Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
7 mai 2016

فوز صادق خان بعمدة لندن انتصارا للحضارة والدمقراطية البريطانية وليس للاسلام

فوزصادق خان الباكستاني الأصل واللندني المولد بعمدة للندن انتصارا للحضارة والدمقراطية البريطانية وليس للاسلام..

د. المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي..

اولا-للحديث والتحدث عن فوزاللندني الحقوقي صادق خان الباكستاني الأصل والمسلم الديانة بعمدة لندن لابد من الإشارة أولا بئان فوزه جاء ليس لكونه مسلما وكفوئا ونزيها ومخلصا وشجاعا واكاديميا لانها صفاة توجد بين ملايين من الانكليز بفضل تراكم ثري لتراث ثقافي ودمقراطي بريطاني طويل يبدئا منذ عام  1215 حيث تمكن نواب وممثلوالشعب فرض الوثيقة الكبرى (Magna Carta) على النبلاء الإنكليز لاحترام التقاليد وحقوق الاقطاع واتبعوها عام 1679 بما اسموه ( Habeas corpus) أي احترام جسد الانسان ككائن بشري واتبعوها عام 1689 بإعلان الحقوق (Bill Of Rights) التي( حددت) صلاحيات الملك بانه يملك ولا يحكم ومصون وغيرمسؤول ويمارس فقط سلطاته الخارجية والعسكرية من خلال (السلطة التنفيذية ) فيما تكون (السلطة التشريعية) بين يدي البرلمان /العموم ( The Common) وكانوا ( لبعض الوقت) ينتخبون بئانتخاب خاص وليس عام فقط للاثرياء الخاضعين لدفع الضرائب (Eligible voter; through payment of the poll tax) واللوردات والأساقفة وقادة الفرسان .فيما تستند( السلطة القضائية ) ليس على ارادات الملك بل على التقاليد (Custamaries,) حيث صارت هذه السلطة مستقلة بشكل شبه مطلق منذ عام 1760 أي منذ 256 عاما ..كما ان الإنكليز حكموا 4/3 من شعوب ودول العالم منهم الولايات المتحدة وكندة واسترالية ونيوزيلندة وشبه القارة الهندية وأجزاءا من الصين وكل امارات شبه جزيرة العرب والعراق ودول افريقية بمن فيها مصروالسودان ونيجيرية وغانا ودول اوربية منها ارلندة الجنوبية بين 1921/1700واليونان وقبرص ووو. ولا زالت الإنكليزية ينطق بها 10/7من شعوب العالم ويرغب التعلم بها 10/10منهم وتجمع اغلبهم  (طوعا أي ثقافيا )منذ عام 1932منظمة الكومونويلث ..فمن تتوفر له نعمة زيارة لندن التي تظم 9 ملايين نسمة وتعتبر تاريخيا عاصمة العالم صناعيا وثقافيا سيجد نفسه محاطا بكل قارات العالم بئاشكالهم والوانهم ولغاتهم واديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم السياسية التي مارسها الإنكليز بشكل منتظم منذ عام 1714حيث ظهر حزبا (الاحراروالمحافظين )....وثانيا-يجب الإشارة بئان هذه القيم البريطانية لم تئات كقدروهبة سماوية ولا صفة يسوعية مسيحية وانجيلية بل بتراكم زراعي وصناعي وحربي وثقافي وعلمي واقتصادي شارك به ملايين من مواطني بريطانية التي تعرضت لمد وجزرحيث  قدمت للأراضي البريطانية قبائل مهاجرة المانية وتعرضت بالقرن الأول الميلادي لغزو روماني دام حتى القرن الثالث وقبل ان يصل أوائل المبشرون بالمسيحية بالقرن الرابع وشكلت منذ عام 802م (مملكة بقيادة اكبرت الأول) حكم بين 839/802 م .وفي عام 1259عقد الملك ادوارد الأول مع ملك فرنسة لويس التاسع اتفاقية مع فرنسة لانهاء حروب طويلة دامت 181عاما  ..وثالثا- في عام 1290قررالملك ادوارد الأول طرد يهود بريطانية الذين لم يعودوا لها الا عام 1656 على يدي الجنرال الانقلابي اوليفيه كرومويل الذي (اعدم الملك شارل الأول ) واحتل دبلن عاصمة ارلندة واستحوذ على أراض لكاثوليك ووزعها لبروتستانتيين ولم يحصل اليهود على حقوقهم كمواطنين الا عام 1829 وبدئا نفوذهم المالي والثقافي والسياسي يتزايد بالتدريج ومنهم اليهودي الايطالي الاصل دزرائيل عاش بين 1881/1804 الذي صاررئيسا للوزراء عن حزب المحافظين .ثم حصلوا عام 1917 على وعد من حكومة المحافظين برئاسة لويد جورج ووزير خارجيته بلفوربعهد الملك جورج الخامس لموطن لهم بفلسطين ..ورابعا- في عام 1688م كانت السلالة الجرمانية من مقاطعة هانوفرمن المعارضين للسلطات الواسعة للملك حيث ظهرحزبهم اللبرالي ( Whigs) برئاسة Robert Walpole ضد جماعة (Tories) برئاسة ( Second Pitt)الذي وجه حزبه باتجاهات محافظة ...وخامسا- ان المهاجرين لبريطانية والولايات المتحدة خاصة أي (للدول السكسونية) و(بدرجة اقل لفرنسة وايطالية وبئاقل لالمانية وبئاقل اكثر المهاجرين لروسية )يجدون امامهم  بالولايات المتحدة وبريطانية فرصا كثيرة للتعليم والصحة والعمل والابداع الفني والعلمي والتكيف والتعايش والاندماج بالمجتمع  لكي يشعرون بئانهم مواطنين متساوين مع بقية المواطنين الاخرين بالحقوق والواجبات وليس مواطنين من الدرجة الثانية التي قد يختارها اغلبهم وخاصة المسلمين منهم اكثرمما تفرض عليهم من بعض العناصرالمحافظة والرجعية والعنصرية والصهيونية ..أي ان العزلة والفشل للمهاجر بجانبها الاكبر تقع على عاتق المهاجرالذي يستمر بتمسكه ببعض السلوكيات والأفكار والمظاهرالمذهبية والدينية والقومية التي يعتقدها بئانها تحميه من الضياع والذوبان بالمجتمعات الأخرى...وسادسا..من هنا ظهرالباكستاني صادق خان الذي ولد عام 1970بلندن من ابوين مسلمين باكستانيين مهاجرين وعمل والده طوال حياته سائقا وامه خياطة ودخل المدارس اللندنية العامة التي توفرللجميع فرصا متساوية استفاد منها هوواخوته واخواته ودخل الجامعة بلندن وتخرج حقوقيا وعمل بالمحامات مدافعا عن قضايا المهاجرين مثلما دافع عنها غاندي ببداية شبابه عن المهاجرين من بلاده بدولة جنوب افريقية حيث اضطرت السلطات البريطانية هناك طرده لانه انحازكثيرا لهم ..كما ان صادق كسب احترام كثيرمن قادة حزب العمال الذين دعوه للانظمام لحزبهم ورشحوه ليكون من نوابهم بالبرلمان البريطاني الذي تعود منذ زمن على ان يظم عدة نواب من أبناء المهاجرين خاصة من دول انكلو فونية افرواسيوية  حيث اثبت هوالاخرمقدرة وكفائة قانونية وإدارية ومالية وصارمن القادة البارزين ليس فقط بحزبه بل مزعجا لنواب وحكومة المحاظين برئاسة ديفد كامرون ومحافظ لندن من حزب المحافظين بوريس جونسن الذي نجح هو الاخركعمدة للندن ويطمح لترشيح نفسه لرئاسة الوزارة فقررحزب العمال ترشيح صادق ليحل محله فيما رشح حزب المحافظين المليارديرابن الملياردير(زاك كولدسمث)الذي فشل بكسب ثقة المنتخبين اللندنيين الذين لم يمنحوه اكثر 44/ فيما حصل صادق على/56 من اصوات سكان لندن التي وافقت على ان يحكمها صادق الحقوقي وابن العامل كئاول نائب اسيوي باكستاني من معتنقي الإسلام الذي يعتبر الدين الثاني بكل اوربة( باستثناء بولونية ) وليكون اول مهاجرومسلم يحكم اكبرواهم عاصمة اوربية وليكون ثاني عمدة إسلامي ببريطانية بعد عبد الباسط الخليدي محافظ مدينة ليفربول منذ عام 2015... وهما لم يفوزا لكونهما مسلمين بل لانهما  مواطنين بريطانيين واكفاء ومخلصين ونزيهيين .اي ان طريق النجاح والتقدم مفتوح لمن يرغب ويستطيع ان ينظم لصفوف الاكفاء والمخلصين والنزيهيين والواعيين والمؤمنين بالشعوب والقيم الروحية التي تهدف اولا لخدمة البشروالكائنات الحية الاخرى والاوطان التي هي البيوت الكبرى.. وسابعا.. نرجو ان ينجح صادق خان بمهماته الكبيرة والمتعددة كمحافظ للندن وان يكون يقظا لكيلا يقع ضحية المؤامرات التي يحوكها كثيرا من خصومه السياسيين .. وثامنا- على مسلمي لندن ان يعينوه بمهامه ولا يتوقعون لان يون ساحرا باكستانيا او هنديا بل هو براغماتي بريطاني  ..

 

العم العزيز الدكتور حسن المحترم
مقال مناسب في الوقت المناسب. اتفق معك تماما على ان طريق التقدم والنجاح متاح للجميع وبصورة مقبولة ومعقولة. 
المجتمعات عموما تنطلق من سلوكيات الأفراد مجتمعة والتي تشكل بدورها الثقافة الجمعية التي يأتي القانون ليشرعها و النظام ليحميها. المجتمعات القوية كما الأفراد الأقوياء يتمتعون (بعقلية الوفرة) Abundance mentality التي تعتبر ان المجتمع والموارد المتاحة تكفي الجميع وتفيض عليهم فلا داعي لإقصاء احد او حرمان احد، بخلاف المجتمعات الضعيفة كالأفراد الضعفاء يعتبرون ان اللقمة محدودة اما ان تأكلها او يأتي غيرك ليأخذها منك وهؤلاء هم اصحاب (عقلية الندرة) Scarcity mentality. لذلك فانتخاب صادق خان هو إشارة لقوة المجتمع ووفرة عقليته واستيعابه لتوجهات حزب العمال من جهة والميزات الفردية التي يتمتع بها العمدة الجديد من جهة اخرى، وكما ان خلفيته الدينية والعرقية لم تكن سببا لاختياره فبالتالي لم تكن سببا لإبعاده واقصاءه. ان المجتمع الانگليزي عموما واللندني بصورة اخص يمتاز بالاناة والصبر والنفس الطويل (الف قلبة ولا غلبة)، بينما المجتمع الامريكي مثلا تحركه الماكنات الإعلامية بصورة كبيرة ويفرز شخوصا كبوش الابن وترامب وغيرهما، هذا يعطي انطباعا الى ان الحركة السياسية هنا وما تفرزه الانتخابات هي نتائج لتأني المجتمع وتدقيقه في البرامج المطروحة من المرشحين. عمدة لندن ومجلسها البلدي وفق التشريعات البريطانية الاخيرة سيلعب دورا اكبر مما كان عليه قبل سنوات، اذ أصبحت ميزانيات المجالس البلدية شبه مستقلة، وحينما نعرف ان موارد لندن الكبيرة جدا من التجارة والضرائب والسياحة سيجعل ادارتها في موقف مريح ازاء املاءات الحكومة الاتحادية التي تمنحهم بعضا من ميزانية الدولة المركزية، بالاضافة الى دعم العمال لموقف كاميرون المحافظ بشأن البقاء في الاتحاد الاوروبي، ووفق المحللين هنا فإن المرحلة القادمة ستشهد توازن قوى بين حكومة المحافظين الاتحادية وحكومة العمال المحلية في لندن. 
ولا شك ان كلا الفريقين يعملان لخدمة البلاد والعباد وفق فلسفاتهم ونظرته  الفكرية
مع التقدير 
 المهندس زياد الزيدي
Sent from my iPhone

 

 

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité