سياسات جر الحبال ( شعرة معاوية) تقرب الايدي والارجل والقلوب

سياسات جرالحبال( شعرة معاوية ) تقرب ليس فقط الايدي والارجل بل القلوب والمصالح.

د المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي.

اولا-عندما يطلع بعينين فاحصتين وثاقبتين اي (مؤمن )ومخلص ووطني وسياسي ومثقف وستراتيجي على الواقع السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي الدولي المعاصر(العربي) و(الاسلامي )و(العالمي ).لابد له ان يلاحظ اي منها واقعا مقبولا ؟ سيكون هناك تباين بالاجتهاد(اكثراواقل )من الاخرطبقا لوعيه ورؤياه ومنظاره وفلسفته ووجهات نظره التي لها علاقة بالعمروالمصالح ايظا ..غيرانهما سيتفقان على (حد ادنى) من الرؤيا والاجابة الواضحة والبديهية والسهلة التي لا تحتاج لمختبرات ومعاهد ومؤسسات .بل يكفي ان يكون الانسان صادقا مع ضميره .وسيجد من بين ما يجد الاجابات التالية.

1-ان العالم المعاصربدوله المعترف بها بمنظمة الامم المتحدة وتبلغ 194دولة (عدى التي لم يتم الاعتراف بها بعد منها جمهورية الصحراء الغربية .وتتباين بالجحم الجغرافي وبعدد السكان وبالثروات الطبيعية والبشرية فهوعلى الدوام عام متداخل ومتشابك ومتصارع ومتنافس( ومتدافع)لمن تعجبه هذه الكلمة ومتحالف ومتئالف ومتحارب ومتعايش ومتصاهرومتجانس ومتعاطف ومتقارب..لانهم كلهم يعيشون على الارض ويمتطون حيوانات متنوعة وسفنا وطائرات وعربات كبرت ام صغرت

2- سيكتشف ( بمراحل وبصورمختلفة ) بانه لاتوجد عداوة دائمة ولاصداقة دائمة حتى بين الدول المتجاورة ..بل هناك مصالح وحاجات مشتركة دائمة منها المشاركة والمقاسمة بالمياه وببعض الثروات وتبادلها بما يفيض منها عند عمروماينقص عند زيد حتى بئاصعب واحلك واعقد وامرالظروف بما فيها الحرب.الامرالذي يتطلب عدم اتباع سياسات (القطع والقطيعة والانقطاع) وتبديلها بسياسات البحث دائما عن بدائل بمستويات مختلفة وتكاليف متناسبة لتقليل اقصى ما يمكن من الاضرارالتي قد تحصل بسبب القطيعة.

3-سيجد ان القيادات السياسية والاقتصادية والعسكرية والروحية والثقافية الواعية والمخلصة والوطنية والمؤمنة .بكل دولة تعمل وتجتهد (بمستويات متباينة )على تقديم (افضل واحسن )الخدمات لشعوبها اولغالبيتها العظمى ولا تستئاثر بها هي اوفئات منها..لانها مكلفة بخدمته لقاء اجورومكافئات محددة وليست مطلقة .لان الثروات هي ملك الشعوب وليست ملك الملوك والخلفاء والامراء والشيوخ والسادة المعممين بكل انواع العمائم ..لان المفاضلة بالرزق لاتعني بئان الطغاة يصبحون مليونيرية ومليارديرية بينما (الكادحين والشغيلين والعاملين من فلاحين وعمال وكسبة ) يعيشون عيشة كفاف اواقل منها

4-سيلاحظ بئان القيادات( الوطنية والمؤمنة ) التي تعرف حجم وحدود وقدرات وطاقات بلادها وشعوبها لا تقحمه بلادها بصراعات وحروب محلية اواقليمية تضربها .لانه لم تكن الحروب ولا مرة بالتاريخ الانساني الحل الامثل والوحيد ..بل هناك على الدوام بدائلا عديدة ومتنوعة لتجنيب الناس الموت والقتل والجوع والبرد والخوف والسجن والهروب والهجرة والتجهيل والافقار

5- اذا كان واحدا (اكثر) وعيا وعلما من غيره .فئانه سيسئال نفسه ..هل البطالة والجوع والحرمان والامية والجهل والامراض والثراء الفاحش والقتل والسجون والاجرام والخطف هي اقدارسماوية مكتوبة ؟..لا اعتقد بان (عاقلا) يقول بئانها ربانية وسماوية..بل هي من صنع الانسان السيئ الذي لا يستوعب مخاطر هذه الامراض الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  على الشعب و الوطن والاديان

6- اذا كان كل شيئ مكتوب ومقدرمن السماوات .فلماذا تخص السماوات بها شعوبا وفئات وتحجبها عن شعوب وفئات اخرى ؟ ثم لماذا تمنح السماوات بلدانا معينة مياها وغابات ومناخات جميلة ومعادنا متعددة وتحرم شعوبا اخرى من هذه وتلك ؟.. الجواب هو ان هذه وتلك ليست من السماء التي ليس لها علاقة عندما يقتل الانسان اخاه ويسرق ماله ويكرهه ويقاتله ولا عن حبه له..لان كل البشرهم اولاد تسعة اشهر ولهم جميعا بنسبة /99.99خصائصا طبيعية واحدة مع اختلاف بالبشرة والطول والقصر وسواد وزراقة العيونوما يسمى ( اخطاء الطبيعة) عندما يلد انسانا ما اعمى او اخرس واطرش او كسيحا او له اكثر من رئاسين ورجلين ورعينين الخ.

ثانيا- يتسائل اخر .كيف اقتنع مجلسا الشيوخ والنواب الامريكيان وهما قمة الرئاسماليةالعالمية بئان يمدان ايديهم لتصافح ايدي دولة ماركسية لينينية ملحدة (رسميا) تشتم رئاس المال صباحا ومسائا مثلما يستم السني الشيعي والشيعي السني ؟.وسيئاتي الجواب العاقل .انها المصالح الحيوية لكل منهما .. فالعيب ليس فيهما وعليهما بل العيب على من لا يعرف مصالح وطنه وشعبه..

وثالثا-ولربما يذهب اخرلابعد من سابقه ويتسائل ..كيف تمكن (قادة بلاد فارس/ايران )الذين يحلو للبعض ان يطلق عليهم (الملالي )ان يقيموا(حدا ادنى) من العلاقات مع روسية وريثة الاتحاد السوفياتي الذي خاض بين1775 /1919ضدها عدة حروب واستولى على كل مناطق نفوذها بئاسية الوسطى وان تقيم علاىقات حد ادنى مع الصين الشعبية الشيوعية ومع ( كل) الدول الايروامريكية وبكل الظروف الشاهنشاهية البهلوية الفارسية والخمينية الامامية .ويئاتيها اليوم في 12 من اب 2015 فيليب هامان وزير خارجية بريطانية حاملا رسالة من رئيس وزرائه ديفيد كامرون وبعلم من ملكته اليزابيث يعلمها برغبة بريطانية ( اعادة) فتح سفارتها بطهران التي هي مع الروسية من اوائل سفاراتها منذ القرن الثامن عشر ؟  انها المصالح والمنافع المتعددة المتبادلة اليس كذلك ؟ ولم لآ؟ وهل هناك افضل من اشباع البطون واكساء الاجسام وايواء الناس وتشغيلهم وتعليمهم وتطبيبهم وتجنيبهم القتلوالدمار؟

 رابعا- قد يتجرئا اخرويسئال .لماذا يوجد بئاغلب البلدان العربية (بلاد الرافدين /العراق وبلاد الشام سورية ولبنان وفلسطين والاردن وبلاد النيل وليبية وشمال افريقية /الجزائروتونس والمغرب وشبه جزيرة العرب / اليمن والسعوديةوقطر والبحرين والكويت ووو)حركات تدميرية وتخريبية واجرامية واستبدادية وتكفيرية ومرتشية وغبية وحاقدة وعميلة وتحت اسماء متعددة( سنية وشيعية وقاعدية وزرقاوية ونقشبندية وفاطمية ومحمدية وعمرية وبكرية وعلوية وعلى اللاهية ودعوته وبعثية طائفية وكردية قبلية وداعشية..بينما لايوجد ذكر لكمات ومفاهيم ومصطلحات حرية وانتخابات واختيارات ودمقراطية وتشاورية وائتلافية وقومية ولامركزية وبرلمانية وحرية وتحرير المرئة والعلمانية والعدالة والتشاورية والوطنية ؟ فهل هذا ايظا قدرا اواقدارا سماوية/ ربانية / الاهية مقدرة سلفا قبل ان نلد من امهاتنا..؟.وسيجد الجواب ( ان كان عاقلا ومؤمنا ) بئانها ليست سماوية ولا قدرية بل انها بشرية فرضت بئاساليب قهرية من جماعات وقبلت تحت ظروف قهرية متعددة من اخرى.

وخامسا ويسئال اخر...اذا ماهوالحل اوماهي الحلول ؟.وسيجبه من ليس بين يده لاسلطة سياسية ولااقتصادية ولاعسكرية بل ولا روحية بئان الحل موجود بين ايدينا وعقولنا وببيوتنا وبشوارعنا وحاراتنا وقرانا ومدننا واوطاننا .انه/ انها فينا ولا ليست خارجنا ..نحن مرضاء بالعقول والايمان وغيرمخلصين لاوطاننا بمعنى الاخلاص الطوعي والفردي القائك على الصدق وتئادية الواجب كما ينبغي وحب الناس والتسامح والتعايش والتئالف والتعاطف معهم بغظ الانظر عن اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم واجناسهم والوانهم .د. حسن الزيدي 22اب2015

وزيرالخارجية البريطاني فيليب هامان مع نظيره ظريف بطهران في 12اب 2015

 الرئيسان الامريكي الدمقراطي باراك حسين اوباما والكوبي الشيوعي راول كاسترو بجمهورية بنما عام 2014.

ثم يتسائل اخر .هل ان اعلام حركات القاعدة وبوكو حرام وداعش واعلام الميليشيات السنية والشيعية وهي حركات طائفية ومذهبية وعنصرية واجرامية وتكفيرية ترفرف ببعض من شمال وغرب العراق وشمال سورية وببعضا من اليمن ونيجيرية والجزائروالمغرب وافغانستان وباكستان ووو وهيمنة الصهاينة (من غير اليهود) والمستعمرين (من غير المسيحيين ) هى الاخرى اقدارا ورغبات سماوية ؟ سيجيب مواطنون من خلف القضبان وراقدين بالمستشفى وباحثين عن عمل وعن مدارس ومساكن .. لا انها من صنع ادينا