حتى لو خسرت السيدة ميركل وحزبها الدمقراطي المسيحي بعض اصوات اليمين المتطرف فانهما ربحا احترام 400مليون عربي ومليون مسلم

الالمانية الدكتوة الكيماوية انجيلاميركل.ليست كئاي النساء بل من خيرتهن

 د.المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي 

انه لشرف اخلاقي ووطني ألماني ان تتراجع (بعض الشيئ وبصورة مؤقتة) شعبية الدكتورة الكيمياوية المستشارة انجيلا ميركل التي لازالت تحكم بدورتها الثالثة وتراجع بعض الشيئ ايظا شعبية حزب الدمقراطي المسيحي بالانتخابات البلدية لصالح بعض القوى اليمينية والعنصرية المناهضة حصرا للاجئين المسلمين الذين هم ضحايا اضطهاد انظمتهم المستبدة والعميلة واضطهاد اقليمي يتعلق بسوء سياسات الدول المجاورة لدولهم وهيمنة بعض الدول الايروامريكية ومنهم المانية نفسها التي لازالت تدفع مليارت الدولارات لاحفاد ضحايى النظام النازي وللحكومة الاسرائيلية التي تعتبرمن القوى الدولية الفاعلة سلبا بالدول العربية والاسلامية .

 ان البروتستانتية الدكتورة ميركل وحكومتها كانت ولازالت اكثردول الاتحاد الاوربي تمويلا لليونان الاورذودوكسي لجعلها تقف على قدميها امام نموالاقتصاد التركي ولم تنتقد كثيرامن قبل الاحزاب اليمنية والعنصرية داخل بلادها فيما بوركت مساعيها وجهودهاوكرمها من قبل كل من اساقفة اثينة ونيقوسية وموسكووبابا الفاتيكان  .

كماانها شاركت بفاعلية بتجنيب تدفق اللاجئيين السوريين لليونان ولدول اوربة الجنوبية البلقانية لانها دول مسيحية ولان المهاجرين مسلمين وتمكنت ان تدفع هي ايظا لحكومة الرئيس اوردوغان ثلاثة مليارات دولار لكي يستوعب اكبرعدد من اللاجئين من سورية بئاعتباربلاده احدى الدول المجاورة لسورية فيما تحمل لبنان احد جيران سورية هو الاخروزراكبيراوشبه منفرد بئاستقدام مليون لاجئ سوري لينظموا لمليون لاجئ فلسطين منذ عام 1948

كمااتخذت الدكتورة ميركل موقفا انسانيا وحضارياوشجاعاوبدون حسابات انتخابية واثتبتت بان المواقف الشجاعة هي ليست حكراعلى الرجال عندما تحملت المسؤولية وجازفت بمستقبلها السياسي باستقبال مليون(لاجئ مؤقت ولونظريا وليس مهاجردائما) من سورية ليس بينهم اميا واحداولا مقعدا واحدا وهوموقف ينبغي ان تحصل عليه جائزة سلام من مؤسسة نوبل التي توزع الجوائزحسب اعتبارات سياسية ضيقة .

كماان استقبالها مليون لاجئ لبلادها لم يستطع ان يتخذه حزب المحافظين البريطاني  ورئيس وزراؤه ديفد كامرون ولاخليفته السيدة تريسة حيث لا يزال ربع مليون لاجئي مسلم افرواسيوي يتضورون جوعا وحراوبردا وخوفاومرضا على الشواطي الفرنسية لبحرالمانش بمنطقة كاليه المقابلة للشواطئ البريطانية ..كما ان الرئيس الاشتراكي فرانسواهولند الذي تدعي بلاده فرنسة بئانها (ملجئا احرارالعالم)لم يستطع ان يستوعب اكثرمن ثلاثين الف لاجئ تم ويتم اختيارهم وفق اعتبارات دينية ومهنية لانه يخضع كبقية الرؤساء الفرنسيين الذين سبقوه للوبيات يهودية وصهيونية حيث ان فرنسة فيها مايزيد بقليل عن نصف مليون يهودي يشكلون رابع ثقل بشري بعد كل من اسرائيل والولايات المتحدة وروسية وبولونية ..

ولذلك فئان خسرت الدكتورة انجيلاميركل وحزبها اصوات بعض الناخبين المتطرفين حيث بقيت هي وحزبها يتصدران قوائم الفائزين بالانتخابات البلدية والتشريعية لعام 2016حيث حقق حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الدمقراطي على/42 من الاصوات،وستشكل السيدة ميركل حكومة مع المعارضة الاشتراكية الذي حصل على /27لان حليفهم الحزب الليبرالي لم يحصل للمرة الاولى بتاريخ المانية الفدرالية،على /5 لكي يشكل كتلة برلمانية 

كماان الدكتورة ميركل كسبت بشكل خاص وكسب حزبها التاريخي بشكل عام سمعة ايجابية دولية تضاف لسمعة بلادها المانية بتاريخها الطويل بئانها لم تلوث يديها بئاستعماراية دولة عربية اواسلامية .ولذلك تصح فيها حكمة (اقبل ان تكون مظلوما وانت على حق ولا تقبل ان تكون ظالماوانت على باطل.) فطوبى لها من سيدة اوربية انسانية مسالمة .