Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations internationales
Relations internationales
  • Commentaires sur les relations internationales par l' historien Docteur d' Etat ES Lettres et Sciences Humaines à la Sorbonne (diplôme obtenu en 1989) Al Zaidi Hassan né 1942, franco-irakien.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
22 mai 2013

عن وفاة الرفيق عبد الجبار محسن اللامي

 

على الرغم من انني علمت مؤخرا من الزميل المهندس زياد الزيدي برحيل الرفيق عبد الجبار محسن اللامي الذي توفي بعمان في 23كانون اول 2012 ولمعرفتي القديمة به فانني ادعوا له ولكل الموتى والشهداء والضحايا بالرحمة واسجل من جانبي بعض انطباعاتي عنه كانسان واستعداده للتلوث السلطوي.. غير انه رجل نظيف اليدين ومسالم وغير عدواني      

1-في العطلة الدراسية الصيفيةلعام 1956 تعرفت لاول مرة على طالب الثانوية  (الرفيق ) عبد الجبار محسن اللامي  بمقهى الجزائر بمنطقة تل محمد جنوب شرق بغداد ومجاورة لبغداد الجديدة مع عدد من الشباب الطلبة وكان منهم واعتذر لمن لم اتذكره او اذكره  ..ضرار اسماعيل الشمري صار لاحقا مديرا عاما بوزارة التجارة ونائبا في احدى الدورات الانتخابية في البرلمان العراقي الذي كان يقوده الرفيق نعيم حداد وحكمت يوسف التكريتي صار معلما في الابتدائية وصباح ابراهيم الحوراني صار عضو فرع ومديرا عاما وسفيرا في ليبية والاردن وهو شقيق كل من فلاح ومنير وشامل المدفعي وعبد الالاه موسى صار مدرسا في الجامعة بمادة الجغرافية واسماعيل الطويلة خريج ثانوية كان اكبر الجميع وموظفا بسيطا بوزارة المالية وشاكر دهش الدليمي خريج متوسطة كان ثاني اكبر واحد وكان موظفا بسيطا بامانة العاصمة ومنذر عبد الرحمن الدوري كان خطاطا ورساما والتحق بالجيش وصار زعيم ركن ورئيس تحرير جريدة القادسية وحمزة الجنابي خريج ابتدائية وكان موظفا بمديرية المساحة مع اخيه الاكبر الذي لم يكن على علاقة بالبعثيين وعلي حسون  ( سائق)مع قائدهم واميرهم الرفيق العزيز خالد علي الصالح الدليمي مواليد سلمان باك 1937وتوفي بالاسكندرية بمصر عام 2000 بعد ان ترك كتابا باسم على طريق النوايا الطيبة و كان عضو فرع و اول من اقنعني باهمية العمل السياسي على انه اداة ووسيلة حضاريةفاعلة ومؤثرة للمشاركة والمراقبة والمحاسبةلمختلف مؤسسات واجهزة الدولة وصار اول مسؤول حزبي لي كمؤيد) في تشرين 1956 حيث العدوان الثلاثي ( الاسرائيلي والفرنسي البريطاني )على مصر
 
2-وفي مطلع عام 1957م ابلغني الرفيق خالد علي الصالح بانني صرت (نصيرا ثانيا) وسيتولى مسؤوليتي الرفيق عبد الجبار محسن  الذي جمعني مع اربعة اخرين منهم ضرار اسماعيل ومنذر عبد الرحمن وحكمت يوسف وعبد الله عبد المطلب شقيق ابو طالب
 .
3-كان عبد الجبار محسن اللامي مع اخيه الاصغر ستارالذي كان بصفي بمدرسة الفلاح الابتدائية بتل محمد يسكنان عند خالهما عبد علي الذي كان يعمل عاملا بشركة الزيوت النباتية قرب معسكر الرشيد ويسكن  ببيت بسيط بتل محمد ( تل حرمل او هرمل ) لا يبعد كثيرا عن بيت خالد وبيوت كل الذين ذكرتهم وغيرهم من ابناء تل محمد وشطيط
 
4-كان عبد الجبار اللامي طالبا في الاعدادية المركزية( الفرع العلمي ).وكان ذكيا ويحفظ الشعر العمودي والشعبي ويؤلف بعضهما  مثلما يحفظ كثيرا من الايات القرانية واقوال متعددة للرفيق ميشيل عفلق ولصلاح عبد الصبور ومطاع الصفدي واحسان عبد القدوس والسياب وبحر العلوم وعلي الوردي ود منيف الرزاز ودستوي فسكي وماركس ولينين وماو وليوشاوشي ومونتكسيو وفكتور هوكو والبير كامو  وبعض اعمال شكسبير واليوت  والفريد كونتيننتال  وغيرهم
 
5-كان مشتتا وموزعا بين رغباته الجنسية وطموحاته من اجل الوصول بسرعة نحو الافضل ماليا وطبقيا
 
6-كانت استماتته بالزواج من الانسة امل علي الشرقي العمارتلي وهو شيخ وشاعر ووزير وثري وكان والده يعمل عنده كبستاني  احدى وسائله وتوقعاته للتقدم حيث انها شابة جميلة وخريجة لغة انكليزية فيما تخرج هو من نفس كلية الاداب فرع الاجتماع وانجبا مصعبا واعتبر ان الدنيا وقفت عند طموحاته الشخصية  ..

7- ان زواجه من ثانية لم يكن حالة فريدة بل ان الكثير من بعض القيادات الحزبية ومنهم صدام حسين الذي طلق امراة من زوجها وتزوجها وعزت الدوري تزوج من اربعة وهناك المئات من امثالهم
 
8-ان انتهازية ومصلحية عبد الجبار محسن ليست حالة خاصة به بل هي شبه عامة حيث تنطبق عليه حالة الشعراءوالادباء والرسامين  من الذين كانوا ولا زالوا يقفون امام الامراء والخلفاء والرؤساء العرب ليقولون بمدحهم بما ليس لهم منه شيئا فينالون التكريم  على طريقة  (اعطه على مدحنا الف وعلى هجونا ضعفها من الدراهم ) في حين يقف الشاعر والاديب الملتزم في اخر الطوابير وقد لا يرى حاكما ولااميرا بل يلتقي بالسجانيين عندما يقبض عليه ويوضع خلف القضبان لا يدري ما هو ذنبه ولا متى سيحاكم او سيفرج عنه او بشنق ومثله شاعر واديب ومفكر اخر تمكن من الهروب لينجو بنسفه
 
9-ان العيبليس بعبد الجبار محسن وامثاله من الانتهازيين والمنتفعين والمداحين بل العيب بالنظام والمؤسسة والدولة التي ليس فيها قواعد وضوابط تحدد صلاحيات الرئيس اوالملك العربي الذي يعتبر الوطن مزرعة والشعب قطيع اغنام فيقطع لهذا ويغني ذاك ويفقر الثالث ويغني الرابع ويعطي من يشاء (وينزع الملك ممن يشاء ) وكانه احد الطغاة من الفراعنة الذين سقطوا واهانهم التاريخ  
   
10-ان عبد الجبار محسن حسب تصوري حيث انني انه لم اره الا لماما منذ عام 1964بل قرات له افتتاحيته بجريدة الثورة بعنوان ( ريسنا صدام حسين )  فلم استغرب منه هذا الموقف لانه صار  ظمن دائرة وحلقة ومحور المخرب الاكبر طارق عزيز كما كنت اقرا له (خواطره الاسبوعية )بمجلة الف البغدادية وهي خواطر فيها ادب واستعارات تاريخية واجتماعية ودينية واحاديث محمدية واقوال علوية ووعبارات خلدونية ووردية وعفلقية وناصرية بل وحتى مصطلحات ومفاهيم ماركسية وماوية فهو من البعثيين القلائل الذين يكتبون بشكل تاريخي واجتماعي وفلسفي وبطريقة سلسلة
 
 11-لقد ترك عبد الجبار محسن حزب البعث العربي الاشتراكي عام  1963ولا ادري متى عاد اليه بل اعلم بان صدام حسين كان يبحث عن حلقات ضعيفة وجبانة وانتهازية ليستعين بها لتمجيد اسمه  الذي صارت له اسمائا تقترب من ال99 لاسماء الله الحسنى ..فالعيب بالقيادة والنظام الذي خرب ظمائرا واشترى ذمما وقتل وسجن وابعد من يقول لا او حتى الذي يصمت فيما اغدق على المداحين حتى تحول غالبية اعضاء حزب البعث بين 2003/1979 لابواق دعاية وادوات اغتيالات ومخبرين ومنتفعين وتجار ومخترقي المراحل والسياقات الحزبية التي حددها دستور الحزب الذي عطله صدام مثلما عطل الدستور المؤقت ووضع دستورا مؤقتا وبقي مؤقتا حتى اسقاطه في  نيسان 2003 مما ادى لان تصبح المواقع العليا في الجيش والدولة والحزب بين يدي اشخاص شبه اميين وقليلي الخبرة وعديمي النضال السياسي على حساب اصحاب العقيدة والخبرة العملية والعلمية والذين يؤمنون بالقيم الرفاقية ويحرصون على تقوية مؤسسات الدولة بسلطاتها الثلاثة المتمايزة والمتكافئة  و التي ينبغي ويفترض ان تعتمد وتقوم على الاخاء والحرية والمساواة وليس على المحسوبية والمنسوبية والعشائرية والقبلية والمذهبية ...واترك لكل رفيق او قريب من السلطة التي حكمت في العراق باسم حزب البعث  بعهد صدامغير المباشر بين 1979/1968وعهده  الرسمي بين 2003/1979 ليعدد هو بنفسه الاشخاص الذين احتلوا مواقعا لا يستحقونها والذين ابعدوا من مواقع تخصصاتهم .. والامثلة الصارخة هي حسين كامل التكريتي  الذي كان جنديا سائق دراجة بخارية وزوجه صدام ابنته الكبرى وصار وزيرا للصناعة والتصنيع العسكري وهو لم يحصل على شهادة الثانوية العامة وقتله مع احد اخوته لاحقا  .ومثله عزت ابراهيم الدوري خريج متوسطة فقط صار عضو قيادة قطرية ووزيرا للزراعة والداخلية ونائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة وكان يقول لصدام لولا ان محمدا هو خاتم الانبياء لسميتك نبيا من بعده (كما يعتقد البهائيون) ونائب الضابط طه يسين الجزراوي خريج اعدادية صار عضو قيادة قطرية ووزيرا للصناعة ونائبا لرئيس الجمهورية وعلي حسن المجيد التكريتي هو الاخر خريج ثانوية صار عضو قيادة قطرية ووزيرا للدفاع وقصي صدام حسين خريج هندسة ومواليد 1966صار عضو قيادة قطرية ونائب مسؤول المكتب العسكري وهو الذي يخطط باسم ابيه السياسة العسكريه حيث تراجع كبار جنرالات الجيش العراقي للوراء وتم افقار الجيش العتيد لصالح وحدات خاصة سميت بالحرس الجمهوري بقيادة قصي لتحمي السيد الرئيس وازلامه  ..وغيرهم وغيرهم من الذين قادوا العراق لحافة الهاوية حيث ساهم الغزاة وعملائهم الذين جاءوا معهم او عملوا تحت الويتهم باسقاط العراق بهاوية وخندق فيه مياه اسنة حيث تعرض لامراض الطائفية والعنصرية والقومية لا يشفى منها يسهولة الا بعميلت جراحية اسمها دواء الوطن الموحد والشعب المتاخي والمتساوي في الحقوق والواجبات         

12-  انني لا اجد في سلوكيات الرفيق عبد الجبار محسن اختلافا كثيرا عن سلوكيات كثير من الرفاق ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الرفاق حسن قاسم العلوي وسعد البزاز وهاني وهيب وسعد قاسم حمودي ولطيف نصيف جاسم ومحمد سعيد الصحاف ونوري المرسومي وصباح يسين التكريتي وحسن طوالبة والاخوين ارشد وامجد توفيق و حميد سعيد وامثالهم ..فكلهم زملاء وتلاميذ الرفيق والعراب الخطير طارق عزيز الذي كان يختار بدقة ويروج ويسوق بطريقة ميكافيلية للجبناء والضعفاء ليحيطون به ويحيط بهم ليجعل منهم جيشا من المطبلين والممجدين بحياة الرئيس القائد الملهم صدام حسين       


13- انني اعزي مصعب بفقده لوالده عبد الجبار محسن اللامي واعزي السيدة والدته الدكتورة باللغة الانكليزية الزميلة امل علي الشرقي التي عاشت سنينا جميلة وطويلة داخل العراق وخارجه مع زوجها عبد البجبار قبل ان تصبه جرثومة ومكروبة الخضوع الكبير لتوجهات طارق عزيز و صدام حسين الاجرامية لقاء مكاسب غير شرعية على حساب الشعب 
  
 د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن كرمش الزيدي

 22/مايس 201322.2013
Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité