الثورة الواجبة

كلما كثرت وكبرت مصاعب ومصائب وهموم الامم كلما كثرت وكبرت مهمات منقذيها وعقلائها وعلمائها ومؤمنيها من النساء قبل الرجال.

د. المؤرخ والاقتصايدي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

1- (كل )الامم والشعوب مرت اكثر من مرة وتمر مرات بمراحل صعود ونزول وركوداجتماعي وثقافي وعلمي واقتصادي وصناعي وسياسي وعسكريوتعرضت وتتعرض لكوارث بيئية طبيعية من فيضاناتالمياه الكثيرة  او ندرتها او حرائق او امراض او تكون بابا ومحطة لمرور وغزو جحافل امم اكبر منها عددا واقوى منها تقنيات ...

11-ان الامة سواء اكانت صغيرة بجغرافيتها اوبعدد سكانها مثل الحبشة / اثيوبية الافريقية واليابان الاسيوية واليونان  الاوربية  التي تجهد وتعمل وتناضل وتقاتل ( شعوبها قبل حكامها )من اجل الحفاظ على خصائصها اللغوية والثقافية واالدينية تبقى حية حتى لو انتكست وعثرت وتوعكت وتمرضت .لكي تبقى تشارك وتساهم بصنع مصيرها ومستقبلها ولا تكون متلقية فقط لفضلات منجزات الامم الاخرى الصناعية والزراعية والثقافية والصحية والعسكرية لانها لو فعلت ذلك فانها ستفقد بمرورالزمن ولتراجعها المستمرخصائصها التي تعتز بها

111-وبكل الامم تكون مهمات وادواروواجبات ومسؤوليات العقلاء والعلماء والمصلحين والمؤمنين من النساء والرجال على السواء ( اكثر من غيرهم / غيرهن ) من صغار السن وكباره ومن الجهلة والساذجين والسطحيين والانتهازيين والمصلحيين والجشعين والانانيين وقصيري النظروالمتعصبين والطائفيين والمذهبيين ومن المستبدين والظالمين .والجبناء والعملاء والخونة.

IV-ولو اختلى بنفسه كل عاقل وعالم ومؤمن ومخلص وواعي ومتسامح ومتعايش وتسائل لماذا يعيش 400مليون عربي ومليار مسلم بحالات تراجع وانكماش وتجمد واختناق تعليمي وتربوي واجتماعي وصحي وزراعي وصناعي واقتصادي ومالي وطبي وسياحي وسياسي وعسكري وتمزق قومي وعشائري وديني وطائفي ومذهبي ؟وهل هي اقدار سماوية ربانية ؟ اي هل ان السماوات تريد لنا اولغيرنا هذه المئاسي ؟وعلينا ان نقبل ونقتنع بهاونحمد السماء على ما انزلته علينا من عيوب ونواقص وامراض ومحن ومئاسي  ؟

V-سيجيب العقلاء والعلماء والمؤمنين والمخلصين والوطنيين بان (الشرور والمحن والمئاسي والمصائب والمصاعب ) التي نتعرض لها نحن ويتعرض لها غيرنا..هي ليست سماوية ولا ربانية ولا الاهية ..بل انها انسانية / بشرية يعملها ويصنعها الانسان بنفسه لنفسه او يفرضها عليه انسان اخر (اكثر ) منه قوة وعلما وعقلا وايمانا واخلاصا لنفسه ولمصالحه وشهواته واطماعه ورغباته التي لا تتوقف الا بموانع قانونية او طبيعية او بقوة مضادة مقاومة تردعه وتوقفه عند حدوده بل قد تجبره للتراجع ..وقد تتحول هذه (القوة المقاومة )المدافعة عن النفس والارض والعرض لقوة معتدية وغاشمة وطامعهة وشهوانية

VI-وهنا اتوجه لكل انسان عربي ومسلم يدعي بانه يملك كثيرا او قليلا من العقل والعلم والايمان والاخلاص والوطنية والنزاهة وحب الوطن وحب الناس وحب الحياة ويؤمن بالحريات العامة والخاصة وبالدمقراطيات التشاورية ان يسئال نفسه (ما العمل وماهو السبيل لكي نتخلص من بعض مما نحن فيه من محن واقتتال وصراع وفقرمدقع وغنى فاحش لبعض الشيوخ والامراء والحكام الطغاة والسراق وكهرباء تضيئ قبور جامدة بمكة والمدينة والقدس والنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء وقم والازهروالزيتونة ومليون جامع ومسجد وحسينية وكنيسة وكنيس ومقام ديني وقصورالسلاطين والملوك والامراء والروؤساء واتباعهم مضائة بكهرباء مبالغ بها ..بينما تخلوا (مستشفياتنا ومدارسنا ومصانعنا وورشاتنا على ندرتها) من الكهرباء والماء الصالح للشرب واسواقنا خاوية من الحاجات الاساسية للناس وصيدلياتنا تشكوا من نقص الادوية ومزارعنا تفتقر للمعاول والمحاريث والجرارارات والبذورالمحسنة ومصانعنا لا تعترف الجودة والنوعية والمتانة فنهجر منتجاتها ونبدلها بمنتجات اخرى من بلدان ودول نسميها مرة عدوه ومرة كافره  ؟ فمن هو الكافر يا ترى

VII-( ان الجهاد)ليس الغزو والعدوان على شعوب وامم اخرى وليس سرقة اموال الاخرين على شكل غنائم واعشار..انه ( جهاد مع الذات وصيام ليس عن الطعام والشراببل عن الكذب والنفاق والدجل وعن سرقة المال العام والخاص وعدم التدخل بخصوصيات ومعتقدات الناس الدينية والمذهبية والسياسية واخلاص بالعمل واتقانه والتعاون والتعاضد والمشاركة والمؤالفة والتئالف والائتلاف مع الناس كل الناس بغظ النظرعن اديانهم ومذاهبهم وطوائفهم  وقومياتهم  والوانهم واجناسهم ( الذكرية والانثوية )وعدم مهادنة الباطل وعدم السكوت عن الحق والعدل وعدم مطاوعة المستبد والطاغي والمجرم وعدم التعاون مع الغزاة والمحتلين والاستعداد لتشجيع المنتجات المحلية حتى لو كانت اثمانها اغلى من اثمان بضائع وسلع مستوردة وانه اعتزاز بالذات الوطنية وليس بالتعصب الديني ولا القومي وعدم الشعوربالافضلية على الاخرين ولا بالدونية منهم وعدم استغلال وهدر واتلاف واضرار الاموال العامة وعدم التعالي والمفاخرة بالاحساب والانساب والطوائف والاديان ..الخ  ..هذه هي بعض صورومبادئ وقيم الجهاد التي بها وحدها فقط يحصل ويتم الاصلاح العام الذي سيشمل كل الناس وليس بعظهم لان الناس من بدو ومن حظر بعضا لبعض وان لم يشعروا خدم. فالطيبيب يحتاج المزارع وهذا يحتاج المصانع وهذا يحتاج من يشتري منه ومن يشتري يحتاج لمورد مالي ا ي عليه ان يعمل ويجد ويجتهد ويجاهد لا ان يسرق ..

VIII-بهذاوحده وليس بالدعوات ولا بالصوم ولا بالصلاة بكل الكنائس والحسينيات والجوامع ستكون عندنا مزارعا ومصانعا ومدارسا ومستشفيات وكهرباء وماء وستكون عندنا حكومات عادلة ومنصفة وسيعم الامن والامان والحرية ..والا فنبقى نبكي عيسى وموسى ومحمدا وعليا وعمرا وعائشة وفاطمة ومريم وهم / هن عنا غافلون لاننا عن قيمهم / قيمهن واخلاقهم/ اخلاقهن وصدقهم/ صدقهن وايمانهم / ايمانهن وحبهم / حبهن لمن حولهم / حولهن من البشر

IX-ان ما نعانيه عربا ومسلما من امية واراض وبطالة وجوع وقهر وظلم وخوف وسجون ومعتقلات وقاعديين وداعشييين ونقشبنديين واخوانجية واحزاب الله وجنده وغيرها من المسميات الفارغة لا يلام عليه احد الا نحن. فالذئب لايلام عندما يفترس حيوانا بل يلام من يرعى ذلك الحيوان والمكروب لا يئاتي الا على جائع ووسخ وشره وسارق الدارلا يئاتي الا عندما يعلم بان اهله نيام اوغافلين

.X-ان التمرد والانقلاب والانتفاظة والثورة تصبح ليست فقط واجبة بل ظرورية وجزئا من الايمان القائم على فكرة ومبدئا رفض الظلم والباطل والاستبداد والجور التي من يقبل بها عليه الا يعلم بان السماء لن ترحمه بل تتجاهله لانه هوالذي ساهم بما وصل له من انحطاط وخنوع .

AL ZAIDI HASSAN - DOCTEUR ES LETTRES EN HISTOIRE CONTEMPORAINE / SORBONNE PARIS 1 - 1989
PRESIDENT DE L'ASSOCIATION DES IRAKIENS ET DE LEURS AMIS DE FRANCE
BLOG: http://alzaidi.canalblog.com/ 
MY FIRST BOOK 2014  CLICK HERE
MY SECOND BOOK 2014 CLICK HERE
Télé/Viber 0033+7 83 70 27 69