عندما تكون الولايات المتحدة وسيطا بين جلاد محبوب وضحية مكروهه..فذلك يعني تعميقحبهالذالك وكرهها لهذا

عندما تكون القوى الكبرى الايروامريكية ( وسيطة) بين جلاد محبوب و ضحية مكروهه .. فذلك يعني تعميق حبها لذاك وكرهها لهذا..

اعتذر( تقنيا)لان المقال الذي كنت اود ارساله لكم يوم امس بهذه العنوان لم يصلكم لخلل فني وهاانذا اعيده عليكم حيث ليس لهم من مهرب من مزعاجتي لكم بمقولات لا تعجب الكثيرين منكم ولكنني اقولها علي اجد واحة/ واحدة يقبلها ويطورها ويعدلها ويضيف لها وينقص منها لكي تبقى الفكرة قائمة ..

1-عندما تم الاعلان في الاسبوع الماضي من تموز 2015عن ( الاتفاق المبدئي )بين ايران والدول الستة الكبرى الايرو امريكية حول ما يسمى (ببرنامجها الننوي ) غير الموجود اصلا لانه فقاعات صدامية وقذافية ..ثارت ثائرة قيادات دولة اسرائيل  الننوية  /100مثلما ثارت ثائرة ثائرة القيادات السعودية المتخلفة والرجعية التي لا زالت تعتبر الارض مركز الكون وان كل شيئ مقدر سلفا وان الانسان مسلوب الارادة وعليه ان يخضع لاولياء الامورالذين ارسلهم  الله  ليسيسوه باعتباره قطيعا بهيمياوليس مصدرا للسلطات التي يجب ان تكون منه وله  والا فستكون السلطة مسروقة

2- ان القيادات الايرانية( وقعت) وهي الممنونة والواقعية لانها تعيش هي الاخرى مرحلة اقتصادية صعبة بعد انخفاض اسعارالنفط والانكماش الاقتصادي العالمي وانها تمول سورية وحزب الله وحركات بافغانستان والبحرين واليمن والعراق ف(تئامل ان تسترجع بعض المليارات) التي استثمرها واودعها الشاه محمد رضا بالبنوك الايطالية والسويسيرية والفرنسية والبريطانية والامريكية وضاعت كما ضاعت مليارات صدام والقذافي ومبارك وامراء قطر والكويت وال سعود والمغاربة والجزائريين وامثالهم من الخونة والعملاء غالبية الحكام العرب والمسلمين ..

3- كما ان الدول الكبرى الايرو امريكية تعلم بئان ايران دولة كبيرة جغرافيا وسكانيا وفيها طاقات وقدرات لا يمكن استثمارها وتطويرها الا من  قبل شركات  ذات قدرات عالية التقنية تفتقر لها ايران التي تدعي بانها ( ستصبح ننوية )بينما تتمنى ان تئاتيها شركات اوربية وامريكية يساهم بها رئاسماليون صهاينة وكذلك شركات صينية ويابانية وروسية وهي كلها شركات  تعيش هي الاخرى حالات من الاختناق الاقتصادي حيث تتوسع البطالة وينتشر الفقر بمعظم الدول الدول الاوربية واليبان والصين

4-ان الاتفاق مع ايران قائما من حيث المبدئا على تعهد ايران بان تكف عن تهريجاتها التي مارسها قبلها بعض الحكام العرب برمي اسرائيل  الحليف الستراتجي الدائم بالبحر وانها( ضعيفة كخيوط العنكبوت كما يصفها خاطئا حسن نصر الله ) وعلى ان تعيد الدول التي فيها اموال ايرانية بعضا منها على شكل سلع وخدمات واستثمارات من قبلها هي داخل ايران التي ليس لها قدرت تقنية بالتصنيع الوسيط والمتقدم قبل التصنيع الننوي البعيده عنه اصلا  

5- تسارعت قيادات امريكية وبريطانية والمانية وفرنسية لزيارة اسرائيل لتقدم لهامزيدا من  التطمينات المادية على شكل مساعدات تقنية عالية عسكريا لتضيفها لما عندها من تقدم تقني وننوي مؤكد فيما ذهبت قيادات اخرى امريكية وبريطانية وفرنسية للسعودية تتعهد لها بئانها (ستحميها ) ليس من اخطار اسرائيلية بل من احتمال خطر ايراني عليها ..فالوسيط / الوسطاء هنا ليسوا حياديين وليسوا صادقين مع الطرفين بل مع احدهما وهو القيادات الاسرائيلية  التي تجيد بدرجات عالية السياسات الميكافيلية بالتفوض والاستبزازوالاستغلال وينطبق عليها المثل ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى ) وهم اصلا( ضد الاخر ) الذي مهما خضع واجبن واذعن يبقى خصما حضاريا بالنسبة له بينما لا يشعر به ( هذا الاخر ) لانه فقد الاحساس الوطني والديني والاخلاقي وانشغل بالاحقاد العشائرية والمذهبية

6- ان على ايران ان تهتم بمحيطها الجغرافي والتاريخي والثقافي الذي كان معظمه مع  دول اسية الوسطى ( اذربيجان وطاجكستان وتركمانستان واوزبكستان وقرقيزية وجورجية وارمينية وافغانستان التي نقلت لها الفكر / المذهب الصفوي .وان ايران.التي يشكل الا سلام احدى حلقات تواريخها وثقافاتها الطويلة..ليست وريثة عنصريا لمحمد ولا لاحفاده من ابنته فاطمة الذين هم عرب حجازيون (مكيون ومدينيون ) وليسوا نجديين ولا سعوديين ولاوهابيين

7- ان الاسلام ( القرئان) قيم ومبادئ روحية وثقافية واجتماعية وصحية واقتصادية وعلمية تتوجه للناس جميعا وانه امتداد لما قبله من كل الاديان التي تسمى توحيديةعلى اختلاف مفاهيمها للتوحيد وغيرالتوحيدية التي تختلف هي الاخرى عن معاني ومفاهيم غيرالتوحيد  فهي كلها قيم روحية متماثلة عالميا ومتسامحة ومتعايشة مع كل الاديان والقوميات والاجناس وانه ليس ولا ينبغي ان يكون صفويا اووهابيا .وانه ليس عمرا ولا عليا بل هو ( قرئان/ دستور) تعددت الاراء والاجتهادات والفلسفات حول مفاهيمه ومعانية شئانه شئان بقية الاديان التي ظهرت فيها الاجتهادات والمذاهب كما هوحال مفاهيم الحرية والعدالة والحق التي تعددت مفاهيمها بين الناس .

8- ان السعودية الوهابية ناصبت بقية القوى الاسلامية السنية العداء .فانهالم تناصر لي حركةتحرير او تحرر عربية او اسلامية في دول شمال افريقية اوربة الجنوبية البلقلانية  ووقفت ضد حركات الاخوان المسلمين المعتدلة وانها لم تقم باي فعل مادي ضد دولة اسرائيل كدولة صهيونية وليست كدولة يهودية لان الصهيونية هي حركة سياسية داخل الدين اليهودي شئانها شئان الحركات الاسلامية السنية والشيعية التي تستعير ايات من القرئان ولكنها ليست القرئان .

كما ان السعودية لم تدعم السنة كسنة بل تساند عملاء لها من السنة ..مثلما تفعل ايران لعملائها من الشيعة .فالسعودية ساندت صدام ليقاتل ايران لمدة ثمان سنوات ثم تخلت عنه عندما قام بحماقة غزة الكويت ثم تركت السنة العراقيين يقتلون ويهمشون بعيد غزو العراق عام 2003 وهيمنة الاحزاب الشيعية عليه مما صار السني مهاجرا بالاردن وسورية وتركية ولكن ليس بالسعودية مثلما كانت ايران تستقبل عملائها من الشيعة الذين تعرضوا لاضطهاد صدام ومن لم يكن معها منهم ذهب يفتش له عن ملجئ هنا وهناك وخاصة في بريطانية .

9-ان السعودية التي ناصبت عبد الناصر العادات ومن بعده السادات بينما تصالحت مع مبارك الذي حكم ضعف فترة ناصر والسادات ووقفت ضد السلطة الدمقراطية التي جائت بالرئيس المهندس محمد مرسي منتخبا عن حركة اخوان المسلمين وساندت الجنرال الانقلابي عبد الفتاح السيسي  مثلما ناصبت العداء حركة النهظة الاسلامية بتونس التي يقودها الغنوشي الذي له طروحات عقلانية ووسطية بما لا يتوافق مع الطروحات المتطرفة والرجعية الوهابية 

10- ان على السنة والشيعة ان يدركوا بانه سلامتهم وامنهم وتقدمهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ليس رهينا بالولاء للسعودية او ايران بل بالوطن وبقية مكوناته القومية والدينية غيرالاسلامية واختيار قياداتهم  النزيهة والكفوئة وليس ممن يتضاهرون بالتدين والمذهبية على شاكلة نوري المالكي وغازي الياور الشمري ..

11- ان عدونا الحقيقي كعرب. ليس اسرائيل بل العوامل التي ساعدت على خلقها وهي الجهل والامية والبطالة والظلم والاستبداد وقلة الامانة وقلة الاخلاق وغياب قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الاديان والقوميات والحضارات الاخرى والتي ان تجاهلناها سيكون لنا اكثر من اسرائيل واكثر من ايران او السعودية او تركية .

12- ان فلسطين وافغانستان والعراق وسورية ومصر واليمن والبحرين والجزائر وتونس  وايران ونيجيرية وتشاد ومالي وغيرها من الدول ذات الغالبية الاسلامية ستبقى كل منها على طريقتها تنزف دمائا وتملاء سجنونها ومعتقلاتها بمن يطلق عليهم الخصوم والمعارضين وسيهرب الاف من مواطينيها الذي يصير بعضا اطعمة لقروش البحار طالما لم نتعلم ونقتنع ونؤمن بانه لا عاصم لنا الا يمان بالمواطنة قبل الاديان والمذاهب القوميات والحركات السياسية الضيقة

13 ان على العرب كل العرب اعضاء الجامعة العربية ان يدركوا بانه لا مفر لهم من التعايش مع الفرس ووريثهم الايرانين ومع العثمانيين ووريثهم الاتراك ومع الاحباش ووريثهم الاثوبيين وعليهم ان يقتربوا منهم ويتعايشون معهم قبل ايطالية او فرنسة او بريطانية او المانية او روسية او الولايات المتحدة  التي يعتبرها الكثيرون من العرب على انها اقرب لهم من ايران التي قد ترى هي الاخرى فيها بانها اقرب لها من العرب فاين الاسلام اذا ؟واين سياسات حسن الجوار والمصالح المتبادلة ومنطق اخو من هو قريب منك ؟

حسن 21تموز 2015