26 avril 2016
ظرورة استمرار تشجبع ودعم مظاهرات النشاط المدني والحركات الشجاعة لبعض النواب بالعراق
المطلوب الاستمرار بدعم النواب العراقيين الشجعان الذين يستجيبون لمظاهرات ذات غالبية شيعية
د. المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي
أولا-على (الشجعان والشرفاء والمخلصين والمؤمنين ممن يفترض بهم بان يكونوا / يكن ممثلي/ ممثلات الشعب اعضاء/ عضوات مجلس نواب العراق لدورته الحالية )ان يوجهوا(بئاسم الشعب) لكل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الكردي ورئيس مجلس النواب المعزول سليم الجبوري السني ورئيس الوزراء حيدر العبادي الشيعي ورئيس المحكمة الاتحادية العراقية العليا المجمدة مدحت المحمود الشيعي (انذارا) بئاقالتهم كالذي وجهه الحقوقي الفرنسي (جبرائيل ميرابوعاش بين 1791/1749 ) في مايس 1789 لمندوب الملك لويس السادس عشر الذي طالبهم بانهاءاجتماع عقدوه على بعد نصف كم من قصر فرساي قائلا( قل لمكك بئاننا ممثلي الشعب لا نبرح مكاننا هذاالا على اسنة الحراب ) .
وكان لميرابو ولمن عاضده وسانده من المجتمعين ما ارادوا.حيث اضطرلان يستجيب لهم ملكهم خاصة بعيدان تلقفت الجماهيرهذا الانذارالشجاع حيث هاجمت في 14تموزمن نفس العام جماهيرباريسية فقيرة ومعدمة ومحرومة وعاطلة عن العمل وامية ممن يطلق عليهم( المصاليخ اوالصعاليك )سجن الباستيل الذي كان يقع بضاحية باريس الشرقية وكان يعتبررمزا للظلم والاستبداد.
وعلى الرغم من انهم لم يجدوا فيه الا سبعة عشر سجينا معظمهم من محكومين بجرائم تتعلق بالحق العام حيث لم يكن من سجناء لفكرالا الفيلسوف (فولتير)بينما سجون بغداد والناصرية والنجف والسليمانية ملئا بالشرفاء والمناضلين والمفكرين الذين ينتظرون الا ينساهم شعبهم يموتون سجنا فيما يسرح ويمرح السراق والعملاء والرجعيين بين ايران والسعودية ولبنان ومصر وتركية والولايات المتحدة وبريطانية وفرنسة وغيرها .
وثانيا-ان صعاليك ومصاليخ باريس ليسوا اكثربؤسا من غالبية شعب بغداد التي تعاني اكثرمن كل بقية المحافظات السبعة عشرمن كثرة البطالة وانعدام الامن وقلة الخدمات لان السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ورئاسة الجمهورية والأحزاب السياسية الشيعية خاصة سرقت منها كل ارزاقها وامنها وجمالها وان الهدوء النسبي مع البطالة والجوع بالمحافظات الثمانية ذوات الغالبية العربية الشيعية وهي واسط وذي قاروكربلاء والنجف والمثنى وبابل والبصرة وميسان موطن أهلنا الصابئة الأقلية العددية دينيا لم يمنع جماهيرها لان تتعاطف مع أبناء المحافظات الخمسة ذوات الغالبية السنية العربية (الأكثر بؤسا) وهي الانبار وصلاح الدين والئاميم وديالى ونينوى التي فيها أقليات عددية دينية (مسيحية ويزيدية ) والتي سلمتها القوى السياسية الشيعية والسنية بعربها واكرادها لعصابات داعش ) ..بل حتى المحافظات الكردية الثلاثة ذات الغالبية السنية (أربيل والسليمانية ودهوك ) والتي فيها ولأسباب خاصة ومؤقتة نوعا من الاستقرارالأمني النسبي الا ان غالبية جماهيرها تشكوا هي الأخرى من البطالة ومن عدم الاستفادة المعقولة مما ينعم به المنتمين لحركات سياسية وعسكرية كردية )
.
وثالثا-ان الطائفية الدينية والمذهبية والعنصرية القومية بكل مكان لا تبني اوطنا لان الأوطان تحتاج لواجبات وطنية ( اخلاص وخدمة العلم وضرائب تصاعدية على المقتدرين ) من كل أبنائها وبناتها وعليها ان توفر لهم الحدود الدنيا من حقوقهم بالمسكن والمئاكل والمشرب والعمل والتعليم والصحة والخدمات المختلفة ..
ورابعا- ان ظاهرة المظاهرات وادامتها وتوسعها .حالة صحية وممارسة سياسية دمقراطية متحضرة تمارسها كل الشعوب المعاصرة من خلال منظمات مهنية / نقابية وجمعيات حقوقية وأحزاب سياسية لان الحقوق لا تنفصل عن الواجبات وان الشعب كل الشعب هو مصدر كل السلطات وهو يخلقها ويميتها ويئاتي بأفضل واحسن منها لتنفذ له( كوكيلة مخولة وبصورة محددة عنه) طموحاته وتطلعاته المشروعة (المتجددة ) التي ينبغي لها ان تقوم وتعتمد على الدوام على قيم ومبادئ الحريات العامة والخاصة والتوازن بين الحقوق والواجبات وتداول السلطة او المشاركة والائتلاف الجبهوي فيها
وخامسا-على الأحزاب السياسية الدينية الإسلامية الشيعية والسنية العراقية وغيرها ان تستفيد مما بقي لها من وقت قصير وفرض ضئيلة لان تعيد النظر ببرامجها ومناهجها لتجعلها متماشية وتتماشى مع روح العصر القائم على العلم والتقدم والتسامح مع الأديان الأخرى وعلى الحريات العامة والفصل بين السلطات التي يجب ان ينتخبها الشعب لفترات محددة وعلى المشاركة وتداول السلطة وعلى التعددية السياسية والفكرية ولا تغتر بما وفره لها الغزاة من فرص الحكم الذي اسائت له واستبدت به واتبعت سياسة ( الغاء واجتثاث الاخروخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تم تشويهه بالعراق من قبل السنة والشيعة الذين يدافعون عنه بسورية) حيث تصاعدت ومنذ زمن ليس قصيرنسبيا ضدها أصوات نبلية ومخلصة وشجاعة من بين من كان من مريديها والمؤمنين بها منهم خاصة المصلح الديني السياسي السيد مقتى الصدرالذي نادى ولا يزال ينادي بشعار وسياسة ( قلع شلع )أي ( اجتثاث) ايظا لهذه الأحزاب الدينية الطائفية والقائمين عليها من الذين توجه لهم كل يوم الجماهير العراقية السنية والشعية وعلنا بمختلف وسائل الاعلام الحيادية والموضوعية لها ولقياداتها صفاة (العمالة والخيانة والسرقة والاجرام والطائفية ( بئاسم الدين باكونا الحرامية )..وهي تهم لم يطلقها خصوم صدام بشارومئات ممن معهم من الصفوف القيادية المتقدمة على الرغم مما يطلق عليهما من صفاة الاستبداد والاجرام غير انهما ليسا ولم يكونا خونة ولا انذالا ولا سراقا .. فصدام لم تسقطه الأحزاب الدينية الطائفية بل اسقطته الصهيوينة والامبريالية والرجعية العربية وخاصة الخليجية السنية منها وصمت وقبول ايران وتركية فيما لا يزال البعثي ( الدكتاتوربشار) يقاتل هو الاخر الصهيونية والرجعية العربية الأردنية والخليجية وتركية فيما تسانده لاعتبارات سياسية ايران وروسية مما اضطرو للمشاركة بدعمه جويا كل من الرئيس أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون والرئيس الفرنسي الاشتراكي هولند و(خلافا لرغبة حكومة نتانياهو ) حيث اقتنع الجميع بئان الدكتاتوروالمستبد بشار الأسد هو افضل من الأحزاب الإسلامية الشيعية والسنية التي تحكم بالعراق وافضل من حركة داعش الوهابية الرجعية والعملية برئاسة البغدادي احد عملاء المخابرات والرجعية العربية والتي لم تكن اقل رجعية وعمالة من (حركة القاعدة ) بقيادة الفلسطيني عبد الله عزام والسعودي اسامة بن لادن والمصري ايمن الظاهري
وسادسا ان مشاركة المرءة مع الرجل بكل المجالات ليست فقط ضرورية بل واجبة على كل الأصعدة لانهما لا يختلفان بالواجبات والحقوق والحاجات والتطلعات والطموحات ( العمل والعلم والصحة والخدمات ) فلا يمكن ان تكون المرءة مؤمنة وتقية ان لم تشارك والدها وعمها وخالها واخيها وزوجها بكل الأمورخيرها وشرها لانهما خلقا بتسعة اشهر ويمرون بنفس مراحل الحياة حتى الموت وهما محاسبان بالحياة وما بعدها بنفس المقاييس الأخلاقية والإنسانية حيث هناك امرئة نبيلة وواعية وعاملة وشغيلة وربة منزل وصادقة ونزيهة ومخلص للوطن أولا ومؤمنة بصدق غير تعصبي وهناك رجل نبيل وواعي وشغيل ورب منزل وصادق ونزيه ومخلص للوطن أولا ومؤمن بصدق غير تعصبي مثلما تكون هناك امرئة غير نبيلة وغير واعية وكسولة ومثلها رجل اخر
.
وسابعا-لا توجد بالتاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر امة تقدمت وتطورت وتوسعت واعتمدت فقط على الرجال الذين تتناصف النساء معهم بانجابهم وتنفرد برضاعاتهم وتربيهم .فلا يجوزان تغمط حقوقهن تحت ذرائع رجعية و لايجوز ولا يصح ان يتخلين هن عن واجباتهن الوطنية التي هي جزء هام واساس من الايمان ولا يتخلين عن حقوقهن بالعيش والتعلم والحرية بخياراتهن كما هو حال ابيها وعمها وخالها واخيها وزوجها ..حيث ان الانتقاص من أي من واجباتها ومن حقوقها يعني نقصا بكرامة وايمان وإخلاص ونزاهة الرجل الذي لا يحق له الانفراد هو الاخربالتحكم بالنصف الاخر من البشرية.
وثامنا-المطلوب من كل مخلص ووطني ومؤمن ان يشارك ويدعم ويناصرالحركة إلاصلاحية الجامعة التي تديمها مظاهرات واحتجاجات واعتصامات الناس العاطلين عن العمل واهل القتلى والسجناء والمعتقلين الأبرياء والمنادين بفضح الفساد والرشوة واستجاب لها بشجاعة عدد من النواب لاقامة نظام عراقي يخدم غالبية الناس ويحقق العدالة القضائية والاجتماعية والسياسية والحريات العامة والخاصة لان الأوطان للناس والأديان لله الذي اختلفت الشعوب الهندية والصينية والعربية والاوربية على تعريفه لانه اكبرمن ان يعرف لانه يعتمد على الوعي الفردي .. فكلما تعلم وتفقه الانسان كلما اقترب من تعريفه أي ان الجهل والتخلف من نقائض الايمان ..
Hassan Karmash Al Zaidi
In 1967, I graduated with a Degree in Political Sciences and Economics from the University of Mustansyriya in Baghdad.
Between 1975-1976, I was a lecturer in the Faculty of the Agriculture (University of Baghdad).
Between 1977-1979, I was the cultural attaché of the Iraqi Embassy in Italy.
Between 1979-1980, I was the director of the "Guardians of the Nation" monthly review (Baghdad).
In 1989, I got a PhD (Doctorat d'Etat, ès Lettres) in Contemporary History from the University of Sorbonne-Paris I.
In March 2007, I created the Association of the Iraqi People and their French Friends.
Since 1964, I have been writing several articles and studies in Iraqi and Arab newspapers.
My blog: http://alzaidi.canalblog.com/
My first book: My life (1942-2014)
My second book: Main international relations factors (2015)
My third book: Religions and their influences on politics (2016)
Publicité
Publicité
Commentaires