Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
29 mars 2014

بعض العرب والمسلمين الاكثر ثرائا ماليا واكثرهم الافقرمالا وعلما

 


 

عزيزي الاخ كاظم المحترم .تحية اخوية صادقة وبعد. لا يمكني الا ان اثني على حسك وصرخاتك وحزنك والمك الوطني والعروبي والاسلامي والانساني ودقة اختيارك للمواضيع التي تدعو بها مثقفينا وسياسيسيينا وجماهيرنا ان تعي وتنهض لكي لا تكون القادمات اكثر سوئا.
 دمت احدى شموع العراق
د.حسن الزيدي 

التقييم الدولي لبؤسنا وتعاستنا
كاظم فنجان الحمامي
 
نشرت الأمم المتحدة جدولها السنوي المتضمن تصنيف الأقطار السعيدة وتشخيصالأقطار التعيسة, فجاء الشعب النرويجي في مركزالصدارة, باعتباره الشعب الأكثرسعادة ورفاهية على سطح كوكب الأرض, لتنعمه بالعيش الرغيد في فردوس الأمن والأمان,والمساواة والعدالة الاجتماعيةوراحةالبال,وحلالشعب السويسري بالمركزالثاني,ثم الكندي,فالسويدي, فالنيوزلندي, فالدانمركي, فالاسترالي, فالفنلندي, فالهولندي, فاللكسمبورغي. بينما جاءت تسعة بلدان عربية في المراكز المتدنية دولياً, فكان ترتيب الشعب العراقي بعد الشعب التونسي, لتبوئه المركز (105), بفارق ثلاث درجات عن سكان القرى البائسة في بنغلادش, وعلى مسافة ست درجات من الشعوب الهندية الفقيرة, وجاء الشعب الفلسطيني في المركز (113), يليه الشعب الصومالي (114), ثم السوداني بالمركز (124), ومن بعده المصري بالمركز (130), ثم الشعب اليمني بالمركز (142), يليه الشعب السوري بالمركز (148), في حين جاء أشقاؤنا في جزر القمر في ذيل الترتيب العربي (149), أما الدولة الأتعس والأكثر بؤساً في العالم, فهي جمهورية (توغو) التي جاءت في المرتبة (156).
اختارت الأمم المتحدة المعايير المعيشية في تقييمها لتعاستنا, فاعتمدت على مؤشرات الصحة العقلية والجسدية, ومؤشرات الاستقرارالأمني والوظيفي والعائلي, والعواملالأساسية الأخرى المرتبطة بسعادة الإنسان.وأظهرت نتائج التقييم أن الثروات الوطنية لاعلاقة لها بسعادة الناس, فالعدل والإنصاف,وتمتع الناس بالحريات العامة, وغياب الفساد, واختفاء مظاهر العنف الطائفي والتعصب القومي والنزاع القبلي, تُعد في تشخيص التباين الترفيهي بين الشعوب والأمم أكثرأهمية من عامل الدخل القومي,وأقوى فاعلية من موارد الثروات المعدنية والزراعية والاقتصادية, وربما تركت تلك الثروات والموارد آثارها السلبية على حياة الناس, فقد تحولت ثرواتنا النفطية من نعمة إلى نقمة, وكانت السبب المباشر في تورطنا بحروب طاحنة,جلبت لنا الكوارث, وربما تسببت أيضاً في أقطار أخرى في الترهل الوظيفي, والإسرافوالبطرالاجتماعي, والإدمان على لعب القمار, وتفشي أمراض البدانة واضطرابات التغذية والأمراض المرتبطة بالخموروالتبغ والمخدرات وشيوع الرذيلة.والسؤال ما الذي يميز الشعب النرويجي عنا شعوبنا العربية ؟. ما يميزه عنا هو نصيبهم من الناتج الإجمالي, الذي وصل إلى (57000) دولار سنوياً, وتمتعهم بأعلى مستويات القناعة المعيشية, ناهيك عن سعادتهم الغامرة بالحرية التي ينعمون بها, وحالة الوئام والانسجام الفريدة التي يشعرون بها, والثقة المتبادلة بينهم, بخلاف الشعب العربي الذي مزقته معاول الطائفية,وهشمته بلدوزرات المنظمات الظلامية,المدعومة من الأقطارالعربية المدرجة على قوائم السعادة البترولية المزيفة, ثم تفشت في مؤسساتنا فيروسات الفساد الإداري بالطول والعرض, حتى أطاحت بآخر ما تبقى لدينا من آمال, ونسفت مستقبلنا كله في خضم الفوضى السياسية العارمة.    
أين المشكلة ؟. ما علينا إلا أن نأخذ العبرة من قوله تعالي: (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم), فالعيب فينا نحن, لأننا نحن الذين صفقنا وهتفنا للحرامية والحنقبازية, ومنحنا أصواتنا إلى الذين تسببوا في بؤسنا وتعاستنا, وليس العيب في الحكومات التي استغلت جهلنا وضعفنا,واستثمرت عواطفنا الطائفية لتغذية مخططاتها السلطوية, فجلبت لنا المصائب والويلات والنكبات.
والله يستر من الجايات/كاظم فنجان




 

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité