عن الايات القرانية التسعة التي منها 7 تتحدث عن الحجاب واخرى عن الخمار واخرى عن الجلابيب
السلام عليكم استاذ حسن الزيدي ..انا الفرنسية من اصل مغربي .احتاج لدليل كون ( مصطلح )غير موجود في القرانا
1- {الاية 17 من سورة مريم 19 جاء فيها ( فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا .
2-ـ الاية 32 من سورة طة\20 جاء فيها {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالحِجَابِ} .
والمقصود هنا طبقا الى محمد إقبال عاش بين1878 \1938م:فيلسوفوشاعرهندي باكستاني واحد الاصلاحيين المعاصرين في الفكرالاسلامي هو(النبي سليمان )الذي ورث من ابيه عشرين ألف فرسا ذبحها ووزعها على الناس لانها كانت تشغله عن التعبد.
3-ـ الاية 45 من سورة الاسراء \17 التي جاء فيها..{وَإِذَا قَرَأْتَ القُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً}.
المقصود النبي محمدعندما كان يرتل القرئان جعل الله بينه وبين خصومه (حجاباً خفياًاي معنويا) لكيلا يتعرض لاذاهم .
4- الاية 5 من سورة فصلت \41 جاء فيها..{وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ ممَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} .
يقصد بهم مشركي قريش الذين كان يتوجه محمد ليدعو احدهم للايمان فلايكتربدعوته وكان بينهما حجابا واذنا صماء
5-ـ الاية 51 من سورة الشورى\ 42 التي جاء فيها..{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} .
المقصود بها ان الله لايكلم انبياؤه مباشرة بل من خلال جبرائيل ايحاات .اي بينه وبين حجاب ..
6-ـالاية 46 من الاعراف \7 {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ} .
والمقصود بها هو ان هناك حاجبا وحاجزا معنويا وليس ماديا كانه سورا .
7-ـالاية53 من سورة الاحزاب \33 والتي جاء فيها ..{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ وَإِذَا سَالتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللهِ عَظِيماً} .
تتحدث الاية حصرا عن نساء النبي الاحدى عشر بمن فيهن السبعة اللواتي لسن بعصمته (بصفته رئيس دولة وسلطان وملك ) يدعو الناس لاحترام زوجاته عند طلب شيي منهن.كما ان الاية لم تطالب (نساءالنبي )ان يلبسن حجابا بل ان يكون بين احداهن والمتحدث معها حاجزا اوحاجبا يشبه (صندوق الاعتراف الذي كانت ولربما لا زالت تستعمله بعض الكنائس. كما ان نساء النبي وكل نساء الانبياء االسابقين لمحمد لم يكن يعملن فيالزراعة اوالتجارة اوالتعليم اوفي الصحة اوفي الخدمات العامة ولا في الخاصة اي جمعيات المجتمعات امدنية ولم تكن لدى جميعهن اجهزة حديثة كالتي توجد الان عند الملكات وزوجات الملوك والاباطرة ومنهم امبراطور اليابان
.
رابعا- فيما يتعلق بمصطلح (الخمار) فقد وردت في اية واحدة هي 31 من سورة النور \24 وجاء فيها: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ} .وعلى الرغم من ان الاية طويلة غيرانها لا تعني الا تعديلا وتطويرا لحالات سابقةوهي ان النساء العربيات قبل الاسلام كنمثل الرجال بسبب الحرورمال الصحراءيغطين رؤوسن بخمار(وهي المقانع)يسدلنها وراء ظهورهن فيبقى النحر(أعلى الصدر)والعنق اوالرقبةمكشوفة فجائت الآية تبليغية وتوجيهية جيهية وتعليمية تخص المسلمات لجعل الخمار طويلا لاسداله على اعلى الصدرحتى الجيوب التي هي قريبةمن الصدرلحماية الصدرمن الحرالشديد واخفاء ما يلبسنه من فضة وذهب واقراط وخواتم وعطورهندية وتقليل اغراء الرجال .وكذلك ما يلبسنه في الارجل بما يسمى الحجول وهي عادة لا زالت تمارس في الهند بكثرة وفي بعض المجتمعات الاسلامية الريفية .كما ان جسم المرأة مثل جسم الرجل كله ظاهر ماعدى الفروج وتحت الثديين والإبطين وما بين الفخذين وما عدى ذلك كله ظاهرٌ للعيان مثل العينين والاذنين والفم والأنف واليدين .اي انهادعوة للحشمةوالعفة والادبوالخلق الاجتماعي والسلوكي بين المؤمنات باعتبارهمن (طليعيات ومناضلات وداعيات لدين جديد فمطلوب منهن ان يكن في المجتمع وخارج منازلهن من بين لنماذج والقدوات الحسنة وتمييزا لهن ( كمسلمات) عن غيرالمسلمات باعتبارهن يساهمن بحركة دينية واجتماعية ثورية جديدة تحتاج لان تعطي صورة ايجابية عن نفسها حيث يحق لهن ان يتمتعن بما يلبسن في بيوتهن مع الآباء والاخوة والازواج والأبناء وآباء البعول وأبناء البعول (من زوجات أخرى) وأبناء الإخوة والمخصيّين أو العبيد.
خامسا مصطلح (الجلابيب.)الذي يعني بشكل عام الملابس والاردية والازارات الواسعة والشالات وغيرها من اقمشة الحرير والكتان من دود القز وصوف الغنم ووبرالابل \الجمال وغيرها من انواع الملابس التي ترتديهن النساء العربيات والمصنوع محليا من صوف الغنم ووبرالبعيراومما يئاتيهم مستوردا من منتجات مصنوعة من بلاد الشام وبلاد فارس وشبه القارة الهندية ويتزين به بمواسم الشتاء القصيره في الحجاز بالمقارنة مع مواسم الصيف الطويله والحاره جدا .لقد ورد ذكر الجلابيبي في اية واحدة هي الاية 59 من سورة الأحزابرقم 22 والتي جاء فيها{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً} .
اي انهاهي الاخرى دوة تربوية اجتماعية لتمييزالنساءالمسلمات عن غيرهن كنوع من العمل السياسي .ففي العالم الحديث تتميز النساء الشيوعيات والماركسيات والعاملات ونساء الدين وطالبات المدارس بالاحتشام والتواضع في الملبس والماكل والمشرب على عكس البرجوازيات .كما انها ليست أمراً لجميع النساء وفي جميع العصوربأن يلبسن الجلابيب.وتدعوالمرأة لعدم تسخير ثيابها لأغراض التبرّج والعريّ التي لا زالت تستعمل علامة للاثارة الجنسية ولفت النظر
سادسا -اما مصطلح (النقاب )وهو موضوع تساؤل السيدة (كلميلية بوراس) فانه غيرموجودة اصلا في القران ويخالف روح العصر ومن ترتديه فانها تضر بصورة ومعاني الاسلام اكثرمما تنفعه لانها تضهر الاسلام على انه متخلف ورجعي ولايتماشى مع التقدم والحرية والعدالة ووو...
سابعا-ان القرآن ذكراسم (الام )23 مرة و(النساء )50 مرة ولهن سورة السورة الرابعة من حيث عدد الايات حيث فيها 176 اية باسمهن ورفع من مكانة المرأة الاجتماعية حيث كانت النساء بعهد محمد والخلفاء الراشدين وفي عهد بعض الخلفاء تؤدي ادوارا ايجابية متعددة في المشاركة الاجتماعية وان الايات النتسعة المتعلقة بالحجاب والخماروالجيلاب انما هي ايات توجيهية وتربوية وتمييزية للمرئة المسلمة كؤمنة ومناضلة عن غيرها. إلاّ أن وضعها كان قد تراجع على ما كان عليه في العقود الأولى من الإسلام بعد أن تحوّلت الخلافة إلى ملك عضوض منذ بداية الدولة الأموية،ثم استفحل خلال الدورالثالث من الخلافة العباسيةالتي مثلت (الجواري والحريم)وامتهان المرأة وكرامتها وتراجع الفكر في تفسيرالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن النساء، وكذلك إلى التراجعات والاتكسارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي جعلت المجتمع الإسلامي أكثرانغلاقاً وتخلّفاً مع ترسيخ السلطة السياسية للاستبدادية والنزعة الأبوية واستحداث عادات وتقاليد أخذت تتوسع وتتضخم على حساب النصوص القرئانية الواضحة.