شاكر الساعدي المحترم .. تحية رفاقية وعراقية وعربية وكردية  وانسانية وبعد

1-انك في رسالتك القادمة من بغداد التي تركتها جسديا لاكثر من 25 سنة لااسباب سياسية وعلمية وثقافية واجتماعية وعدتاليها في فترات متقطعة في عهد اصدام وبعيد الغزو الايرو امريكي حيث تقيم فيها للمرة الثانية الثانية في محاولة منك لاثبات تحصيلك العلمي واخلاصك الوطني غير انك لا زلت تصطدم بصخور صماء تسمي نفسها قوى ( مذهبية كانت مضطهدة ومتضررة من النظام السني القومي الاستبدادي فاضطرت لان تستعين بالاجنبي للتخلص من الطغاة السنة والقوميين والبعثيين وكان لها ما ارادت بلعبها دور المخبر والعميل للقوى الاجنبية لكي تعرف طريقها جيدا لاحتلال وتحطيم وطننا ارضا ومؤسسات باقل خسائر ممكنة ثم نصبوهم سراكيل لكي يحتموا بهم ممن رفض الذل والهوان وقاوم الاحتلال من العرب والمسلمين س/ش و عرب اكراد ومسلمين ومسيحيين واجبروهم على الرحيل بعد ان كانت توابيت قتلاهم وجرحاهم قد وصلت لكل الولايات الامريكية  الخمسين واضطر
  برايمر لان يهرب سرا من مطار بغداد حيث ودعه برهم صالح احد رموز العمالة والجبن كما هرب اخر  11 مارينز هربوا من سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية وهم حراس السفارة ومعهم سفيرهم ماتان حيث انتشلتهم طائرة من سطح السفارة الامريكية عام 1975 وتوارى عملاء الامريكان في فيتنام يبحثون عن ملاجئ لهم في العواصم الاوربية

2-ان (العملاء )في بغداد من السنة والشيعة والاكراد والتركمان والصابئة والمسيحيين واليزيدية ومن البعثية والشيوعية ومن الدعوة والاخوان ومن احزاب كردية وتركمانية ومن وغيرهم لايزال امامهم وقت للاتعاض واعادة النظر في سلوكيتهم والتعلم من دروس التاريخ الاقدم و القديم والوسيط والحديث والمعاصر ..بان للعمالة والخيانة والاستغلال والاستبداد اثمان يجب ان تؤدى مع فوائدها المرتفعة لمستحيقها الذين هم الناس / الشعب / الرعية / المؤمنين الذين قد لايراهم العملاء لانشغالهم بعمالتهم ولا الخونة لخيانتهم ولا الطغاة لطغيانهم ..ولكنهم موجودون في كل مكان ويتلون من الجوع والجهل ويئنون من المرض في حين انهم هم اهل الارض والسماوات وهم الذين يكدحون ويفحلون ويحلبون فليس امامهم اجلا ام اجلا غير التمرد و الثورة التي يعرفونها جيدا منذ عهد ابراهيم السومري مرورا بثورة زنج جنوب بلاد الرافدين التي حتى عندما سحقها واجهظها الطغاة فان نيرانها بقيت مشتعلة واحرقت بيادر المستغلين وخزائن الجشعينممن تربعوا على كراسي السلطة               .
           

3- نعم يا عزيزي كما قلت انت  (اننا بحاجة الى ابتكار دواء لمعالجة مرض السكري وضغط الدم  ومستشفيات يتداوى فيها الناس الذين ليس كلهم قادرين السفر للندن و لبرلين وعلى حساب الشعب ).. انهم  سيتلاشون وان طال عمرهم ولا احد يذكرهم مثل مايتذكر الناس العلماء والمفكرين والفلاسفة الذين حفروا اسماءهم بصخور العقول

 
4- انني انحني امام اصرارك  الواعي والصادق والدائم على ان تكون ممن يبقى قريبا ممن يدعو ويناضل من اجل العدل والحق والحرية والديمقراطية  والعلمانية وتحرير المرئة التي حررها خالقها ودعا ويدعوا الكثير من (المثقفين ) ومنهم شاعرنا جميل صدقي الزهاوي وشاعرتينا نازك الملائلة ولميعة عباس عمارة ومناضلاتنا امينة الرحال وزكية الزيدي والطبيبة نزيهة الدليمي وهيفاء زنكنة ومائدة الخطيب وشوقية العاني وهناء العمري ولميس حمودي السامرائي وهند الدوري في العراق وغيرهن كثيرات في العراق وقاسم امين وغيره كثيرين في مصر 

 المخلص
د حسن الزيدي في الاول من نيسان 2013