ازمة سياسية باقليم كردستان العراق سببها الاستبدادوالاستغلال
1-كتب الكاتب الفرنسي (.Gilles Munier )رئيس جمعية الصداقة الفرنسية العراقية مقالا مقتضبا منشور بنشرته الاكترونية بعنوان فرنسة / العراق ) ليوم 1من اب 2015 باللغة الفرنسة والمرفقة بادناه .بئان مسعود البرزاني رئيس الحزب الوطني الدمقراطي قررتجديد ترشيح نفسه في 20ا ب2015 لرئاسة اقليم كردستان( واعترض) عليه ثلاثة احزاب رئيسية هي حزب الوحدة الوطنية ومنظمة كوران من اجل التغيير والحزب الاسلامي الكردستاني ولها مجتمعة 59نائبا من اصل 111 نائبا اعضاء البرلمان الكرستاني على ترشيحه لدورة جديدة لرئاسة اقليم كردستان لانه هووحزبه استغلا السلطة السياسية والاقتصادية والثقافية.
11-وللمساهمة بالتحدث بهذا الموضوع.العراقي الهام نشيربئان الحزب الوطني الدمقراطي الكردستاني تئاسسس بشكل سري عام 1946 برئاسة الملا مصطفى ليكون حزبا قوميا ( كرديا) وبقي حزبا محدودا بين بعض الشخصيات السياسية الكردية المدنية والعسكرية ومعهم بعض الاكراد الشيوعيين الذين حاولوا جعله غطائا لانشطتهم بكردستان وملجئا يلجؤون له عندما تضايقهم سلطات بغداد.
VII-وبين 2003/1980كانت معظم الاحزاب والحركات الكردية قد انظمت للاحزاب الدينية السنية والشيعية والحزب الشيوعي ذي التاريخ الطويل الذي بئدا رسميا منذ 1934والغني بالنضال والشهداء قدساهمت منفردة اومجتمعة بمعارضة السياسات الخاطئة والاجرامية للرئيس صدام حسين والتي منها تنكره لكل شعارات ومبادئ الحزب ( الوحدة والحرية والاشتراكية )ومثله عمل حافظ الاسد وخليفته ولده طبيب العيون بشارواصراره على اغتيال وقتل وتحجيم مئات من القيادات السياسية البعثية والشيوعية والدينية والعسكرية وحربه ضد ايران احدى جارتي العراق الاسلاميتين لمدة ثمان سنوات وغزوه للكويت احدى اربع دول عربية مجاورة للعراق لعدة اشهربين 1991/1990..
غيران هذه القوى العراقية المعارضة الكردية والعربية والسنية والشيعية والعلمانية لم يكن مسموح لها لان تشكل جبهة وطنية لاسقاط صدام واقامة حكم بديل يكون اكثردمقراطية واكثرعدلا لان مثل هذا النمط من النظام السياسي المعتدل والعادل غير مسموح لان يوجد باي بلد ودولة عربية وحتى اسلامية لكي تبقى ( دولة اسرائيل التي تئاسست في 15 مايس 1948 من مجاميع من صهاينة العالم )هي الوحيدة التي تتمتع بنظام دمقراطي تعددي وتناوب للسلطة على الرغم من انها قائمة اصلا على فكرة دينية صهيونية لا تختلف عن افكارالاحزاب الدينية السنية والشيعية الداعية (لامة اسلامية سنية ) و(لامة اسلامية شيعية ).علما بان الدين لايشكل العامل الحاسم بالتكوين القومي للامم لانه يتراجع امام اللغة والتاريخ والمصالح ولانه ليس عنصراقوميا بل هو ثقافة .. فليس كل مسيحي كاثوليكي هوايطالي وليس كل قبطي هومصري وليس كل اورذودوكسي هويوناني وليس كل بروتستانتي الماني ومثلما ليس كل كردي هو عراقي ولا كل عربي هو سعودي .
فصارت كل هذه القوى العراقية المعارضة رهينة وتابعة وخاضعة لممولين ماليا وعسكريا .فالاحزاب السنية بما فيها الكردية خضعت بتمويلها لبعض انظمة شبه جزيرة العرب وخاصة السعودية والكويت وقطرفيما خضعت الاحزاب الشيعية والشيوعية وبعض الاكراد لتمويل ايراني واكراد اخرين لتمويل امريكي ينفذ وفق مخططات مؤسسات صهيونية داخل اسرائيل وخارجها ومنها خاصة منظمات ( الايباك الصهيونية )الاكثرتئاثيرا بسياسات الولايات المتحدة نفسها.
XI-ولم يكتف مسعود وجلال بالمغانم المالية والعسكرية بل والسياسية ايظا فقد احتكرها حزباهما برلمانيا منذ عام2004 .فهما يملكان معا الان 2015 معا 25نائبا من اصل 111 برلمانهما المحلي الذي انفرد برئاسته مسعود على اعتبار ان جلال صاررئيسا للجمهورية بين 2013/2005 ولايزال مريضا مرضا مقعدا فصارمسعود رئيسا لاقليم كردستان يستقبل قناصل الولايات المتحدة وبريطانية وفرنسة والمانية و(اسرائيل )التي فتحت كل منها مقرا دائما باربيل وصاريقوم بزيارات لبعض الدول وكئانه العقيد جون قرنق وخليفته اللذان نجحا بانفصال جنوب السودان عن شماله الذي فشل معظم حكامه على اتباع سياسات عادلة..وبدئا مسعود يتصرف باكثر من حجمه كرئيس اقليم بل لزعيم دولة ويمارس كئاي حاكم مسلم سياسات استبدادية وعنصرية ضد العرب وقبلية ضد بقية القبائل الكردية التي بدئات بعض قياداتها تتململ وتعترض على سياساته ومدعومة هي الاخرى من نفس القوى التي كانت ولا زالت تدعم مسعود من اجل تحجيمه وتقليم اظافره ارضائا لايران الخميمينة مثلما كانت سياسات الولايات المتحدة تمارس من وقت لاخرسياسات ( جراذن)ضد الاكراد ارضائا للشاه والحكام الاتراك عندما تحتاج حكام ايران اوحكام تركية منفردين اومجتمعين بمهمات اكبرمن المهمات الصغيرة التي يؤديها لهم القادة الاكراد .
XII-وطبقا للسياسات الامريكية القائمة على مبدئا ( الاحتواء المركب والمكيال بعدة مكاييل والتعامل والتوسط كحكم غيرعادل وغير منصف ) بين الخصوم والاضداد..فقد قررت اسرائيل تحريك الادارة الامريكية (بتشجيع الاحزاب الكردية الصغيرة )لان ترفع اصواتها ضد الكاكات والاغواتالحيتان والتماسيح والثعابين والبغال الكردية التي تمادت بسوء معاملاتها لاخوتها العراقيين من التركمان واليزيدية والعرب وبدئات ادارة مسعود تضيق على هؤلاء اواولئك بل وتحاول (منح فلان فيزة وحجبها عن علان لدخول كردستان التي صارت اقليميا( متطورا ومتقدملا بالخدمات المختلفة من طب وتعليم وسياحة ومشبع بالكهرباء ) بينما بقية المدن العراقية العربية المجاورة لهم محرومة من اكثرها مما خلق نوعا اخرمن ( الحقد والغيرة والحسد من الاكراد )
XIII-.من هنا ارتفعت اصوات حزب الوحدة الكردية ومنظمة كوران من اجل التغيير والحزب الاسلامي الكردستاني والتي لها مجتمعة 59 نائبا واعلنت بانها لاتوافق على مبايعة وتجديد البيعة للمرشح الوحيد الملا والشيخ والسلطان الصغير مسعود برزاني لولاية ثالثة لرئاسة اقليم كردستان الذي سيكون هوالاخرمضطرا لان يفوز من جديد ان يقدم (تنازلات مالية وضرائبية ومنفعية لقيادات هذه الاحزاب مثلما فعل نوري المالكي وفازلدورتين انتخابيتين بين 2013/2008 كانت من اسؤا فترات الحكم بالعراق من حيث الفساد وانعدام الامن والتشاحن الطائفي والتدهورالصحي والاقتصادي وزيادة البطالة والامية وخضوع العراق لايران التي كانت ولا زالت تتنافس على النفوذ فيه جغرافيا حيث تحتل عربستان (المحمرة / خوزستان) ومذهبيا شيعيا مذهبيا( صفويا) مع تركية العثمانية التي تمارس هي الاخرى نفوذا جغرافيا ليس فقط على العراق الذي تحتل منه ديار بكربل على سورية ايظا حيث احتلت مقاطعات انطاكية والاسكندرونة وتطمع باحتلال المزيد بينما تكتفي السعودية باستعمال ملياراتها لشراء ذمم اشخاص لتلقينهم الفكرالوهابي الرجعي والمتخلف والاقصائي والالغائي ومثله الصفوي الذي لايرى بكل تاريخ الاسلام الذي بئدا منذ عام 610م وحتى الان ليس محمدا بل عليا والمنحدرين منه ومن زوجته فاطمة حصرا وليس من زوجاته الاخريات .ومثلهم تعتقد معظم الاحزاب الشيعية في حين تذهب الاحزاب السنية باتجاهات متطرفة اخرى وتساوي بين (جميع الخلفاء) باعتبارهم اولياء اموردون ان يفهموا بان التمرد والثورة والعصيان ضد اولياء الامورالجائرين والمستبدين والفاسد ين والمستغلين والطغاة والعملاء ليس فقط ظرورة بل واجبا اخلاقيا ووطنيا
- XIV-بظل هذا الانحطاط المذهبي والسياسي والاقتصادي والفراغ العسكري الوطني والامني ظهرت (حركات اخرى ) اكثر تخلفا من الاحزاب الكردية والعربية الشيعية والسنية والعلمانية ( الشيوعيين) والقومية (من يدعون بانهم بعثييون) وممولة ماليا وعسكريا من نفس القوى المؤثرة فينا وعلينا وهي اسرائيل اولا وثانيا والولايات المتحدة وحلفائها بحلف الاطلسي ثالثا والروس خلفاء السوفييت رابعا ..هي التي ولدت وارضعت حركات الطالبان وبوكو حرام وداعش التي همها ليس لها مشروع وبرنامج سياسي واقتصادي بل خطة جهنمية تخريبية وتحطيم قبر النبي يونس ( جان) والنبي شيت وكنائيس المسيحيين والصابئة واليزيدية والمراقد واثارسومر واثار بابل واثارالفراعنة لكي يبقى للعرب فقط تكايا واقبية مظلمة للنقشبندية والزرادشتية وغيرها من بيوتات الانحطاط والظلام ..
XV- ولكيلا تشتفي قيادات الاحزاب العربية السنية والشيعية بما سيواجهه رفيقهم مسعود البرزاني من صعوبات وتنازلات لكي يبقى ملتصقا بركسي الحكم مثلهم عليهم ان يبحثوا عن بدائل عقلانية وحضارية تعتمد الحرية والتعايش والتئالف والائتلاف والجبهات لكي تقلل ما امكنالاضرارالنفسية والمادية التي تعرض لها العراق منذ عام 2003 والتي كانت كما تؤكد كل الشواهد اسوئا من حكم صدام التكريتي من حيث الفساد وقلة الامن والاجرام الفردي والعشوائي وتصفية الحسابات الشخصية وامتلاء السجون والمعتقلات الرسمية والمليشياتية بالاف من الابرياء لانهم من السنة وليس لانهم ارهابيين لان الارهابي قد يكون رئي سوزراء ووزيروقائد فرقة عسكرية ورئي سحزب وشيخ وسيد يسرح ويمرح ويسافرويستثمر اموال العراق بدول اخرى ...
ْXVI-ان على من يدعون بانهم يمثلون حزب البعث العراقي الا يعيشواعلى احلام السلطة الاحادية التي مارسوهامن قبل..فقد سبقه الحزب الشيوعي السوفياتي الذي حكم بين 1990/1917 والاحزاب الشيوعية ببعض دول اوربة الشرقية وشمالها بين1945 /1990.وان يتعظوا بما حصل لحزب زين العابدين بن علي بتونس وحزب حسني مبارك بمصروالحزب الاسلامي بمصر وما يواجه حزب البعث النصيري بسورية وان يختاروا طرق العلمانية والتعددية والايقبلوابان يتحول حزبهم لحزب نقشبندي ودوري او تكريتي اودليمي اوسعودي بل حزبا( وطنيا) عراقيا وعربيا وعلمانيا يعلن صراحة قناعته بفصل الدين عن الدولة وايمانه بالعمل الجبهوي مع القوى الدمقراطية والعلمانية وبتداول السلطة وبلانتخبات البرلمانية الدورية الحرة وبانتخاب رئيس الجمهورية انتخابا مباشرا من بين عدة مرشحين وليس من قبل النواب وان يكون مصدركل طاقاته البشرية والمادية من العراق وليس صدقات سعودية بموافقة بنوك اسرائيلية وامريكية.
د.حسن الزيدي
5 اب 2015
Massoud Barzani, président de la Région autonome du Kurdistan
Par Gilles Munier/