حزب البعث العراق والفاو

لتكن ذكرى تحرير الفاو حافزنا الكبير لبلوغ التحرير الشامل والنصر الحاسم  

1- من المؤسف حقا بان بعض القوى السياسية العربية والاسلامية ولربما كلهالا تراجع ذاتها ولا تئاخذ عبرا من التاريخ القديم والوسيط والمعاصر الذي يعيشه 5/1مليار عربي و 1 مليارمسلم بكل القارات حالات من التراجع الشامل بكل المجالات ( كثرة البطالة وكثرة الامية وكثرة الجهل وكثرة الامراض وكثرة الهجرات للخارج  وكثرة الصراعات الدينية والمذهبية والقومية وكثرة الفساد والمفسدين وكثرة القاعدة والقاعدين وداعش والداعشيين وكثرة الحروب العربية / العربية والعربية /الاسلامية و الاسلامية الاسلامية و(جبهات واحزاب باسماء الله الحسنى )وكثرة وتعدد اشكال وانواع النفوذ الايروامريكي بكل بلدانهم ودولهم وتصاعد واتساع قوة ونفوذ واقتصاد دولة اسرائيل التي يحلو للكثير منا ان يسميها (الكيان الصهيوني والقزم وانها اهون من بيت العنكبوتكما يقول حسن نصر الله ) الخ الخ ومع ذلك نجد ونسمع ونقرئا احزابا تدعي لنفسها العروبة والقومية تضيف النيران على بيوتنا الهشة واجسامنا الضعيفة وقوانا الهزيلة وشبه العارية  وتعيد فتح الجراح القاتلة فينا التي لم نشف منها منذ زمن طويل..

2- ها هو حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم بالعراق بين 2003/1963يعيد ما يسميه (ذكرى تحريرالفاوبعد حرب اجرامية ضد ايران دامت بين 1988/1980اي اطول من عمري الحربين العالمتين )متناسيا عدم تحريرعربستان وطنب الكبرى والصغرى وابي موسى التي تشكل /10من مساحة العراق ومثله حزب البعث بسورية الذي يحكمها منذ عام 1963وفقد /15من اراضيها لصالح تركية (مقاطعتي انطاكية والاسكندرون) و /20من اراضيها (هضبات الجولان وبحيرة طبرية )منذ عام 1973 لصالح اسرائيل السرطان الجغرافي والثقافي والسياسي والعسكري الذي منذ  1948 /1973تحتل كل فلسطين واراض من كل جيرانها العرب الاربعة سورية والاردن ولبنان ومصر .ومتناسيا باعتباره (حزب عربي وقومي كما يطلق على نفسه) المغرب الذي لا تزال شواطئه التي عبر منها عام 711 طارق بن زياد وموسى بن نصير تحتلها اسبانية منذ عام 1492

3- ان حزب البعث العراق بقيادة 4/3 امي عزت الدوري العشائري والقبلي والطائفي والمذهبي والدرويش ..ومثله البعث السوري بقيادة الوريث الطائفي العلوي طبيب العيون بشار..لا يقلان اجراما وسوئة وخيانة عن حزبي الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى الشيعين الطائفيين والمذهبيين اللذين لايقلان بعمالتهما المذهبية  لايران الصفوية ولا يقلان هماايظا سوئة وخيانة ورجعية عن الاحزاب الاسلامية الاخوانية السنية وعن الوهابيين الذين يفاخرون بعمالتهم للولايات المتحدة وبريطانية راعيتا اسرائيل ولهما منذ عام 1839تواجدامتعدد الاشكال بكل شواطئ شبه جزيرة العرب  

4- ان لم يفق العرب والمسلمون وخاصة سياسييهم ومفكريهم ومنظريهم وفلاسفتهم ودعاتهم ومؤمنيهم وشيوخهم وساداتهم  من النساء والرجال من سباتهم وغيبوباتهم القاتلة سيبقون دائما تحت الحفر كما يقول الشاعر الثوري التونسي ابو القاسم الشابي .. الذي يدعو للنهظة العلمية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية والوطنية الجامعة من منطلق الاديان لله والاوطان للجميع.. فمن لا يؤدي طقوسه الدينية مسؤول امام الله ومن يقصر بواجباته تجاه الوطن مسؤول امام القضاء .ولا يجوز الخلط بين واجبات الانسان تجاه ما يؤمن به من قيم روحية خاصة به  يفترض ان يحصل لقائها على حقوق روحية بعد الموت وبين واجباته وحقوقه تجاه وطنة الذي يعيش فيه وئاكل ويشرب ويلبس مما فيه وعليه واجب المحافظة على ما فيه وتطويره لانه بعكس ذلك سياسهم بهلاك الاخرين .فمسؤولية المواطن بالحياة هي مسؤولية جماعية ولا تكون  فردية الا عندما يخطئا ويقصر ويهمل ويفسد ويخون .. .