محنة العراق لا يحلها الا اهله

30 ديسمبر 2006 

عزيزي الاستاذ هادي جلو مرعي المحترم رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية .بغداد.. تحية عراقية وعربية واسلامية ومسيحية وبوذية وهندوسية وبعد

1- شكرا لك دعوتك لوسائل الإعلام لتحمل مسؤولياتها ومساندة الشعب العراقي بمطالبه المشروعة

11-بكل تواضع اثمن جهودك الوطنية المخلصة الصادقة التي تصب كغيرها من الاف ملايين الجهود المماثلة لها بخنادق الوطن المحتل اسرائيليا وامريكيا وايرانيا وسعوديا والممزق طائفيا.

111-ان الحل اوالحلول للشعب العراقي ليست بالدعوات والصلوات والمقالات التي يكتبها الملايين منا التي يرميها  بعضنا على العهد البائد الصدامي وهو لوم تافه وسخيف وهروب من الواقع..وبعضنا يلوم ايران فقط بما حل بنا وهولوم اتفه واسخف واكثرسرعة للهروب وبعضنا يلوم السعودية فقط وهو الاخرلوم قصير وسطحي النظرة .وبعضنا يرميها فقط على اسرائيل وهو لوم وجيه ومعقول ومقبول ولكنه ليس العامل الوحيد ..

1V-انا شخصيا ارى بئانه ماحل ويحل وسيحل بنا من مئاسي متعددة ومتنوعة اجتماعية واقتصادية وسياسية هوانتاج محلي اولا قبل ان يكون انتاجا اقليميا اودوليا لان العوامل الاقليمية والدولية هي بمثابة مكروبات قذرة تئاتي على الجسم الضعيف والفقيرالمعرض للامية والجهل والبطالة والتخلف والعشائرية والقبلية والطائفية القومية المتعصبة والتشرذم المذهبي وتمسك الناس (ببعضا من الماضي الاسلامي ) متناسين ومتنكرين لماضي طويل وعريق تشهد له اهرامات ومسلات مصروالكتابة السومرية الاولى بالعالم وقانون حمورابي لعام 1750قم الذي سبق ميلاد رومة بالف عام والثورالمجنح الاشوري الذي هدمه الدواعش الوهابيون والنقشبنديون وما تركه الاراميون والفينيقيون والاقباط والكلدان من اثار وتراثات غنية بكل المجالات ووتشكل كل الاديان التي ولدت بفلسطين والحجاز حلقة من حلقات لهذا الماذي الطويل والغني والقني ..

وV-لقد حصرنا التاريخ الاسلامي بين 610م وهو تاريخ بدئ دعوة محمد للاسلام و(غياب المهدي ) عام 874ميلادي متجاهلين بعضا مما تخلل تلك الفترة والفترة التي تلتها حتى عام 2015 علما بانه حتى فترة 874/610 لا يوجد عليها اتفاق من قبل كل المهتمين بها .فالزيدية والعلوية والاسماعيلية والادارسة والفاطميين لهم اجتهاداتهم وخلافاتهم واختلافهم فيها..

VI-

كما ان المسلمين المصرون على اعتبار (كل التاريخ الاسلامي مسلسل واحد متماثل غير قابل للنقد والانتقاد والتقييم) .انما هم جهلة بالسياسة والوعي الايمان القائم على التفقه والتفكروالتصوروالتعقل والتبصروالشك ورفض الظلم والاستبداد ويخشون من الشورى والتشاوروالتحاوروالتجدادل والتعاضد والتسامح والتئالف بل ويخافون من كلمات ومصطلحات الحرية والدمقراطية والعلمانية والجبهوية بالحياة السياسية وتعودوا على الخضوع والخنوع والذل للحاكم الذ قد يكون ايظا سارقا وعميلا  ..

V1I-بتاريخ العراق المعاصر فان العراقيين و(انا من بينهم ) سحلوافي 14و 15 تموز 1958 الوصي على العرش عبد الاله ونوري السعيد  واعدموا في 9 شباط 1963 الزعيم عبد القاسم و( انا معهم تضامنيا) واعدموا في 30 كانون اول 2006 صدام (ولم اكن معهم لا جسديا ولا تضامنيا) .وعليهم ان يعدموا ب(محاكم علنية عادلة كالتي وفرها عبد الكريم لخصومه ) كل من غازي الياورو نوري المالكي وطارق الهاشمي وابراهيم الجعفري واسامة النجيفي وموفق الربيعي والدليمي وزير الدفاع و( كل ) الذين نفذوا وارتكبوا جرائما بشرية واقتصاديا واجتماعيا وسياسية وكل الاشخاص الذين كانوا ولا يزالون يعتبرون من بين محن ومشاكل العراق الاقتصادية والاامنية والسياسية.

 المخلص د المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

9 اب